9

1.4K 66 2
                                    

السكون الذي يسبق العاصفة
الحلقة التاسعة
بقلم / نور مسيره

ماريا: ( تنزل دموعها ولكن تكلمه بقوه)  ولكني سوف اجعلك تندم على ما قلته لي
إيهاب:i( بسخرية) فل تذهبي لحالك يا ماري
ماريا:( تقوم بتقطيع الشيك وتنزل)
☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺
في مصر تحديدف في منزل آدم
مريم: بابا هو انا ممكن اخرج
آدم: على فكرة احنا هنا ملناش اسبوع عايزه تخرجي بالسرعة دي إزاي
مريم: عايزه اشوف واعرف الناس هنا
آدم: العالم مش زي ما انتي متصوره
مريم: طيب وانا هقعد هنا اعمل ايه انا لوحدي
آدم: اصبري شويه يمكن تتعرفي على حد من الجيران
مريم: لا انا عايزه اخرج معاك انت وماما
خلود: انا مش هخرج مع حد
آدم: وانا كمان مش هقدر اخرج معلش يا مريم لان في صديق جيلي النهارده
مريم: مين مين
آدم: ههههههههههههههههههههههه انتي متعرفيهوش
مريم :طيب انا هتمشى في الجنينة وخلاص
آدم: ماشي
تخرج مريم إلى الحديقة وتبدأ بإستنشاق الهواء بعمق وتتنعم برائحة الزهور 
مريم: الله اول مره احس بالصفا ده الجو هنا حلو اوي انا هتمشى بقا في الحي كله
تفتح باب الحديقة وتبدأ في رحلتها في التنزه وتبدأ في التنزه وهي تدندن اغاني إلى ان تصادفها سيارة تكاد ان تقتلها ويمسك السائق الفرامل بقوة
مريم:( تقف مذهولة) 
تخرج فتاة في نفس سن مريم
الفتاة: انا اسفه جدا على اللي حصل
مريم: ( صامتة تماما)
الفتاة: انتي كويسة طيب انا مش قصدي واللهي
مريم: مفيش حاجة حصلت عادي
الفتاة: طب الحمدالله.....  انتي مين انا اول مره اشوفك هنا
مريم: انا مريم آدم لسه ساكنة جديد في الحي
الفتاة: اه اهلا وسهلا بيكي انا سهى عماد
مريم: grazie ( شكرا بالايطالية)  ( جراتسي)
الفتاة:  انتي إيطاليه
مريم: لا انا بس  كنت عايشه إيطاليا ولسه جايه
الفتاة: حمدالله على سلامتك يا مريومة
مريم:( إبتسامة خفيفة)
الفتاة: طب بقولك ايه ما تيجي نخرج مع بعض انا مبعملش حاجه دلوقتي
مريم: هي فكرة لطيفة بس انا مينفعش اخرج معاكي غير لما اقول لماما او بابا
الفتاة: سهلة جدا تعالي اخدك ونروح نستأذنهم
مريم: ماشي
☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺
في مصر في كورنيش النيل
سهى: ها ايه رأيك
مريم: حلو الجو هنا اوي
سهى: عشان تعرفي بس ان في مصر اماكن كتير حلوه زي إيطاليا
مريم: انا مجتش هنا بمزاجي ومامرحتش إيطاليا بمزاجي الموضوع كله ظروف
سهى: على كده معاكي الجنسية
مريم: اه.... سهى انتي مش ملاحظة ان احنا اتعرفنا على بعص بسرعه
سهى: ودي حاجه حلوه ولا وحشه
مريم: مش عارفه حاجه بصي يا سهى انا من ساعة ماجيت وانا مش عارفه احدد شعوري اساسا وحاسه كأني في عالم تاني
سهى: طب يا ستي وعد مني اني اخليكي تعرفي تحددي شعورك قوليلي انتي بتعرفي تسوقي
مريم: اه طبعا ومعايا عربيه بس هناك مش هنا
سهى: اووووووه على كده معاكي عربيهsport.
مريم: اه.... معايا BMW
سهى: واو بصراحة ليكي بقا في حوار السباقات
مريم: ايه ده انتوا هنا عندكم سباقات
سهى: طبعا بس مبنعملهاش هنا بنعملها في مناطق مفتوحة
مريم: عايزه اتفرج بقا
سهى: تتفرجي ايه بقا انتي هتورينا شطارتك
مريم: واضح انكم عصابه مش واحد
سهى: يعني
مريم: وامتى السباق ده
سهى:ليه
مريم: عشان اشوف موضوع العربيه بتاعتي
سهى: هو عادة بنعمله في الاجازات زي العيد الكبير والصغير وبنعمله في الكريسماس ولو مفيش اعياد غالبا بيبقا في بداية الشهر
مريم: طب حلو وكم عدد افراد العصابة على كده
سهى: 4
مريم: كويس
سهى: كويس ايه اجهزي يلا السباق الجي هيكون في العيد الصغير يعني بعد حوالي شهرين
مريم: طيب هشوف الموضوع
سهى: طب ماشي النهارده بليل في خروجه تحفه مع العصابه
مريم: ماشي هشوف بابا واقولك
سهى: اوك
مريم:  طب سهى ممكن اطلب منك
سهى:  انت لسه بتسألي اطلبي علطول
مريم:  انا عايزه اروح اكل في مطعم مصري
سهى:  بس كده يلا بينا
مريم:  هتأكليني ايه
سهى:  خليها مفاجأة
يذهبون ويدخلون مطعم مختص بالاكل المصري الشعبي
مريم:  eccellente ( ممتاز بالايطالي) ( إتشلنتي)
سهى:  لا بجد طب يلا نخش ونشوف هناكل ايه
يدخلون ويجلسون على إحدى الطاولات ويحضر النادل
النادل:  مسا الخير يا فندم
سهى:  مساالنور
النادل:  اقدر اساعدكم ازاي
سهى:  بص عايزاك تضبطنا عشان معايا واحده مبتكلش غير مكرونه وبيتزا
النادل:  ههههه تحت امرك
سهى:  بص بقا هات ملوخيه وبامية وبط وحمام ورز بالشعرية  وسلاطات  و متنساش المخلل.........  مريم في حاجه تانيه
مريم: ( بإستغراب)  انتي طلبتي الاكل كلوا
سهى:   وانتي فاكره ان الاكل المصري خلص ده لسا في بلاوي تانيه بس اصبري
مريم:  ده كتير اصلا ( بإبتسامة)
سهى:  خلاص روح انت
مريم:  ايه كل ده
سهى:  متاخديش في بالك ها احكيلي عنك اكتر عندك اخوات
مريم: ( تنصدم بالسؤال  وتظل تنظر إليها بصمت ولكن يرن هاتف مريم)
مريم بالايطالية:  الوووو
..........: وحشتيني
مريم:  من انت
سهى:  ( بترقب) 
......:  ايه ده انتي بتكلمي غيري ( ضحكة عالية)
مريم:  هو انت
إيهاب:  حمدالله على سلامتك
مريم:  الله يسلمك هو في حاجه
إيهاب:  لا.... هو لازم يبقا في حاجه عشان اكلم خطيبتي
مريم:   لا طبعا بس ممكن نتكلم بعدين لاني برا
إيهاب:  زي ما تشوفي بس هتصل كل يوم
مريم:   ciao
إيهاب:  ciao
تغلق الخط
سهى:  مين اللي كان بيكلمك
مريم:  ( بإرتباك) ده واحد قريبنا
سهى:  اه انتي ليكي اقريب هناك
مريم:  اه ( تقوم بتغيير الموضوع)  انتي عارفه ان تيته اكرام كانت بتعملنا اكل مصري
سهى:  بجد
مريم:  اه كانت بتعمل محشي
سهى: ( تنظر لها نظره من بدايه جسمها الي نهايته) 
مريم:  مالك
سهى:  متزعليش مني يا مريم بس انتي جسمك رياضي جدا وانا اعرف انه لا يجتمع المحشي والجسم المشدود مع بعض نهائي
مريم:  ههههههههههههههههه انا بعمل رياضه يوميا وكمان اكلي بيبقا حاجات معينه اما حكايه تيته اكرام و اكلها دي بتبقا كل يوم الاحد بس
سهى:  اشمعنا يعني
مريم:  عشان في إيطاليا يوم الاحد اجازه فبنروح عند تيته اكرام
سهى:  لا يا مريم انتي عايزه قعده عشان اعرف الجديد هناك ههههههههههههههههه
مريم:  ههههههههههههههههه done ( اتفقنا)
يحضر الطعام ويبدأ الجميع بالاكل
ثم توصل سهى مريم إلى منزلها
سهى:  هعدي عليكي الساعة 8
مريم:  مقدرش اوعدك نهائي قبل ما اقول لبابا او ماما
سهى:  ماشيciao يا قطة
مريم:  ciao
تدخل مريم المنزل وتجد امها في الغرفة وابيها جالس في  صالة الاستقبال يقرأ الجرايد ( الجرنال)
مريم:   bouna serra(مسا الخير)
آدم:  مساء الخير يا مريم
مريم:  انا خرجت خروجه حلوه
آدم: طب كويس
مريم:  بابا
آدم:  نعم يا مريم
مريم:  هو انت اديت إيهاب رقم تلفوني
آدم:  لأ طبعا
مريم:  بابا انا زهقت بقا من اللعبه دي
آدم:  طب اقعدي وفهميني ايه اللي حصل
مريم:  انهاردا اتصل بيا على رقمي الجديد وقعد يسخف عليا جامد
آدم:  اممممم......... 
مريم:  ( تلتفت مريم إلى النافذه) 
آدم:  مريم هو انا ممكن اطلب مساعدتك
مريم:  ( تلتفت له مريم بإستغراب)  طبعا يا بابا
آدم:  ( ينظر لها ابيها بفرحه في عينه ثم يشير لها ان تجلس بجانبه على الكرسي)  تعالي يا مريم اقعدي على حجري زي ماكنتي بتعملي زمان
مريم: ( تلمع عينها بالفرحه وتذهب له دون تفكير) 
آدم:  ههههههههههههههههه
مريم: ( تقوم بإحتضانه) 
آدم:  عارفه يا مريم انا بحبك قد ايه
مريم:  عارفه
آدم:  بس انا عايز اطلب منك طلب
مريم:  قول وانا انفذ على طول دون تفكير
آدم:  بصي انا عايزك تتعاملي معاه كويس لحد ما ناخد منه الورق ده
مريم:  من غير ما تقول انا بعمل كده اصلا
آدم:  طب و بتعملي كده ليه
مريم:  حاجات كتير اوي بذات عشانك انت يا بابا عشان تعبك ومجهودك ميروحش ( تسكت قليلا ثم تقول بضحك)  انت وراك راجل ههههههههههههههههه
آدم:  ههههههههههههههههه بس بصراحه انا خايف عليكي منه
مريم:  متخافش............  دلوقتي انا عايزه اطلب منك طلب
آدم:  اممممم قولي
مريم:  سهى قالتلي ان احنا هنخرج بليل
آدم:  هو انتوا لحقتوا
مريم:  عشان خاطري وافق
آدم:  طيب هترجعي امتى
مريم:  مش هنتأخر
آدم:  طيب
مريم: ( تقبله في خده ثم تصعد الى غرفتها ثم تقف فجأه لتسأل ابيها)  بابا هو انت متعرفش حاجه عن حازم
آدم:  لا هو مبيكلمكيش!!!!!
مريم:  لا ولا اعرف عنه حاجه ليا فترة
آدم:  طب شوفي دارين
مريم:  متعرفش حاجه عنه نهائي
آدم:  طب ومازن
مريم:  بابا انا في العادي مبكلمش مازن هكلمه دلوقتي وبعدين انا حاسه انه متخانق مع حازم يعني اكيد ميعرفش عنه حاجه
آدم:  الواد ده اتظلم
مريم:  لو حد اتظلم يا بابا تبقى دارين
آدم:  ليه
مريم:  لان انا و حازم سافرنا وسبناها لوحدها ده غير فراق خالد الله يرحمه ولو هتقولي عندها اخوها مازن هقولك انه ملوش لازمه نهائي في حياة اخواته
آدم: طب انتي كلمتي حازم اساسا
مريم:  لا
آدم:  طب روحي شوفيه الاول وبعدين نشوف حكايه دارين
مريم:  ماشي....... هي ماما لسه نايمه ولا ايه
آدم:  اه
مريم:  طيب انا هطلع بقا اكلم حازم وبعدها اجهز عشان سهى هتعدي عليا
آدم:  طيب بس متكتريش خروج
مريم:( تهز رأسها بالايجاب)
تصعد مريم إلى غرفتها و تستلقي على السرير  ثم تلتقط هاتفها لتتصل بحازم ولكن لا يرد عليها
[ flash back]
في المطار في إيطاليا
آدم:  يلا يا ابني توصل بالسلامه بس توعديني لو احتجت اي شئ تكلمني
حازم:  ( بإبتسامة خفيفة)  اكيد طبعا
آدم:  طب نستأذن احنا بقا
دارين:  هتوحشيني اوي يا حازم( تقوم بإحتضانه وهي تبكي) 
حازم:  وانتي كمان هتوحشيني اوي يا دودي خدي بالك من نفسك وذاكري كويس انا هكلمك دايما وهحاول اجي في الاجازه  عشان اشوفكم ( يقبلها في خدها) 
مريم:  ( بنظرة فيها تأثر ولكن لا تظهرها)  توصل بالسلامة يلا يا دارين عشان بابا مستني
حازم:   يلا يا دارين روحي ( يمسك يد مريم)  استني يا مريم عايزك
مريم: ( بدون نظر لعينه)  نعم
حازم:  انا مسافر
مريم:  ( فتعجب)  لا بجد بطل هزار
حازم:  يعني مش هنشوف بعض
مريم:  عارفه بس عارف حاجه هتسيب مكانك
حازم:  ( يضحك)  يعني هيفرق معاكي
مريم:  كتير اوي بذات بعد اللي حصلي وانك انت كمان مسافر وانا كمان مسافرة ودارين هتفضل لوحدها
حازم: !!!!!!!!
مريم:  ايوا رايحين مصر عشان بابا عايز كده
حازم:  عارفه يا مريم برغم انك عندك تفكير غبي
وساعات بحس اني عايز اضربك إلا إني بنسى تفكيرك ده وارجع اتعامل معاكي عادي
مريم:  مفيش فايده فيك( تضحك)  متنساش تبقا تكلم صوفيا عشان هي زهقتني امبارح
حازم:  صوفيا!!!!!!!!؟؟؟  انا في ايه ولا ايه انتي مجنونه صح
مريم:  ايه مالك
حازم:  مفيش يا مريم
مريم:  انا بقولك كلمها لاني عارفه انك على علاقه بيها
حازم:  علاقه ايه مفيش حاجه بيني وبين البنت دي هو الارتباط بالعافيه
مريم:  ههههههههههههههههه
حازم:  بقولك ايه لازم توعديني انك تقطعي علاقتك بالمصيبة اللي اتحدفت علينا دي
مريم:  اه طبعا اكيد ( ثم تفكر ثانية)  حازم
حازم:  ايه
مريم:  المصيبة دي اتحدفت عليا انا مش حد تاني
حازم:  ( يجز على اسنانه)  ده على اساس انك عايشه في كوكب لوحدك ها
مريم:  لا مش كده بس الفكره ان الموضوع يخصني انا
حازم:  يعني ايه بقا
مريم:  يعني انا اللي اتحطيت في الموقف ده وانا حره بقا اتصرف في المصيبة زي ما يعجبني
حازم: ( نظرة شرار)  يعني افهم من كده ان الموضوع عاجبك
مريم:  ايوا طبعا عاجبني دي فرصتي الوحيده عشان اعمل حاجات كتير واساعد بابا في شغله
حازم:  يعني افهم من كلامك ده انك مكمله في الموضوع عشان عاجبك وشايفه انه فرصتك
مريم:  اه
حازم:  طب وانا
مريم:!!!!!!!!!؟؟؟؟؟  انت ايه
حازم:  واللي بعمله عشانك دلوقتي
مريم:  بتعمل عشاني ايه
حازم:  لا بجد اعملي نفسك مش فاهمه
مريم:  لا انا فعلا مش فاهمه
حازم:  خلاص يا مريم انسي الموضوع وتقدري تتفضلي عشان تروحي
مريم:  ( بصوت غضب)  انت مالك في ايه
حازم:  انا بردو اللي مالي واللي انتي اللي بتستعبطي خلاص يا مريم روحي
مريم:  انا فعلا هروح بس متجيليش بعدين تعمل نفسك مصلح اجتماعي وتيجي تتدخل في حياتي
حازم:   بقا كده براحتك يا مريم بس لما تلاقي نفسك لوحدك متجييش انتي اللي تشكي و تعيطي
مريم:  ( بنظرة جفاء وغرور)  مش هاجيلك
( back)
مريم:  ( بغضب)  انا غلطانه اصلا اني بكلمه
( تنهض وتقوم بالاستحمام وتجهز نفسها)
( هاتف مريم يرن ويكون المتصل سهى) 
مريم:  الوو
سهى:  ها حصل ايه هتيجي ولا لا انا تحت البيت
مريم:  لا انا جايه خلاص
سهى:  ( بضحكة)  طب يلا انزلي
تنزل مريم وتجد ابيها وامها في الحديقة
خلود:  مريم  متتأخريش
آدم:  خدي بالك من نفسك
مريم:  اكيد طبعا يلا ciao 
تغادر مريم وتركب السيارة
سهى:  في معادك بالضبط ( تضحك)
مريم:  ههههههههههههههههه ننطلق بقا
سهى:  يلا امسكي في الكرسي واربطي حزام الامان
مريم:  ههههههههههههههههه يلا
😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀
في منزل آدم في مصر
خلود:  آدم انت مش واخد بالك ان احنا بعدنا اوي عن بعض
آدم:  عايزاني اقولك ايه يعني
خلود:   اي حاجه
آدم:  الظروف اللي احنا فيها دي خلتنا نفتقد حاجات كتير
خلود: ( تمتلأ عينها بالدموع)  زي موت خالد صح
آدم:  اكيد طبعا
خلود:  انت السبب
آدم:  دلوقتي بقيت انا السبب وبعدين انتي مجنونه يا خلود........... ازاي اقتل ابني
خلود:  انت عارف ان حياتنا هتبقا في خطر ولو انت اخدت المشروع ده وابسط مثال ان احنا هربانين من إيطاليا وقاعدين هنا
آدم:  انا بحميكم ومعاش في ايدي اعمل اي حاجه
خلود:  لا في ايدك
آدم:  ايه هو اللي في ايدي
خلود:  تفسخ العقد بتاع الارف ده
آدم:  انتي اتجنينتي يا خلود انتي عارفه الشرط الجزائي بتاع الارف ده كام مليون دولار
خلود: طب واخرة الارف ده ايه بالضبط
آدم:  اخرته اني هنجز المشروع غصبا عن اي حد وانتوا هعرف احميكم
خلود: وانت فاكر انك هتعدي بالسهولة دي حتى بعد ما تخلص
آدم:  تفائلوا بالخير تجدوه
خلود:  ونعمة بالله
😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀
في ملهى ليلي في المعادي
سهى:  يلا انزلي بقا
مريم:  يلا
يدخلان و سهى تجد اصدقائها
ميرا:  ( بصوت عالي)  سهى تعالي
سهى:  هاااااااي ميرا
ميرا:  هاااي كنتي فين
سهى:  كنت بجيب مريم
ميرا:  مريم!!!!!!!!!
سهى:  اه اتعرفت انهارده عليها وعرفت انها بتسوق وبتحب العربيات
يوسف:  ( بنبرة اهتمام)  اهلا مريم
مريم:  اهلا بيك( بإبتسامة خفيفة)
مهند:   لا بس ذوقك حلو يا سهى
سهى: شفت بقا
مهند:  تعالوا اقعدوا........... تشربوا ايه
(ينادي مهند على النادل)
سهى: انا اخد مشروب الطاقة بتاعي
ميرا:  وانا مع سهى
يوسف: انا طلبت من بدري
مهند:  انا هشرب wine
يوسف:( ينظر لها  نظرة اهتمام وبتثاقل)  وانتي يا......
سهى:  مريم يا يوسف
يوسف:  تشربي ايه
مريم: ممكن اشرب كولا
مهند: تمام خلاص تقدر تتفضل
ميرا:( بإستهزاء)  بتعرفي تسوقي
مريم:  ( تفهم استهزائها وترد عليها بسخف)  لم تشوفيني راكبه العربية هتعرفي إذا كنت بسوق ولا لا
سهى: ( تغير الموضوع)  طبعا يا جماعه عايزه اقولكم ان مريم جايه من إيطاليا يعني تفهم كويس في العربيات الجامدة ( تنظر ليوسف لكي يفهم قصدها)
يوسف: ( يهز رأسه دلالة على فهم سهى)
مهند:  انتي عندك كام سنة يا مريم
مريم:  17
يوسف:  انتي كنتي  عايشه فين في إيطاليا ( بنبرة تثاقل مع ابتسامة خفيفة)
مريم:  في روما
مهند:  بقالك قد ايه هناك
مريم:  من ساعت ما اتولدت لحد الاسبوع اللي فات
يوسف:  كويس كويس
مهند:  معاكي عربية ايه يا مريم
مريم:   BMW
يوسف: ( ينظر لمهند)
مهند:  اممممم
ميرا:  طيب يبقا لازم تثبتي قدرتك
مريم:  بمعنى
يوسف:  هتورينا شطارتك على العربية
مريم:  موافقه........... حدد الزمان والمكان ( بنبرة تحدي وثقة)
يوسف:  الزمن هيكون بعد ساعة من دلوقتي اما المكان race Parrk
مريم: !!!!!!!
