وَقفت جينِي سَريعًا لِتَقٍف أمام تايهيونغ وكأنها تَحميه مِنهم.
"هو لَم يَفعل شَيء، لَقد أبلغتُ بَلاغٍ كاذِب" قالت مِن بَين شهقاتها.
"نَحنُ نَعلم كُل شَيء والآن عَلينا أخذَه" قالها أحدهم لِتَزداد شَهقاتها.
يَقِف تاي أمامها لِيَمسك وجهها بَين كفيه.
سَأذهَب مَعهم، هَذا سَيجعل الأمور أسهل، لَقد أخطأتُ والآن حَان وَقت العِقاب" قال لِتومأ بِرأسها دليل عَلى الرَفض عِدة مَرات مُتتالية سَريعًا.
"ما يُؤلُمني أكثَر هو تَركك يا جيني، لا السِجن" قال لِتَضع رأسها فَوق صَدره وتَتشَبث بِه بِكامِل قواها الّتي باتت أنْ تَنعَدم.
"فَقط لا تَترُكني" قالت.
"عَليّ الرَحيل" هَمس وقَد ظَهر البُكاء عَلى صَوته لِيَسحبه شُرطي مَا ولَكِن هَذا لَم يَمنع جيني مِن إحتضانه.
"أقرأي هَذا الكِتاب" وكانت هَذه آخِر كَلمة قَالها قَبل أنْ تُوضَع الأصفاد فِي يَديه ويُحكَم عَليه بِثلاث سَنوات نَتيجة لِإعتراف لاليسا بِحَقيقة زَوجها وأصدِقائه ونجاح جيني فِي إخفاء الصور ومَعرفة حَقيقة مَرض شَقيقته.
عَلِمت مِن جونغكوك أنَّه عازِف مَشهور، ولِأول مَرة تُحِب كَذبته اللطيفة لِيَستَطيع التَقرُب مِنها.
لَم تَزوره إلّا مَرة واحدة حَيثُ هَذه كَانت رَغبته، وكانت آخِر كَلمة قَالها هي إنتظريني وأجابته هي بَأنّها سَتفعل.
رُبما هَذا أول قَرار تَتخذه جيني بِشَكل جَديّ.
رُبما هَذا الكِتاب هو السبب، هَذا الكِتاب إستطاع تاي أنْ يُوضح فِيه حَقيقة مَشاعره.
__
مُنذ طفولتي وأنا لا أُحب هَذا الوجه، وهذا الجَسدُ وهَذا العقل البالي، لم أستطع حتىٰ أُن أُحب روحي المُحطمة أو تَقبُل أفكاري المُخيفة لم استطع حتى أن أُصلِح كُل هَذه الكسور فِي قلبي.
ولَكِن ظَهرتي أنتِ يامَنارتي قَد داويتي جروحي وأصلحتي قَلبي المُحطم، بِابتسامتِكِ بِقُبلاتِك الدافئة وأيضًا بِرَوحك.
إذا كَانت أخطائي هي سَبب إلتقائي بِك، فَما أجمل أخطائي الّتي لا أُريد إصلاحها.
يتهيأ اللَيل بِجَسدٍ مُخيف، رائحة كَريهة، فَأُريد الإختباء دَاخِل قَلبكِ الدافئ.
أترين العُتمة؟ تَتسرب مِن الشُروخِ، لا استَطيع احتواءها، لِذَلِك مَقبعي دَائمًا يَكون بَين ذراعيكِ.
لا أنتِ بِالقُرب الّذي يُريح فُؤادي، ولا أنتِ بالبُعد الّذي يَقطع احبال آمالي! أنتِ عالِقة.
سامحي صَوتي السَيئ كَم كُنت أتمنى أنْ أُواسيك بِالغناءِ، ولَكِن هَا أنا بِإمكاني مُواساتك بِقُبلاتي.
أنا هُنا مِن أجلك، إحتفظي بِي فِي قَلبك دائمًا فهو مَأواي وملجأي الوَحيد، لا تَجعلي مِني بِلا مَأوىٰ.
كَان هَذا الكِتاب الّذي أهداها إياه.
تَضعه جَانِبًا بَعد قراءته للمَرة الخَمسون بَعد الألف.
إنّه أصبَح كالعادة لَها، هو مَا يُهدئ آلام قَلبها، هو مَا تَبقى مِنه.
قَد مَرت ثلاث سنوات بِالفِعل، تَعلم أنّه سَيعود هَذا العام ولكن لاتعلم بأي يوم.
تَقِف لِتَرتدي مَلابسها وتَتجه إلى مَكان التَدريب.
لَقد أصبحت تُدَربهم عَلى مَعزوفاته، لَعل هَذا يَجعل الناس يَتذكرونه بالمَعزوفات.
تَدُخل المَكان وهي تُحاول تَكذيب ما تَسمعه أُذنيها.
تُحاول إقناع ذاتها أنّها تتوهم، وأنَّ هَذه لَيست المُعزوفة الّتي صَعنتها مِن أجلهم، هُم فَقط! وقَد أرسلتها بِرفقة جونغكوك لِيُهديها لَه كَهدية عيد مَولده.
وَقف مِن مَقبعه لِيُنظُر لَها بعد ما انتهى من عزفه لهديّتها، لِأول مَرة بَعد ثلاث أعوام تَشعُر بِمَعزوفة قَلبها الصاخبة مَرة أُخرى.
"فِي قَلبِكِ سلام، فِي عينيكِ حَرب، وفِي عِناقكِ وطَن. فَهَل تَسمَحي لِي انْ اكون جُنديًا لَأنعَم بِسلامك واُجاهِد فِي حَربِك واحظَىٰ بِوَطَنِك؟" قال هو بنفس الابتسامَه اللتِي عَهدتها.
الجُملة الّتي أوقعتها فِي شِباكه.أقتَربت منه تذرُف الدموع واحداً تلوا الاخر حتى باتَا يتشاركان ذات النفَس.
ومن ثَم هو اكمَل عمله الناقِص، اللذي لم يُتممه قبل ثلاث اعوامٍ في ذاك القصر.
——
هذي اكثَر روايه كتبتها لتايني بكل حب واتمنى انكم تشاركونِي نفس هذا الحُب والشعور اللي احسه بعد ماخلصتَها،وحاليّا قاعده اكتب نيكتفوبيا بنفس هذي المشاعر واتمنى اتمنى تعطونها ذات الحُب.مشاعِركم بكل صِدق؟ انتقادات؟
تمّت، دُمتم سالمِين 🏹.
أنت تقرأ
عازِفتي | 𝑻𝑵.
Romanceمِاذا لَو ذهب أمهُر عَازِف بيَانو لـ يتّدرب لدى عَازفةٍ اقل مُنه خِبره؟