كان هناك رجل جاء إلى غابة رائحة زهرها رائعة وبينما الرجل جالس رأى ملك غابة يجري مسرعا ليأكل فريسته إنه أسد جائع, هرب الرجل مسرعا وعندما كان الأسد يقترب من الرجل رأى رجل بئراً فقفز رجل داخل بئر وأمسك بحبل كان موجوداً, فاجأه سمع صوت فحيح ثعبان فارتعب الرجل وأصبح يهدئ نفسه، فاجأه جاء فأران أسود وأبيض يأكلان الحبل فارتعب رجل كثيرا لأنه سيموت, فأصبح يهز نفسه حتى أصبح يضرب نفسه بالحائط فضرب كتفه بشيء رطب فرءاه فوجده عسل فأخذ لعقة فوجده لذيذاً فأخذ لعقة أخرى فبقى يأخذ لعقة بعد لعقة ومن حلاوة العسل نسي ما كان هو فيه, فاجأه استيقظ الرجل خائفا مذعورا فقرر أن يذهب لأحد يفسر له هذا الحلم, وفي صلاة العصر ذهب رجل إلى شيخ كبير وأخبره بالحلم ويريد رجل لشيخ أن يفسره.
قال الشيخ مبتسماً: ألم تعرف تفسير هذا الحلم؟
قال الرجل: لو كنت أعلم تفسيره والله لما قدمت لك.
قال الشيخ: الأسد الذي يلاحقك هو الموت, وثعبان والبئر هما قبرك, والحبل هو عمرك, والفأرين الأسود والأبيض هما الليل ونهار يقصران من عمرك, والعسل هو الدنيا من حلاوتها أنستك أن عندك حساب وعذاب.