مهند:   race parkده مكان  بيعملو فيه سباقات عادية
ميرا: ( متمتمه في سرها)  اما نشوف
سهى:  ( تندمج مع الموسيقى الصاخبة وتصرخ)  اوووووووووووووووووووووووه
مهند يلا نرقص
مهند:  يلا يا سهى ههههههههههههههههه
ميرا:  انا هشوف مهاب اتأخر ليه ( تنهض من على الطاولة )
يوسف: تمام ( يحل الصمت حوالي دقيقتين) 
مريم: ( تشاهد سهى وهي ترقص) 
يوسف:  ( بصوت به نبرة جدية)  مريم
مريم:  ( تلتفت له)  نعم
يوسف:  موضوع السباقات ده خطر جدا
مريم:  حد قالك اني خايفة
يوسف:  يعني مفيش رحمه من الاخر كدا البقاء للاقوى بس
مريم:  هو  ايه الفايدة من السباقات دي
يوسف:  تنمية مهارة وهواية
مريم: ( تفكر بكلامه)  اممممم
يوسف:  احب اقولك ان انا هنا قائد الجروب وممنوع حد يتخطاني نهائي
مريم: ( لا يعجبها الكلام)  اممممم طب اسمعني بقا يا يوسف انت تشوفني وانا بسوق وبعدين نشوف حكايه انك انت اللي تقود الفرقة انا برا لما تخلصوا تعالوا عشان نشوف التحدي بتاعك  ( تذهب إلى الخارج وتجلس في سيارة سهى)
يوسف:  واضح ان الحكايه هيبقا فيها تقفيل ووجع دماغ
تأتي سهى ومهند
سهى:  ( تضحك بصوت عال)  يخربيتك
مهند:  مش قد الرقص بترقصي ليه يا قمورة
سهى:  ميرا فين ومريم فين
يوسف:  ميرا قالت هتشوف مهاب اما مريم اللي انتي جايبها دي مستنيه برا
مهند:  مستنيه فين بالضبط وايه اللي خلاها تسيب الترابيزه
سهى:ايه ده يا چو افتكرتك هتعرف توقعها
يوسف :  عيب عليكي مفيش واحده تعرف تعصلج معايا بس الشخصية دي عايزه كسر دماغها
سهى:  مش من مصلحتك انك تعملها حاجه لانك محتاج لها
يوسف:  اممممم طب دي ينفع معاها ايه مثلا
سهى:  انت اللي بتسألني
مهند:  اهم شي انها تكون فعلا بتعرف تسوق مبتسرحش بيكم
يوسف:  الحته دي المفروض سهى هي اللي تعرفها
سهى:  لا معرفش
يوسف:  طب يلا بقا عشان اشوف هتعمل ايه
سهى:  طب مش المفروض نقول لميرا
مهند:  اهي جت
ميرا:  ايه هتمشوا
سهى:  اه يلا نتحرك
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في إيطاليا
في مكتب حمزة
حمزة:  نويت على ايه
إيهاب:  مش عارف
حمزة:  انت عارف ان الشركة لوحدها
إيهاب:  عارف واعرف كمان ان اللي ماسك الشركة هو مازن
حمزة:  طب ماانت مصحصح اهو
إيهاب:  ومين قالك اني نايم
حمزة: طب انت هتعمل ايه
إيهاب:  خليهم ياخدو راحه شويه
حمزة:  لا بجد
إيهاب:  هما دلوقتي مرهقين نفسيا اكتر من اي حاجه واكبر دليل سفرهم لمصر بيدل لكده
حمزة:  طب واحنا اكيد مش عايزنهم يفوقو ولا ايه
إيهاب:  هما مش هيفوقو هما هيبعدو وهتشوف
حمزة:  تقصد انه معاش قادر
إيهاب:  احتمال واحتمال تاني بيقول انه هيسيب مريم ومراته في مصر وهيجي هو هنا عشان محدش يوصلهم
حمزة:  هو انت حاطط مراقبه عليهم
إيهاب:  لا
حمزة:  ليه
إيهاب:  عشان مراقبتهم مش هتجيبلي اي حاجه انا كده فهمت هو ناوي يعمل ايه
حمزة:  اههههههههههه الواحد مكنش يتمنى يعمل كده خالص بس الظروف بقا حكمت
إيهاب:  صحيح بدليل انه اي حد هيعرف ياخد المشروع هياخده لنفسه...... انا مسافر
حمزة:  رايح فين
إيهاب:  رايح ازور الاهرامات هههههه
😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀
في race park حيث يجلس ميرا ويوسف  ومهند في مقاعد الجمهور
سهى: بصي بقا يا مريم مطلوب منك انك تتخطي الحواجز بأقصى سرعة عندك وحاولي انك متخبطيش في اي حاجه يعني تحافظي على هيكل العربية
مريم:  مفهوم
تصعد سهى إلى المقاعد وتركب مريم إلى السيارة
ويبدأ التحدي
😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀
في المانيا في شقة في هامبورغ
يجلس حازم في  الصالة يتكلم إلى صديقه
فارس:  واخيرا اقتنعت وجيت
حازم: ( بضحكة ساخرة)  شوفت بقا الزن بيعمل ايه في الواحد
فارس:  لا بجد ايه اللي خلاك تيجي انت طول عمرك مش مقتنع بإنك تيجي هنا
حازم:  الظروف يا فارس
فارس:  ( بنبرة مزا ح)  بس القعدة هنا عايزه رجاله مش اي كلام يعني لازم تستحمل مصاعب الحياة
حازم:  عيب عليك ده انا حازم عاصم فريد
فارس:  اه اه اه.... حازم عاصم ده هناك اللي كان مستقوي بفلوس ابوه وعمه
حازم:  واديني جيت هنا عشان مستقواش بحد
فارس: انت هتدخل كلية ايه بقا
حازم:  مش عارف
فارس:  انا هقدم في إدارة اعمال وانت!!!!!
حازم:  مش عارف بس......
فارس:  اكيد هندسة زي ابوك وعمك
حازم: بص انا عايز حاجه تخليني ابقا صاحب شركات ويبقا عندي فلوس
فارس: هو انت اصلا ايه اللي خلاك تسيب عائلتك
حازم:  عايز اعتمد على نفسي لان عرفت ان ابويا طلع بيشتغل مع مافيا  كبيرة قد الدنيا( يضحك ضحكة عالية ساخرة)
فارس:  طب ابوك وعرفنا وعمك اخباره ايه ومعملتش زي مازن ليه
حازم: اولا متجبليش سيرة مازن ده نهائي وثانيا عمي داخل مشروع هيقضي على حياته وابسط بدليل  موت ابنه ولسه اللي جاي اصعب اما بقا حكايه اني مشتغلتش معاه فده لسببين منهم ان انا ومازن مينفعش نكون في مكان واحد والسبب التاني اني مش عايز حد يبصلي بصة شفقة ان عمي هو اللي ساعدني
فارس:  واللهي يا حازم انت في موقف لا تحسد عليه نهائي
حازم:  مش فارق اصلا انا اما ارجعلهم لازم ابقا قوي جدا عشان محدش يقدر يهددني
بأي شكل من الاشكال
فارس:  وهو مين اللي بيهددك
حازم:  ( ضحكة عالية جدا)  تخيل مين
فارس:  ماانا بسألك يا ذكي
حازم:  ابويا واخويا الكبير شوفت الصدمه
فارس:  حيث كده بقا وحياة امي ماانت راجع إيطاليا غير وانت مسنود
حازم: ( الدمعه في عينه لكن يخفيها) هتعمل ايه يعني
فارس:  انت ناسي انا يبقا ابويا ايه سيبك سيبك هظبطك
😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀
في race park بعد انتهاء التحدي
مهند: ( بإنذهال)  طلعت جامدة
ميرا:  غيرت نظرتي ليها بصراحه
سهى:  احم احم احم كلوا بسببي انا وخلي يوسف فاكر ان البنت دي جت من ورايا انا
يوسف:  مش بطالة  بس براڤو عليكي يا سهى
سهى:  اي خدمة يا boss
تأتي عليهم مريم 
ميرا:  براڤو عليكي
سهى:  (بإفتخار)  شرفتيني
مريم:  ( بضحك)  واللهي
يوسف:  اقدر اقولك دلوقتي انك معانا رسمي في  الفريق
مريم: ( بكبرياء وشموخ)  انا مش محتاجه تقولي انا عارفه مستوايا فين
مهند:  طب يا جماعة حد يطلب لنا  اكل عشان جعان
مريم:  انا مروحه يلا يا  سهى
سهى:  يلا........... سلام بقا يا جماعه
يذهب سهى ومريم
مهند:  فظيعه
ميرا: طب هي اتعلمت فين السواقه......دي سواقة واحد محترف
يوسف:  البنت دي خطر علينا
مهند:  ليه بقا
يوسف:  البنت دي حد بيساعدها
ميرا: !!!!!!!!
يوسف:  في حد هو اللي مقويها ومش مخليها تخاف من اي حاجه وبالتالى هي عمرها ماهتلجأ لنا نهائي يعني مش هنعرف نجيبها تحت ضرسنا خالص
مهند:  طب هي ايه اللي محتاجاه واحنا نضغط عليها بيه
ميرا:  ظاهريا مفيش.......بس مفيش حد مش ناقصه حاجه وإلا احنا كنا كمان مكناش هنبقا هنا......... ولا انتوا رأيكم ايه؟
يوسف:  ميرا معاها حق.... مهند عايزك تجبلي CV حياتها كلوا
مهند:  تمام
😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀
في منزل آدم
تدخل مريم وتجد ان امها وابيها يتناولا العشاء
مريم:  bona serra
   خلود:  تعالي اتعشي
مريم:  الله انا جعانه اوي
آدم:  انشاالله تكوني انبسطي
مريم:  مش اوي بس احسن من القعدة في البيت......... بابا عايز اطلب منك طلب
آدم:  اكيد طبعا
مريم:  عايزه انفذ المشروع بتاعي........ بمعنى آخر اني عايزه تمويل للمشروع
آدم:  طيب مفيش مشاكل هي التصميمات هنا ولا هناك في إيطاليا
مريم:  لا هي معايا وعايزة ابدأ تنفيذ في اسرع وقت
آدم:  مفيش مشاكل اعتبري الفلوس معاكي بس عايزك تشتغلي بجد
مريم:  يعني اقدر من بكره اجيب الحاجات
آدم:  ( بإستغراب) انتي متعرفيش حاجه هنا
مريم:  لا يا بابا انت فهمتني غلط انا في محلات تجارية في إيطاليا انا هتراسل معاهم من خلال الانترنت وهما هيبعتولي الخامات
خلود: مين اللي هيعملك خط الانتاج بتاعك
مريم:  اممممم...مش عارفه بس لما اجيب الاول الخامات وبعدين كل حاجه تيجي بالتدريج
خلود:  ( بإبتسامة)  ربنا يوفقك يا بنتي
آدم:  قبل ما تنامي يا مريم استني عايزك في المكتب
مريم:  طيب
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في صباح اليوم التالي في منزل آدم
على سفرة الافطار
خلود:  صباح الخير ( بإبتسامة)
آدم:صباح الورد
خلود:  انت اللي محضر الفطار بنفسك
آدم:  ههههههههه شوفتي بقا
خلود:  ( تقوم بإحتضانه)  ربنا يخليك ليا
آدم: ( يقوم بضمها وتقبيل رأسها)  ويخليكي ليا يا حبيبتي
خلود:  مريم لسه نايمه
آدم:  اكيد
خلود: طب انا هطل...........
يقاطعها دخول الخادمة
حنان:  استاذ آدم في واحد عايز يقابلك
آدم:  مين هو
حنان:  معرفش بس بيقول انه لازم يشوفك
آدم:  طب دخليه
تذهب الخادمة وتقول للزائر ان يدخل
إيهاب:  bonjourno ولا اقول صباح الخير بما ان احنا في مصر
آدم:  ( يرفع عينه لإيهاب)  صباح النور اتفضل
إيهاب:  لا متشكر انا كنت جاي اديك حاجه تخصك
آدم:!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟

السكون الذي يسبق العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن