كان هناك رجل يبيع العطور حول التجار والناس فجاء تاجر واشترى منه عددا من العطور وأعطاه عشرة دراهم فذهب الرجل وبمسافة غير بعيدة وقع رجل وتكسرت العطور فبكى, فجاء التاجر وسأله عن سبب بكائه.
قال الرجل: لقد كنت في قافلة فربحت فقد حصلت على أربعة ألاف درهم وكيس من المجوهرات فلما ذهبت القافلة إلى البلاد وقع مني الكيسين فلم أحزن عليهما ولكن ولدت امرأتي ولدا فلم أحزن ولكن حين ذهب كل تعبي بكيت لأن ليس معي إلا عشرة دراهم.
فحزن التاجر عليه وأغلق متجره وأخذه معه للبيت وبينما التاجر يكلم الرجل كان هناك فارس يتسمع لكل ما يقولانه.
قال الفارس: تعال يا أيها الرجل إلى بيتي.
فعلم التاجر أنه يريد إعطاء الرجل شيء فذهبوا إلى منزله. قال الفارس: ماذا كان مكتوب على الكيسين؟ وما عدد النقود التي بداخله؟ ومن كان من العظماء؟
قال الرجل: كان مكتوب على كيسين رمز الصدق والأمانة وكان من العظماء محمد وحمد ومحمود وعدد الدراهم في الكيس الأول 4000 درهم وفي الكيس الأخر جواهر وكان أنواعها ياقوت والمرجان والعقيق والزمرد
فعلم الفارس أنه صادق وأعطى الفارس الكيسين للرجل.
فصرخ الرجل بفرح: قال هاذان هما كيسين وهذه هي الجواهر تفضل هذا الكيس أيها الفارس الأمين.
فقال التاجر: {إن بعد العسر يسر}فقد جاء العسر بعد اليسر.
الحكمة:
اصبر على ما يصيبك فسيرد الله لك الجميل إن صبرت.