الفصل الخامس

3K 93 3
                                    

كان عز بمكتبه يعمل أو يتظاهر بالعمل فكل تفكيره معها هي كل يوم يزداد غضبها منه أكثر و خاصة بعد عقابها لكن ما ذنبه إن كان قلقا عليها و يريد الإطمئنان عليها بسبب تأخرها عند صديقتها
تلك العنيدة دوما تراه وحشا شريرا و هو ليس أكثر من عاشق لها فقط مجنون بها و بتفاصيلها لكنها لا تهتم و تراه مجرد مزعج يقتحم حياتها و عالمها فقط
ألقي الأوراق التي بيده و هو لا يستطيع قراءة ما بها و كيف يفعل و تفكيره كله معها هي ابنه عمه المتهورة تلك و التي لم يجد قلبه غيرها ليعشقها
دخل أحمد عليه و هو يعلم جيدا أنه لن يستطيع العمل و هي تشغل كل تفكيره و حياته لطالما علم بما يكنه لها من مشاعر واضحه للجميع عداها هي من لا تري ذلك فهو بالنسبة لها مجرد متطفل علي حياتها
جالس أمامه و هو يقول بجدية : أنت تحبها عز لما لا تخبرها و تطلب يدها توقف عن تعذيب نفسك هكذا
عز بسخرية : و هل تلك العنيدة الطائشة تصغي لأحد هي تفعل ما تريد دون اهتمام بأحد علي الإطلاق و غضبها مني يزداد يوما بعد يوم بشكل مزعج ربما تفكر بقتلي يوما
أحمد بهدوء : غير طريقتك معها اجعلها تشعر بما تحمله لها
عز أنت ابن أخي و أنا لا أثق بغيرك فيما يخص ابنتي الوحيدة ما تفعله لن يفيدك اقترب منها لتدرك خطئها
قبل أن تجد رجلا آخر يفعل
عز بغضب : عمي ابنتك لي أنا و أي رجل سيقترب منها سأقتله لما تصر علي جعلي أفقد أعصابي ؟؟؟!!
أحمد بتنهيدة : لا بني فقط أريد سعادتك و سعادة ابنتي و هي ستكون معك أنت أنا أثق بذلك تماما لكن لا يمكنك الإنتظار طوال حياتك حتي تراك هي فالوقت يمر و العمر لن يعود ثانية أسرع قبل أن تفقدها ثم تقضي حياتك كلها نادما علي ذلك
لن أجبرها علي الزواج بك و هي لا تريد ذلك لذا أسرع قبل أن يفوت الأوان و تخسرها للأبد
ظلت كلمات أحمد بعد رحيله تتردد بذهن عز فهو لا يريد خسارتها بأي حال من الأحوال و لن يتحمل أن تكون ملكا لرجل آخر غيره
لكن ما السبيل لإقناع تلك المتهورة العنيدة الطائشة بحبه لها و أنه لم يحب غيرها يوما ؟؟؟؟!!!!!!

************************************

شكرا لكل الكلام الحلو و الجميل من المتابعين و إن شاء الله نخلص السلسلة علي خير

في انتظار التعليقات

😅😅😅

ابنة العم  ( الجزء الحادي عشر من سلسلة عشق النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن