السكون الذي يسبق العاصفة
الحلقة 20 والاخيرة
بقلم/ نور ميسرة
حازم: ( يحتضنها) اوعدك اني هعمل اللي اقدر عليه
خلود: حازم مريم بتحبك
حازم: وانا كمان والله
خلود: انت ابني ( تحتضنه)
حازم: ( يحتضنها) وانتي امي التانيه
وبعد إنقضاء المهلة
إيهاب: جهزت الفلوس
حازم: جهزتها انت فين
إيهاب: اياك تعمل نفسك ناصح وتجيب الشرطة والكلام ده
حازم: انا لوحدي انجز بقا
إيهاب: هبعتلك العنوان في رسالة
يذهب حازم للعنوان المكتوب ويجد إيهاب امامه
حازم: فين مريم
إيهاب: فين الفلوس
حازم: مفيش فلوس غير لما اشوفها
إيهاب: ( يشير إلى حارسه ان يفتشه ليتاكد ان ليس لديه سلاح)
حازم:( ب عصبيه) هي فين
إيهاب: اشوف الفلوس الاول.... نصيحه تطلع الفلوس لان بمكالمه واحده اخليهم يقتلوها... ( يخرج هاتفه ويتصل)
حازم: ( يخاف ويذهب للسيارة يحضر المال) الفلوس اهي
إيهاب: ( يبتسم ويشير للحراس ان يجلوسه على ركبتيه)
حازم: ( بصوت عال) فين مريم
إيهاب: هتروحلها ( يشير للحراس ان يضربوه)
حازم: ( يتألم) ياخاين يا حقير
إيهاب: ( يضحك)
وفجأه صوت إطلاق نار
إيهاب: ( يشير لبعض الحراس ان ياخذو حازم للمخزن والاخر لرد الطلق الناري ليحموه)
ويدخل حازم لمريم ويجدها في حالة سيئة مقيده ومرميه على الارض ومريضه ووجهها شاحب وترتعش
حازم: ( يجري عليها وهو غير قادر على الحراك بسبب الضرب) مريم انتي كويسه مريم ردي عليا
مريم:( تبتسم له) حازم
حازم: ( يفك قيدها)انا جيت يلا نمشي.....هو عمل فيكي ايه ( يجدها باردة وضربات قلبها ضعيفه وترتعش بين يديه)
مريم: ( تبتسم فقط وتغلق عينها)
حازم: ( تنزل دموعه) عشان خاطري طمنيني عليكي( يهزها بقوة ولكن دون جدوى) مريم خلاص انا جيت وهنمشي
مريم: ( اغلقت عينها ولا تسمع احد)
ويدخل عليه فارس ويكلمه
فارس: خلاص بس للاسف معرفتش امسكه بس بعت وراه الحرس
حازم: ( دموع ويحملها) وديني اقرب مستشفى بسرعه
فارس: ( ينظر لها) هو عمل فيها....ايه ده دي بتودع يا ابني
حازم: ( ب عصبيه) اخرس خالص ووديني للمستشفى
في المستشفى حازم يجلس امام العناية المركزة
فارس: احنا الصبح وانت رافض تخش لحد من التمريض يعملك جروحك مينفعش كده
حازم: (لا ينظر له) انا مش هتحرك من هنا غير لما اعرف انها كويسه
فارس: طب اتصلت بأهلها
حازم: اتصل اقولهم ايه بالضبط..... اتصل اقولهم ان بنتكم بين الحياة والموت عشان ابوها وامها يموتوا بالحسرة مش كفايه ابنهم اللي موته ابويا دلوقتي انا اللي موت بنتهم
فارس: ( ب عصبيه) انت بتحمل نفسك ذنبها ليه هو انت اللي عملت فيها كده وبعدين انت عملت اللي عليك واديك انت نفسك مضرور واحتمال يكون عندك كسر في ايدك وانت كمان اللي شيلتها على ايدك المكسوره
حازم: ( يغلق عينه)
وبعد ساعتين يخرج الدكتور
حازم: ما حالتها
الدكتور: حمدالله انها بخير ولقد احضرتها بالوقت المناسب
حازم: ( يبتسم) الحمد الله
