المعزُوفة السادِسه.

2.6K 240 64
                                    

تَستَيقظ جينِي وتَقع عَيناها عَلىٰ تارِيخِ اليَوم لِترتَسِم إبتسامَة كَبيرة عَلى ثُغرها.

فَقد مَر شُهور عَلى اليَوم الّذي سألت بِه جيني تاي عَلى الذِهابِ مَعها لِرؤيتها وهي تُغني فَوق المَسرح ولَكِنّه أجاب بِكُل هدوء أنّه لِرُبما يَحتاج للمُكوث مَع والدِته، تِلك الإجابة الّتي لَم تأخُذها جيني كَعُذر كَافٍ ولَم تسأله مَرة أُخرىٰ للذِهاب مَعها.

اليَوم سَتؤدي فَوق المَسرح، نَعم تَحتاجه بِجانبها، لَكِنّها لَن تسأله مَرة أُخرىٰ.

وَقفت جيني لِتَتِجه نَحو البيانو، تَقع عَيناها عَلى رَسائِل البَريد الّتي تَأتي لَها مُنذ شَهرًا.

تُحذِّرها مِن تاي وتُخبرها أنَّه قاتِل، تَجِد جيني أنَّ هَذه الرسائِل مُضحكة، فَهي تَعلَم تاي حَق المَعرفة وأنَّ حَبيبها لَيس بِقاتِل، أو تَعتِقد..

وَقفت أمام خزانةِ المَلابس لِتُخرج فستان احمَر بِدون أكمام يَصِل إلىٰ رُكبتيها لِيُبرز جَمالها الفَاتِن وتُصفف خُصلاتها الّتي باتت اكثر بُندقيّه من قبل.

وتَضع مَا يَلزم لِإظهار مَلامِح وَجهها الرَقيقة.

تَلتِقط هَاتفها بَين يَديها لِتَتفحص الرسائل أملًا أنْ يَكون تاي قَد أرسل لَها شَيئًا حَول قُدومه لِرؤيتها.

ولَكِن خابَ أملها عِندما وَجدت لاليسَا فَقط مَن تَهتم.

Jennie pov ;

أشعُر أنّي بِحاجة لِلتَفكير قَليلًا لِأجلِس عَلى طَرفِ السَرير لِأنظُر لِذاتي بِالمرآة الّتي أمامي مُباشرةً، ألهَذه الدَرجة أنا بَائسة؟ يَستَمِر قَلبي بِتَبرير أفعاله بَينما عَقلي يُخبرني أنَّه هُناك شَيء كَبير يُخفيه.

وثُم مَن الّذي يَستَمر بِإرسال تِلك الرسائل السَخيفة؟ رُبما تاي يُخفي شَيء ولَكِنّه لَيس بِقاتِل!

أتذَكر سَبب إنتقالي مِن كوريا لِنِيويورك وهو بِناء حَياة جَديدة، حَياة أنا بَطلتُها وأول مَن سَأختار راحته وسَأتوقف عَن التَفكير بِالبَشر وسأكون أنانية.

نَعم يا عَزيزي عَليك بِإختيار نَفسك أولًا ثُم أولًا فَعِندما تُفضل أحد عَلى ذَاتِك سَيأتي اليَوم الّذي يُخذلك بِه ويُفَضل ذَاته عَليك، حِينها سَتَشعُر بِالخذلانِ وأنَّه لا أحد يَستَحق السَعادة أكثر مِنك.

ولَكِن ظَهر تاي مِن اللاشَيء وأفسَد جَميع خِطَتي.

ولَكِن الآن سَأُنَفِذ مَا قَررته ولَو لِمَرة وَاحدة وسَأذَهب لِأُغني فَوق خَشبّة المَسرح وأُظهِر أفضَل ما لَديّ.

عازِفتي | 𝑻𝑵.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن