حمزه قاعد علي سريره في المستشفی فونه رن وكان زين حمزه رد عليه
حمزه : الو ايو يا زين
زين بلهفه : حمزه انت فين يا بني بقالي كام بكلمك وانت مبتردش عليا في اي
حمزه : مفيش حاجه يا زين انا كويس عملت حادثه بس
زين بخوف : حادثه حادثه ازاي وامتی دا حصل
حمزه : حادثه عاديه يا بني بالعربيه .... يوم ما كلمتك كنت سايق بسرعه جامده والعربيه اتقلبت
زين : عشان انت غبي قولتلك 100 مره متسوقش العربيه وانت متعصب لأنك بتفقد اعصابك ومبتقدرش تتحكم في نفسك
حمزه : هههههه خلاص بقا حصل خير انا كويس
زين : ماشي تمام اما نشوف اخرتها معاك .... صحيح يا زين انا آسف معرفتش انزل مصر عشان كان في شغل كتير متعطل مكنش ينفع اسيبه
حمزه : خلاص يا زين محصلش حاجه تمام خلص شغلك وابقی تعالا عشان تحضر فرحي
زين بدهشه : فرحك انت هتجوز امتي وازاي دا حصل وانا معرفش
حمزه : اهدي يا بني وانا هحكيلك ..... انا فرحان اوي يا زين اخيرا لقيتها وطلعت عايشه
زين : هي مين دي يا بني انا مش فاهم حاجه احكيلي كدا براحه وفهمني
ليقوم حمزه بقص كل شئ من البدايه ومعرفته ان چنا هي الطفله الصغيرة التي حاول قتلها في السابق وحكي له أيضا ما قالته له چنا عن جرحها وعن تلك الداده والمكان التي تذهب اليه وكل شئ يؤكد انها هذه الطفله ليندهش زين مما يسمع ومن لعبه القدر هذه ولكن يفرح بشده لفرح صديقه فهو بجانب انه صديقه الوحيد فهو ايضا طبيبه النفسي وكان يعلم كل شئ عن ماضيه ويعلم كم تعذب وتألم في تلك السنوات العشرون بسبب احساسه الرهيب بالذنب بسبب توهمه انه قد تسبب في مقتل طفله صغيرة
وقد حاول زين كثيرا ان يساعده ان يتخطی تلك الازمه ولكن كل المحاولات كانت تبوء بالفشل فلم يخطر ببالهم ذات يوم ان تلك الصغيرة ما زالت علي قيد الحياة وان حمزه سيقابلها ويعرفها وتنفك عقدته علي يديها
اغلق حمزه المكالمة مع زين وهو يبتسم بشده بعد ان قص له كل شئ وفرح زين الشديده لحمزه ووعده له انه سينتهي من اعماله سريعا وسيأتي له ليكون بجانبه اثناء تحضيره لحفل الزفاف
ليلتفت حمزه ويري چنا واقفه عند باب الغرفه بعد ان استمعت لكل شئ قد قاله حمزه لزين
حمزه : چنا انتي هنا من امتی و واقفه كدا ليه
چنا : انا عاوزه افهم ايه الكلام اللي انت قولته دا طفلة مين اللي انت قتلتها وهي انا ازاي انت تعرفني منين اصلا
حمزه بهدوء بعد ان تأكد انها سمعت كل شئ قاله لزين وانه يجب عليه ان يحكي لها فمن حقها ان تعرف ماضيه كله وماذا فعل به لأنه أيضا مرتبط بها : چنا تعالي اقعدي وانا هحكيلك كل حاجه
ليقوم حمزه بقص كل شئ عليها بدايه من فسخ خطبته المتعدده وعن كلام العجوز ايضا وذهابه الي ذلك المكان و روآيته لها وهي طفله ذات 3 أعوام ويأسه وتفكيره بالتخلص منها وندمه الشديد علي فعلته وانه حاول ان يوقف ذلك البلطجي لكي لا يقتلها ولكنه قال له انه قد انهی مهمته وتخلص منها
وحكي لها ايضا عن سفره وتلك الكوابيس التي كانت تلاحقه وتمنعه من الارتباط بأي فتاه أخري وانها قد توقفت ايضا حينما رأها وانه قد ندم بشده وانه قد أخذ عقابه في تلك السنوات العشرون وهو يظن انه قد قتلها