الدكتور: ولكن ما اخدته هذا انتحار فلقد سبب لها ضعف في عضلة القلب..... لقد نجت من الموت بأعجوبة..... عموما هي بخير
حازم: هل يمكنني رؤيتها
الدكتور: ( يبتسم) طبعا لكن ارجوك ان تغير هيئتك حتى يسمحوا لك بالدخول فأنت ايضا بحالة سيئة
يذهب حازم يغير ملابسه ويضمد جروحه ويجبس يده ويكتشف انها فعلا مكسوره ويدخل لها فيجدها نائمة
حازم: ( يقبلها في جبينها)
ويظل بجانبها إلى ان يحضر ابوها وامها ودارين ويكلمهم بالخارج قبل ان يدخلو
خلود: هي كويسه يا حازم صح
حازم: متقلقيش خالص الدكاترة انقذوها
آدم: حسبي الله ونعم الوكيل
دارين: طب هي اتأذت جامد
حازم: للاسف اه ولازم نشوف دكتور كويس عشان تتعالج عنده بسبب قلبها
خلود: المهم انها عايشه مش مهم اي شي تاني
حازم: كويسه وتقدروا تشوفوها بس 5 دقايق عشان ترتاح
يدخل الجميع ويظل آدم
حازم: ( ينزل لمستوى الكرسي) مدخلتش ليه
آدم: ( يبتسم) انت ابني التاني انا متشكر
حازم: وهو في حد بيستنى شكر من ابوه برضو
وبعد يومان الكل في الغرفه
مريم: ( تحكي لهم ما حدث) هو ده اللي حصل
آدم: يلا مش مهم فداكي الفلوس
خلود: انتي لو كان حصلك حاجه مش عارفه هيحصل ايه
دارين: يلا بقا قومي عشان حازم يرتاح نفسيا لانه محمل نفسه الذنب
علي: ( يجلس بجانبها) انا خفت عليكي اوي
مريم: ( بصوت طفولي) متخفش عليا يا حبيبي انا كويسه
علي: انا بحبك اوي يا مريم
مريم: وانا بموت فيك
علي: ( يقبلها في خدها)
مريم: ( تقبله وتبتسم) هو بابا فين
دارين: اهدي شويه يا حجه الراجل كان بايت في المستشفى امبارح وراح يرتاح وكل ده عشان عيون الست هانم عشان قالوله انك تعبتي شويه
خلود وآدم يضحكان
ويدخل عليهم حازم وفي يده بوكيه ورد
مريم: ( بفرح) حازم
حازم: ( يجلس بجانبها على السرير)
مريم: ( تاخذ الورد وتشمه) الله
حازم: ( يضحك) طب انتي مين قالك انو ليكي
مريم: ( تنظر له) لا خلاص هو بتاعي وانا اخذته
الكل يضحك
حازم: ( يمسك يدها) تتجوزيني
مريم: ( تتوسع عينها)
حازم: انجزي مش وقت صدمات
مريم: ( يحمر خدها) استأذن الراجل بتاعي الاول
آدم: ( يضحك) وانا هقول ايه
مريم: لا مش قصدي عليك يا بابا انا اقصد الراجل الصغير بتاعي علي
حازم: ( يشهق) بعد كل المرمطة دي ودراعي اللي اتكسر وفي الاخر استأذن ابني عشان اتجوز
مريم: اه هتستأذنه..... ها ايه رأيك يا علي
حازم: ( يضحك) اتفضل يا استاذ علي
علي: انا بحبها قوي يا بابا اتجوزها وخليها تعيش معانا
الكل يضحك
حازم: موافقه كده ولا لسه في حاجه كمان
مريم: موافقه طبعا (تضحك)
حازم: ( يحتضنها هي وعلي) انا دلوقتي عندي ابن وام لابني وزوجة وحبيبه ليا
مريم: طيب طيب..... حازم بابا هنا اتلم
حازم: ( يتركها) معلش اعذرني انا مستني اللحظة دي من زمان واتبهدلت عشان و اوصلها فحقي بصراحه
الكل يضحك
آدم: ( يضحك بقوة) لا حقك بصراحه
وبعد شهور
في حفل الزفاف
