تَنفسَ الصَعداء مَصحوبة بِراحة تَغمُر قَلبه، راحة القَلب الّتي إنبعثت عَن طَريق صَوتها."تايهيونغ، أتسمعني؟" سألت جيني بقلق وصوتٍ مهتز.
"نَعم أنا هُنا، مَـ-مَاذا حَدث؟" قال بَعدما إستَوعَب مَا تَقوله.
"أنا آسِفة لَقَد عَلِمت الحَقيقة بَعدما أخبرت الشُرطة" هَمست لِتَنزَلِق شَهقة ما مِن بَين شفتيها.
"أنتِ تَعلمين الحَقيقة الآن؟" سأل بِهدوءٍ مُبالغ بِه، بالنِسبه اليه معرفتها الحقيقه اهَم من ذلك.
"أنا أعلَم.." هَمست مِن بين شَهقاتها الّتي بَات صَعب عَليها إخفاؤهم.
"فَقط مَاذا أفعَل؟" سألها بِنَبرة لَم تَشعُر بِها مِن قَبل، نَبرة تـحتويها القَلق، الخَوف والإرتجاف.
"كَما قُدتك إلى الهَلاك سأنقذك، ولَكِن الآن أهرب" قالت لِيومأ سَريعًا رَغم أنّها لا تَراه.
أغلَق الهَاتِف لِيَركض سَريعًا خَارِج المَنزِل لَا يَعرف أين يَذهب لَكِنه يَركُض..
تَجلِس أرضًا بَعدما شَعرت بِإرتجاف جَسدها الشَديد المَصحوب بَآلام قَلبِها مع رَغبة شَديدة في البُكاء ولَكِن لا وَقت للبُكاء.
لا يَكون المَوت دائمًا بِتَوقف نَبضات القَلب، فاليأس مَوت والإنتظار مَوت.
إنتظارها لَه لِيأتي وتَرتمي بَين ذراعيه مَوت.
يأسها لأنّها تَعلَم أنَّ هَذا لَن يَحدُث وأنّه سَيُلقى بِالسِجن لا مُحالة أيضًا مَوت.
لقَد مَاتت مَرتين فِي نَفس اللحظة.
تَنظُر للِفراغ الّذي أمامها وكأنه شَيء مُهم، إنّها لا تَرى الفَراغ، إنّها تَتخيله..
تَتخيل ابتسامته، شعورها المُحبب عِندما يُعانقها، تَأثير لَمساته عَليها، وُقوع كلماته عَلى قَلبها الّتي كانت السَبب فِي وقوعها فِي حُبه.
تَقِف مِن مَقبعها بَعدما أدركت أنَّ تَخيُلها هَذا لَن يُعيده لَها.
لِتقِف أمام لاليِسا وهي تُدرك تَمامًا أنَّها السَبب فِي كُل هَذا.
"أنتِ السَبب، أنا أكرهك كَثيرًا" شَهقت جيني مِن بَين عبراتها.
"صدقيني سأُحاول أنْ أصلِح الأمر" قالت ليسا وهي تبكِي على حال صديقتِها ومن تُحِبه جيني.
أنت تقرأ
عازِفتي | 𝑻𝑵.
Romanceمِاذا لَو ذهب أمهُر عَازِف بيَانو لـ يتّدرب لدى عَازفةٍ اقل مُنه خِبره؟