اما چنا كانت تسمع له وهي غير مستوعبه لما حدث وهي لا تعرف ايضا هل تسامحه علي ما فعل وانه له عذره فقد كان خارج من محنه وكان يأس بشده ولكنه ايضا سبب لها جرح كبير تعاني من اثره حتي يوم هل تسامحه و تقول ان ذلك ماضي وانتهی وانه قد اخذ عقابه بأحساسه بالندم والذنب كل تلك المده وبقائه ايضا بدون زواج حتي الآن اوه الزواج إذا طلبه للزواج منها لم يكن لأنه يحبها او معجب بها بل لأنها هي تلك الصغيرة وانه يشعر بالذنب تجاهها عند هذه الفكرة انهمرت الدموع من عين چنا بشده فهي تحبه بشده بل تعشقه ايضا ولكن هو لا يبادلها نفس الشعور هو لا يحبها هو فقد يشعر بالذنب تجاهها
حمزه خلص كلامه ومستني چنا تقول اي حاجه بس هي فضلت ساكته ودموعها يتنزل بصمت
حمزه : چنا قولي اي حاجه انا عارف إني غلطان وانتي مصدومه من كلامي بس انا بجد آسف بس انا والله طول السنين دي عايش في عذاب ودافن نفسي في الشغل وبس .....چنا سامحيني .....چنا چنا ردي عليا چنا
چنا في اللحظه دي انفجرت في العياط وحمزه قرب منها بسرعه وضمها لقلبه وهو بيطبطب عليها وبيحاول يهديها
چنا في حضنه ومسكه فيه جامد وكل اللي واجع قلبها ان هو مش بيحبها فجاءه سكتت وحمزه بعدها شويه عنه ومسح دموعها بأيده وهو بيبصلها بندم
چنا بعدت عنه وبعدت ايده
چنا : انا عاوزه امشي انا عاوزه ابقی لوحدي
وطلعت بسرعه من الاوضه وهي بتمسح دموعها
ومشيت من المستشفی كلها
مر كام يوم وحمزه طلع من المستشفی ورجع شركته وحاول انو يوصل لچنا بس مكنش عارف يعمل اي مش بتيجي الشركه ولا بتطلع من البيت وهو مش عارف يوصل لها نهائي بس اللي جنن حمزه وبقا عاوزه يوصلها بأي طريقه هو انها كلمت محمد مساعد حمزه وقدمت استقالتها
حمزه خطر علي باله فكرة ان هو يروح عندهم الفيلا ويحاول انو يتكلم معاها ويخليها تسامحه
حمزه كلم محمود والد چنا وقاله ان هو عاوز يقابله ويتكلم معاه في موضوع شخصي محمود رحب بيه واتفق معاه انهم يتقابلو في الفيلا بتاعته
حمزه وصل فيلا محمود المنياوي ومحمود استقباله ورحب بيه جدا
حمزه : طبعا حضرتك مستغرب انا ليه اصريت إني اقبلك وقولتلك موضوع شخصي
محمود : لا طبعا يا حمزه باشا انت تشرف في اي وقت
حمزه : متشكر جدا لحضرتك ..... ندخل بقا في المهم انا هحكي لحضرتك كل حاجه بس ياريت تفهمني وتحط نفسك مكاني قبل ما تحكم عليا
محمود : ماشي ولو إني مش فاهم حاجه بس اتفضل اتكلم انا سامعك
بدأ حمزه يحكي كل حاجه مر بيها في حياته ومحمود بيستمع ليه بهدوء ومن غير ما يبان عليه اي رد فعل
حمزه ختم كلامه بعرضه الجواز من چنا وطلب من محمود ان هو يساعده ان يتكلم مع چنا ويحاول يخليها تسامحه
في الوقت دا چنا كانت داخله الفيلا وشافت حمزه مع باباها اتعصبت وقلبها وجعها هو من آخر مرة مفكرش يكلمها ولا يسأل عنها ويبرر موقفه
چنا راحت بسرعه ليهم وكلمت حمزه بعصبيه
چنا : ممكن افهم حضرتك بتعمل اي هنا واي اللي جايبك عندنا
حمزه : چنا ممكن تهدي وتديني فرص اتكلم معاكي
چنا : مفيش ما بينا كلام واتفضل امشي من هنا
محمود بعصبيه : عيب كدا يا چنا مينفعش اللي انتي بتعمليه دا
حمزه : خلاص يا محمود بيه محصلش حاجه .....استأذن انا ونكمل كلامنا بعدين
حمزه مشي وچنا قعدت علي أقرب كرسي وانفجرت في العياط محمود قرب منها وخدها في حضنه
