ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﺠﺎﻟﺴﺔ ذات ﻟﻴﻠﺔ ﰲ ﻣﻘﺼﻮرةٍ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺻر ﺑﻌﺾ الملاﻋﺐ اﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﰲ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ المفتتنين ﺑﻬﺎ ، إذ وﻗﻊ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﲆ ﺧﺼﻤﻬﺎ المسيو(لورين) جالسآ في المقصوره المقابله لها مع إحدى خليلاته ف أنتفضت حين رأته ،وثارت في نفسها ثائرة الغيظ والحنق ، وظلت تردد النظر في وجهه طويلآ ،فلمحها وهي تنظر إليه ،ف أعجبه منظرها البارع الجميل ،إلا أنه لم يعرفها فقد تغير كل شئ فيها حتى ملامحها وشمائلها. فما أنتهى الفصل اﻷول من الروايه حتى نهض من مكانه مسرعآ وأصبح يرود حول مقصورتها حتى ألتقى بأحد أصدقائه في دهيلز المقاصير ف سأله عنها ف أخبره أنها السيده (لوسي )المارسيليه الحسناء ،أجمل فتاة وفدت إلى باريس في هذا العام . فتوسل إليه أن يقدمه إليها ففعل وقد أحسنت ملتقاه وقد أضمرت له في نفسها شر ما يضمر ﻋﺪوﱞ ﻟﻌﺪوه، وأقبلت عليه تحدثه وتتلطف به، وتمد له الحبالة التي أعتادت أن تمدها كل يوم لأمثاله ،فما لبثت أن وقعت في نفسه ،وملكت عليه جميع مشاعره ، ثم رفع الستار ف أستأذنها إلى مقصورته ،وقد حلت في قلبه محﻵ لم يحله أحد من قبلها وفي صباح اليوم التالي أرسل إليها مع بعض رسله باقة جميلة من الزهر وقد دس بين أوراقها عقدآ بديعآ من اللؤلؤ الثمين ،ف أبتهجت به حين رأته ،لا ﻷنها بحاجه إلى العقود و الدمالج ؛بل ﻷنها علمت أنها وضعت يدها على الزمام الذي تقوده به إلى الهلاك، ثم زارها على اﻷثر وﺧﺮ ﺟﺎﺛﻴًﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻣﻘﺪﻣًﺎ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ و ﺣﻴﺎﺗﻪ ، و ﻛﻞ ﻣﺎ تملك يده؛ أي إﻧﻪ ﺟﺜﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺒﺎﺋﺴﺔ المسكينه اﻟﺘﻲ ﺟﺜﺖ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻪ منذ سنوات تسأله أن يساعدها على فكاك أبيها من سجنه وتضرع إليه أن يغفر له ذنبه إليه إن كان يعتقد أنه مذنب، فلم يفعل ولو أنه فعل لأبتاع بثمن قليل لا يوازي ربع ثمن العقد ااذي قدمه الأن إليها قلبآ طاهرآ نقيآ ، لم تلوثه الذنوب والأثام،ولم تعبث به الأهواء والشهوات وعاش عيشآ طاهرآ شريفآ مع خير مع خير الزوجات وأﻓﻀﻠﻬﻦ ﺧﻠﻘًﺎ و ﺧُﻠُﻘًﺎ ولكن هكذا قدر لهؤلاء المساكين الضعفاء أن يضنوا بالنزر اليسير من أموالهم على أبتياع القلوب الشريفه الطاهره وحتى إن لوثتها القلوب والاثام و أصبحت نهبآ مقسمآ في أيدي الشهوات ، ﺑﺬﻟﻮا ﰲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻚ أﻳﺪﻳﻬﻢ ، ﺣﺘﻰ شرﻓﻬﻢ و ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ،، فقد أبتاع المسيو (لورين) ل خليلته الجديده قصرآ جميلآ وقد أثثته أثاثآ حسنآ ونزل على حكمها في كل ما تريد أو تشتهي ،حتى أنفق عليها في عام واحد كل ما يملك ، ثم أضطر أن يعبث بودائع الناس المودعه في المصرف ،فمشى في ذلك المزلق المنحدر مدى بعيدآ أشرف ننه على الخطر العظيم.
ثم حدث بعد ذلك أن فتحت سوق لﻹحسان في باريس ،وكانت(لوسي) إحدى النساء اللواتي وقع عليهن الاختيار لبيع الازهار فيها ، واكن تجار تلك السوق أجمل نساء باريس على الإطلاق ، ف جلست في حانوتها المعد لها ، وقد أمسكت بيدها زهرة تعرضها للبيع وتعد من يبتاعها منها أن يتناولها من فمها ، ف أزدحن حولها الكثير من اﻷﻏﻨﻴﺎء ﻳﺘﺰاﻳﺪون ﰲ ﺛﻤﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺰﻫﺮة حتى برز رجل من بينهم أسمه الكونت (مارسيال) ف عرض فيها 500 فرنك ,, فقالت لا أبيعها إلا بألف ، فأمسك الكونت و أمسك الناس جميعآ وإنهم لكذلم إذ بالمسيو(لورين) ﻳﺘﻘﺪم ﺑﻬﺪوء و ﺳﻜﻮن و ﰲ ﻳﺪه ورﻗﺔ ﺑﺄﻟﻒ فرنك
ﻓﻮﺿﻌﻬﺎ بين ﻳﺪي ﻟﻮﳼ وقال لها:لا يبتاع منك زهرتك يا سيدتي أحد سواي ، فوضعتها بين ثناياها ، ف تناولها منها بأسلوب رقيق وحسده مزاحموه جميعآ وخاصة الكونت (مارسيال) وقد أنصرف من موقفه هذا ويقول ؛ما رأيت في حياتي صاحب مصرف يذهب في حياته هذا المذهب من البذح والإسراف ، ويبعثر المال بلا حيطة ولا حذر كهذا الرجل ، وﻣﺎ أﺣﺴﺐ أن ﺛﺮوﺗﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺗﺘﺴﻊ ﻟﻜﻞ ﻫﺬا فلا بد أن يكون لصآ دنيئآ يسرق ودائع الناس و يبددها ، فويل للمساهمين في مصرفه ورحمة الله على أموالهم جميعآ ،،وكان يتكلم ب صوت عالي سمعه الناس جميعآ وليس بين الأحاديث حديث أسير ولا أذيع من حديث السوء! ف مشت كلماته في المجتمعات العامه والخاصه ﻓﺎﺿﻄﺮب ﻟﻬﺎ المساﻫﻤﻮن و أﺻﺤﺎب اﻟﻮداﺋﻊ اﺿﻄﺮاﺑًﺎ ﻋﻈﻴﻤًﺎ ، و وﺻﻞ اﻟﺨﱪ إﱃ أﻋﻀﺎء مجلس إدارة المصرف ﻓﻬﺎﻟﻬﻢ اﻷﻣﺮ ، و أﺷﻔﻘﻮا ﻋﲆ ﺳﻤﻌﺔ ﻣصرﻓﻬﻢ أن ﺗﻨﺎل ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬه اﻷراﺟﻴﻒ ﻓﻴﺴﻘﻂ ﺳﻘﻄﺔ ﻻ ﻗﻴﺎم ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ، ﻓﻘﺮروا اﻻﺟﺘﻤﺎع ﰲ ﻳﻮم معين للمراجعه حسابه وجميع أمواله .
أنت تقرأ
أنتقام برئ🔱💫{مكتمله}
Mystery / Thrillerفتاة فقيره تتلقى العذاب تحت أكبر مدراء المصارف ومع دوران الأحداث يصبح هو من يريد تقبيل رجليها لترحمه من الفقر و المرض و العذاب الذي هو فيه