أحببت خرساء
البارت الثانى
بالليل في فيلا يوسف
يصحى يوسف من النوم مصدع بعد التفكير كبير في البنت إلى بيشوفها فى أحلامه و بيحس باحساس غريب وبيحس في عنيها بحزن كبير
نفض يوسف الفكره من دماغه
وأتعصب انه مش عارف مين البنت ديه
يخرج يوسف من الاوضه يزعق في الخدم
يوسف : فين القهوه بتاعتي
واحده من الخدم وهي بتترعش :حاضر ثانيه واحده و تكون عند حضرتك
يوسف :تكون عندي حالا في المكتب
(عند قمر )
ترجع البيت و تفتح الباب و تروح على المطبخ عشان تأكل لانها جعانه جدا عشان مكلتش حاجه من الصبح تروح تفتح التلاجه تلاقيها فاضيه تفتكر انها اكلت اخر حاجه في التلاجه امبارح
راحت تشوف الفلوس اللي معاها فى الشنطه بتاعتها تلاقي مفيش فلوس كتير
قمر لنفسها : لازم انزل اشوف شغل
تنزل القمر عشان تجيب اكل و تفضل تدور على شغل قعدت تدور على شغل كتير بس مش بتلاقي عشان هي خرسه
روحت قمر بيتها تعبانه من كتر اللف بتفكر انه لازم تلاقي شغل بكره عشان معهاش فلوس كتير قعدت على سريرها بتفكر تروح فين بكره تلاقى شغل مناسب لحالتها و لقت انه انسب مكان تروحه هو ميتم لذوي الاحتياجات الخاصه
نامت قمر علشان بكره اليوم طويل
صحيت قمر تانى يوم بنشاط مقرره انها لازم تحقق احلام باباها و مامتها
دخلت الحمام و خدت شاور
و خلصت وفطرت و لبست هدومها و صلت ودعت ربنا اني يوفقها في يومها راحت قمر تلف على دور الايتام عشان تلاقى حاجه لذوي الاحتياجات الخاصه دخلت دار الايتام و راحت للمديره و اتكلمت معاها بلغه الاشاره و عرفت المديره انها فقدت النطق بسبب حادثه.
اتعاطفت معاها المديره و قررت تشغلها فى القسم الخاص بالاطفال اللي مش بيتكلموا عشان تشجعهم وتخليهم يتقنوا لغه الاشاره وتساعدهم على التعبير عن شعورهم ورايهم و التواصل مع الناس بطريقه عاديه مشيت قمر من عند المديره
وراحت لقسم الاطفال عشان تتعرف عليهم بدأت قمر تعرفهم هى جايه هنا ليه بطريقتها الخاصه بلغه الاشاره و هما تقبلوها وحبوا فكرتها وطريقتها لتعليمهم
و بدأت قمر اول يوم ليها وهي بتعلمهم ازاي يقولوا اسمهم بلغه الاشاره خلصت فتره شغل قمر سلمت عليهم و مشيت.
راحت قمر للمديره عشان تكتب اسمها في كشوفات المرتبات واخدت مرتبها الاول .. دار الايتام بتصرف اول يوم المرتب عشان تحمس الناس اللي تشتغل فيه وعشان تعاملهم الكويس مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصه .. مشيت قمر وراحت اشتريتلها اكلها و رجعت على بيتها
( عند يوسف )
كان قاعد يوسف في المكان السري في فيلته إللى محدش عارفه غيره هو و بس و كان قاعد قدام لوحه بيرسم بنت هو مش عارف هو شافها فين قبل كده وفي نفس الوقت مش قادر يطلع ملامحها من دماغه ...
############
فى يوم جديد تصحى قمر مبسوطه و بنشاط لأول مره بعد موت باباها و مامتها عشان تروح تشوف الأطفال إللى حست معاهم براحة كبيره تقوم قمر تاخد شاور و تلبس هدومها
و تروح على الشغل و راحت على الأطفال على طول بابتسامة على وشهها
دخلت للأولاد و هما فرحوا جدا لما شافوها
و بدأت قمر تتكلم معاهم و تعرفهم انهم يتعاملوا عادى مع الناس إللى حواليهم و ميحسوش بفرق
يمكن هما يقدروا يعملوا إللى هى فشلت فيه بعد وفاة باباها و مامتها...
فى وسط كلام قمر لاحظت طفله قاعده على جنب و بصه للأرض و على وشها حزن كبير
قامت قمر و راحت للبنت و رفعت وشها ولقت دموع فى عيون البنت
اخدت قمر البنت فى حضنها و شافت يمكن هما مش بيقدروا يتكلموا بس بيحسوا اكتر من الناس التانيه لأن كل تعابيرهم بالأساس بس مش بالكلام...
(نروح عند يوسف )
يصحى يوسف الصبح بعد حلم طويل مع البنت اللى مش عارف هى مين
فيقوم و يلبس بدلته
واحده من الخدم يتخبط على الباب : الفطار جاهز يا استاذ يوسف
يخرج يوسف من الاوضه : تقدروا تشيلوه انا مش هفطر
ينزل يوسف و يركب عربيته و يروح على شركته
دخل الشركه بغرور و نظراته البارده زي المعتاد و راح على مكتبه و دخلت السكرتيره وراه
يوسف : جبيلى ورق الصفقه و اعمليلي فنجان قهوة
السكرتيره : تحت أمرك ثلاث دقايق و تكون جهزه
يراجع يوسف ورق الصفقه
تخبط السكرتيره على الباب : أستاذ يوسف عند حضرتك اجتماع بعد خمس دقايق
يوسف يرفع عينيه من على الورق و يرجعها تانى : بلغى كل مدراء الاقسام
السكرتيره : تحت أمرك يا فندم
يدخل يوسف غرفه الاجتماعات بقوته المعتاده و نظراته البارده اللى بتوتر الجميع
يبدأ الاجتماع و فى عين يوسف نظره سخريه
واحد من إللى قاعدين و هو متوتر من نظره يوسف : ايه يا يوسف مش هنمضى ولا ايه
يوسف بغضب : أستاذ يوسف يا حيوان انتا فاكر انك هتضحك عليا بصفقه زى ديه
يبص يوسف للسكرتيره : جيبى الأمن يطلع الكلاب دول بره
يوسف بنظره ناريه : أنا هوريكوا ازاى تلعبوا مع يوسف الرفعى
يخرج يوسف من الشركه متعصب و يسوق عربيته بسرعه عاليه
نروح عند قمر
خرجت من دار الايتام مبسوطه أنها لقت حد يرجعلها ابتسامتها تانى من جديد و رجعت للبنت ابتسامتها😊😊
و هى ماشيه و سرحانه تيجى عربيه بسرعه عالية تخبطتها
وقعت قمر قدام العربيه ينزل يوسف بسرعه و يروح يشوفها و يفتكر أنها نفس البنت إللى بتجيله فى أحلامه و بيرسمها يفوق يوسف من شروده و
يشلها يوسف بسرعه و يحطها فى العربيه و يسوق باقصى سرعه لأقرب مستشفى
وصل المستشفى و شال قمر و دخل المستشفى بسرعه و دخلها الاستقبال
يوسف بزعيق : عايز دكتور بسرعه
يجى دكتور و يبدأ يكشف على قمر
يبص الدكتور ليوسف
الدكتور : الحمد الله مافيهاش حاجه هى بس أغمى عليها من الخضه
شكر يوسف الدكتور و قعد بره الاوضه سرحان بيفكر ليه البنت ديه بتجيلوا فى أحلامه و ليه نظره الحزن إللى فى عنيها و ليه ملامحها شداه اوى كده عشان يرسمها من غير ما يحس
فاق يوسف على صوت الممرضه
الممرضه : الإنسه إللى مع حضرتك فاقت لو حابب تدخلها
ساب يوسف الممرضه بتتكلم و مشي
الممرضه : يا استاذ يا استاذ مش هتدخل
مشي يوسف و ماردش عليها ....
#يتبع