محمود : ليه كدا يا چنا
چنا : كدا احسن يا بابا انت متعرفش حاجه
محمود : لا عارف كل حاجه حمزه حكالي
چنا بدهشه : قالك اي بالظبط
محمود : كل اللي قالك عليه .... بتحبيه يا چنا
چنا مش عارفه ترد تقوله اي سكتت
محمود : هتخبي علي بابا حبيبك عمرك ما خبيتي حاجه عليا يا چوچو
چنا : ايوا يا بابي بس هو مش بيحبني ودي اكتر حاجه وجعاني ......هو عاوز يتجوزني بس عشان حاسس بالذنب ناحيتي
محمود : لا معتقدش كدا لو كان احساس بالذنب كان اكيد اتخلص منه لما عرف انك عايشه
چنا : مش عارفه بقا يا بابا متلغبطه ومش عارفه اعمل اي
محمود : چنا انا عمري ما غصبتك علي حاجه وطول عمري بثق فيكي وفي قرارتك وبسيبك تعملي اللي انتي عاوزه بس يا حبيبتي عاوزك ترجعي چنا القويه العنيده المتمرده وتهدي كدا وتقرري هتعملي اي وانا معاكي في اي قرار تاخديه
چنا : حاضر يا بابا بس انا بجد مش عارفه اعمل اي
خايفه ارفض ويبعد عني وقلبي يوجعني وخايفه اوافق ويطلع مش بيحبني واندم طول عمري
محمود : بصي يا چوچو حمزه لو بيحبك بجد وانتي رافضيته هيعمل المستحيل عشان ترجعيله بس لو مش بيحبك هيبقا الموضوع عادي بالنسباله هو كدا عمل اللي عليه وخلاص كدا مفيش حاجه يعملها ويشوف حياته
چنا : عندك حق يا بابا كلام حضرتك صحيح
من فضلك قول لحمزه إني مش موافقه واكيد لو هو عاوزني هيعمل المستحيل عشاني
محمود : حاضر يا چنا زي ما تحبي
بعدها بكام يوم محمود كلم حمزه وبلغه بقرار چنا النهائي وانها مش مسمحاه وكمان مش موافقه
حمزه حس ان الدنيا اسودت حوليه چنا كانت عامله زي النور اللي نور حياته وفجاءه النور بعد واختفی زي نجمه خطفت قلبه وفكت عقدته وبعدين اختفت سابته وبعدت عنه بعدما اتعود علي وجودها في حياته حياته قبلها كانت كئيبه وسودة وهو اتعود عليها بس لما تظهر حاجه في حياتك تغيرها وتجملها وبعد كدا تسيبك وترجع لحياتك القديمه بتبقی صعبه اوي ومستحيل ترجع زي ما كنت بسهوله هي كانت زي طوق نجاة بتشعلق فيه ....بس هو لا مش هسيبها مش هستغنی عنها وهو مصدق انو لاقها هي قدره من يوم ما اتولدت وهتفضل قدره لحد ما تموت هو لازم يعمل المستحيل ويرجعها ليه تاني
وهيعمل اي حاجه عشان تسامحه
چنا حست انها اتخنقت وتعبت من التفكير وقررت انها تغير جو وتسافر
حمزه حاول يوصل لچنا بس مش موجوده في اي مكان وكمان فونها مقفول ومش بتفتحه نهائي يا تري هي فين وبتعمل اي بقی هيتجنن من كتر التفكير
بس جت علي باله سما وانها اكيد عارفه مكانها وهي اختها واقرب حد ليها واكيد هتساعده
وفي يوم بالليل چنا قاعده علي الشط في شرم وسرحانه في افكارها وبتعيط حمزه وحشها جدا هي ندمت علي قرارها حتي لو مش بيحبها بس يبقی معاها وجنبها هي بتحبه ونسيت كل حاجه وعاوزاه ليها لوحدها بس فاقت علي صوت حمزه بينادي عليها
حمزه : چنا يا چنا
چنا خايفه تبص وراها يطلع وهم وحمزه مش موجوده وهي مش شدة اشتياقها ليه بتهيألها
حمزه قرب منها وقعد جنبها ومسك ايديها
چنا بصلته بدهشة ومش مصدقه ان هو معاها وقاعد جنبها وهو عرف مكانها منين