حازم: ( يبتسم) اول مره اعرف ان القمر بيطلع الصبح
مريم: ( تضحك) انت بتجيب الكلام ده منين
حازم: تعرفي انك حلوه بس
مريم: ( تنظر له نظره شرار)
حازم: ( بإستغراب) طب انا قولت ايه عشان تبصيلي
مريم: متقوليش حلوه بس مبحبهاش
حازم:( يضحك) انتي زعلتي يعني..... طب حلوه وجميلة واحلا واحده في عيني
مريم: ( تضحك) انا هقولك حاجه بس انا عارفه انه مش وقتها بس انت لازم تعرف
حازم: ( يضحك) خير
مريم: ( تتغير ملامحها للجد) انا خايفه من إيهاب
حازم: ( يجز على اسنانه) على فكره انا اللي جوزك دلوقتي وبعدين انا عرفت انه هرب ومش هيرجعلك وبعدين انتي خايفه من إيهاب ومش خايفه من اللي عملتيه مع حمزه وعاصم و انطوان
مريم: انا مش خايفه لانهم في السجن بس ده برا
حازم: ملوش لازمه الخوف يامريم
مريم: ( تضحك) انا فرحانه
حازم: ( يضحك) صحيح عايزه اقولك حاجه
مريم: ( تضحك) خير
حازم: عايزك تعاملي علي على اساس انه ابنك ( يمسك يدها ويقبلها) عشان خاطري يا مريم... ده ابني انا مش هو.... عايزك تنسيه امه
مريم: ( تبتسم) اكيد يا حازم من غير ما تقول انا اصلا بحبه..... ( تضحك) وبعدين ارد اللي عليا شويه بقا
حازم: مش فاهم
مريم: ( تبتسم) يعني ابو علي انقذني من الموت حوالي 4 مرات
حازم: ازاي يعني
مريم: اول مره لما بعد مااتخطبت للزفت إيهاب وتاني مره لما كنا في الموقع وفضلت اعيط واغمى عليا ودتني المستشفى وتالت مره لما كنت في بيتك بنتحر ورابع مره لما اتخطفت وكفايه انك استحملت معايا الفتره دي
حازم: انا مش بقولك اهتمي بعلي عشان انا انقذتك وكده انا بحبك وعشان كده عملت كده وكان ممكن اني اعمل اي شئ عشان محدش
يأذيكي اما حبك لعلي وتربيته ده رجاء مش امر لانه ابني انا مش مازن
مريم: ( تنظر لعينه) وانا هعمل اي شئ تطلبه مني
حازم: ( يبتسم)
مريم: ( تضحك بقوه)
حازم: ايه اللي يضحك
مريم: عادي انا فرحانه فضحكت
حازم: طيب طيب...... عايزك تهدي بقا شويه عشان تعليمات الدكتور
مريم: ( تنظر له نظره طفولية) هو انا هفضل عيانه كده كتير
حازم: اممممم....... الواضح كده ان انا هيبقا عندي طفلين مريم وعلي
مريم: اصل انا تعبت وزهقت من حكايه مرضي
حازم: ماانتي لو مكنتيش انتحرتي واخدتي الدوا بتاع القلب مكنش حصل كده.... وبعدين انتي حصلك ضرر جامد بعد الحقن اللي ادهالك الزفت وكنتي فعلا هتموتي
مريم: عارف وهو بيديني الحقنه كان عينه فيها شر وانتقام انا مشفتش حد كده
حازم: ده طبيعي يا بنتي بعد اللي عملتيه فيه
مريم: ( تمتلأ عينها بالدموع) حازم هو انت ممكن تعمل فيا كده في يوم من الايام
حازم: ( يرفع حاجبه) لا الواضح ان احنا كمان عايزين دكتور نفسي لان مريم عقلها باظ بسبب إيهاب
مريم: اوعى تعمل معايا كده
حازم: احم احم.... في ايه حضرتك ايه الدراما دي.... وبعدين اضحكي شويه احنا في الفرح يعني ده انتي كنتي بتضحكي اكتر من كده وانتي متجوزاه ليله الفرح
مريم: ( تضحك) ده انت مركز بقا
حازم: اه طبعا وكنت بتقتل كمان لما شوفته
بيقرب منك كان نفسي اقتله بس يلا
مريم: اممم يعني كنت بتغير امال ليه كنت بتعاملنيلي وحش
حازم: مكنش ينفع اقولك حاجه ساعتها لاني بحافظ على بيتي
مريم: طب الحمدلله انها جت على قد كده
حازم: اه اه اتعلمتي بعد اتبهدلنا كلنا وكنتي هتموتي وبعد ما ابوكي دفع الفلوس
مريم: ( تضحك) خلاص بقا يا حازم محدش بيتعلم بالساهل
حازم: ( يضحك) اقسم بالله مجنونه ومختله
مريم: ( تضحك) مش اجن منك انت
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في امريكا
إيهاب جالس في صالة كبيرة فخمة
إيهاب: ( بقوة وحزم) انت متأكد ان الفرح كان انهاردا
سعد: ايوا يا إيهاب باشا انهاردا كان الفرح وكل الجرايد والمجلات كاتبه عنه حتى شوف الصور اهي
إيهاب: ( يمسك الصور وينظر لها بغل) ( ب عصبية) اخرج دلوقتي وعايزاك تراقبهم من غير ما حد يحس ومتقلقش كل الفلوس اللي عايزها هديهالك
سعد: تحت امرك يا باشا
إيهاب: ( يكلم نفسه وينظر للصور) ده انت حسابك معايا تقيل يا حازم اما بقا انتي يا مريم فأنتي بتاعتي لوحدي وخلي قلبك يتحرق عليه وابقي وريني هتعملي ايه..... محدش يقدر ياخد حاجه بتاعت إيهاب الصياد ( يمسك الصور ويحرقها بالولاعة) واللهي ما هسيبك لغيري يا بنت آدم
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃في باخرة على البحر
حازم يجلس بجانب مريم ومريم واضعه رأسها على صدره
مريم: تفتكر ان خلاص مش هيبقا فيه عواصف تاني
حازم: الحياه كلها عواصف يا مريم للاسف بس انشالله هتعدي بإذن ربنا
مريم: بس انت لازم توعدني انك تعدي العواصف دي معايا
حازم:( يحتضنها) اوعدك.... اصلا انا مبقاش في حد في حياتي غيرك انتي وعلي.... ( يقبل جبينها) بحبك يا مريم
مريم: وانا بموت فيك يا حازم.......حازم هيجمع عايلته في بيت واحد والفرح هيرجعلهم من تاني بس يا ترى إيهاب هيسكت فعلا ومازن هيطالب بأبنه علي ولا لا وانطوان هيتعاقب فعلا في السجن ولا هيهرب وياترى فعلا عايلة فعلا هيفضلوا سعداء علطول ولا هترجعلهم عواصف من تاني..... احداث كثير ومشاكل كتير هتحصل من تاني واعداء مريم هيرجعوا بس هي هتعرف تحاربهم ولا لا
كل ده هتعرفوه في الجزء الثاني من السكون الذي يسبق العاصفة( انتقام ببرود)
انتظروني......
طبعا الناس اللي هتابع الرواية تعمل متابعة لحسابي عشان الجزء الثاني يوصلهم وياريت اعرف رأيكم في الجزء الأول رجاء يعني
دمتم بخير
#NWhiteCatty
بقلم الكاتبة/ نور ميسره
أنت تقرأ
السكون الذي يسبق العاصفة
Romanceما اجمل الحياة بقرب عائلتك ومن تحب وما اجمل ان تعيش في رخاء وسعادة وهدوء ولكن الحياة ليست للراحة فلابد ان تمر حياتك بعواصف... ومشاكل كثيرة قد تؤدي بك إلى خسارة ناس في حياتك وبحضور هذه العواصف تجبرك على فعل اشياء لم تكن في يوم متوقع انك تفعلها لكي تن...