حمزه بحب : وحشتني اوي يا چنا ....حياتي من غيرك ملهاش اي طعم ....لو سمحتي يا چنا اديني فرصه وسامحيني وحياة اغلي حاجه عندك انا عارف إني غلطان واني استاهل كل اللي بيحصلي بس كان غصب عني غلطتي الوحيدة اللي فصلت طول عمري اتعاقب بسببها ..... سامحيني يا چنا وانا اوعدك اعمل كل اللي انتي عاوزاه.... انا بحبك اوي يا چنا بحبك
چنا حست ان قلبها هيخرج من مكانه من كتر الدق هي فرحانه جدا وهطير من الفرحه اخيرا اعترف لها بحبه بس هي عاوزه تتأكد : بجد بتحبني يا حمزه
حمزه : اه يا چنا انا مش بحبك بس دا انا بموت فيكي بحبك من اول مرة شوفتك فيها بس كنت بحارب حبي ونفسي عشان مضعفش وبسبب العقدة اللي كانت عندي بس خلاص كل حاجه انتهت وهنبدأ من جديد
چنا ابتسمت بحب وقامت وقفت وحمزه استغرب ووقف هو كمان حمزه : چنا انتي لسه زعلانه مني ومش مسامحني
چنا : انا بحبك
حمزه : بتقولي اي
چنا : بحبك بحبككك
حمزه شال چنا ولف بيها وهي فرحانه وبتصرخ من الفرحه
حمزه : انا بعشقك يا چنا بحبك بحبككك
حمزه بقا شخص تاني نهائي الحب غيره وخلاه كأنه لسه شاب في العشرين اول مرة يحب ويعترف لحبيبته
حمزه نزل چنا وقرب منها بحب وخطف شفايفها بحب وجنون وعشق وچنا مبقتش عارفه تعمل اي بس استسلمت ليه
بعد عدة دقائق حمزه بعد عنها عشان تتنفس چنا بخجل شديد : عيب كدا يا حمزه متعملش كدا تاني
حمزه : هههههه حاضر يا حبيبتي مش هعمل كدا تاني غير لما نتجوز .......بس اي رأيك نتجوز آخر الاسبوع
چنا بدهشه : آخر الاسبوع اي يا حمزه لسه في حاجات كتير لازم نعملها وكمان لسه هنقول لبابا وماما وسما ونعزم اصحابنا وعاوزه اعمل فرح كبير جدا يا حمزه
حمزه بحب : هعملك كل اللي انتي عاوزاه وهعملك احلي فرح في الدنيا دي كلها يا قلبي
چنا وحمزه رجعوا القاهره وجهزوا كل حاجه واتفقوا ان الفرح يكون بعد شهر لأن حمزه مش عاوز يضيع اي لحظه من عمره وهي مش جنبه كفايه عمره اللي ضاع حمزه وچنا قضوا الشهر في تجهيزات الفرح وتحضير كل حاجه محتاجينها عدي الشهر بسرعه جدا وجه يوم الفرح حمزه حجز قاعه في اكبر فندق في البلد وفاجئ چنا بفستان زي فستان الاميرات صممته مصممه ازياء عالميه عشانها هي مخصوص
وعملها فرح كبير جدا كل الناس بتحكي عنه وعزم فيه كل رجال الأعمال
چنا داخله القاعه وماسكه في ايد باباها وهي زي الاميرة وكأنها طالعه من كتاب الحكايات وحمزه مبهور بيها وبجمالها ومش مصدق نفسه وان ربنا عوضه بيها فيها اي لو كان صبر ومعملش اي حاجه وسابها لربنا كل اللي مر عليه مكنش نصيبه هي بس اللي نصيبه ومكتوبه علي اسمه من يوم ولادتها
حمزه قرب منها واخد ايديها وهو فرحان جدا وچنا هي كمان فرحانه جدا ومش مصدقه ان كل دا حصل وبقت ليه بالسرعه دي
چنا بفرحه : حمزه انا فرحانه اوي .....انا بحبك اوي
حمزه بحب : وانا كمان يا قلبي بموت فيكي بحبك جدا يا قدري
النهايه
(شخص ما .......في مكان ما ...مقدر لك )
#نوفيلا فوبيا الحب
#بقلمي امنيه اشرف

أنت تقرأ
نوفيلا فوبيا الحب بقلم امنيه أشرف
Misterio / Suspensoهي قدره حاول التخلص منها فلم يستطيع فلا أحد يستطيع التخلص من قدره هي أحبته بجنون رغم فارق السن الكبير بينهما ولكن لم تستطيع النفاذ الي قلبه بسبب تلك العقده التي تسيطر عليه ولكن هل سيظل صامد امام غزوها الضاري علي قلبه ام ستنفك عقدته علي يديها ؟