2-'الارنب القاتِل'

12.6K 1.2K 411
                                    


...

إستقر امامي وإبتسم إبتسامتهُ الجانبية وتحدث بِصوت خشِن:
"مرحباً بكِ!"

سارت القُشعريرة في جسدي أثر صوتِه المُخيف لَكِن كَعادتي أخفيتُ خوفي بِنجاح.

كان مُبلل بِالكامِل ويلهث بِخفة بينما يبتسِم لي وكأنهُ يتفحصني.

تبادلنا النظرات لِدقيقة كامِلة وانا لا اعلم بِما اُجيب او ماذا افعل، فحتى إن اكشتفت رد فعل لِلقيام بِه جسدي خارِج نطاق التغطية.

إزدردتُ ريقي ولا اتوقف عَن التفكير في إحتمالية كونِه القاتِل المُختل، فمؤخراً عقلي لا يُفكَر سوى بِه وقلبي لا يقلق سوى مِنه.

إختفت إبتسامتهُ تدريجياً وقال بِبرود:
"اود الدخول! "قالها ثُم خطى خطواتِه الأولى داخِل المشفى.

خوفي على اطفالي هو ما حركني خلفهُ وصرختُ:
"اخرج!! "

اللّعنة....الم اجِد شيئاً اكثر لُطفاً لِقولِه؟

توقف فجأة وإلتفت لي بِتعابير غير راضية لِتجف الدِماء في عروقي.

جينا! تمالكِ نفسكِ! انتِ اكثر شجاعة! ما خطبي واللعنة؟!

اجل، هو مُجرد بشري، لا داعي لِلخوف!

اكملتُ بِثقة زائِفة:
"موظِف الإستقبال رحل، لا شيء لِتقوم بِهِ هُنا، اخرُج مِن فضلِك! "

تدريجياً إرتسمت إبتسامتهُ الساخِرة وقهقه ثم تجاهلني واكمل سيره لِلداخِل.

هذا...مُحرِج...

اسرعتُ ووقفتُ امامهُ كَـالحائِط وتحدثتُ بِجدية تامة:
"اعذُرني، لَكِن فلتذهب قبل أن اتصل بِالشُرطة، لا شيء لِتقوم بِهِ هُنا!! "

رفعت عيناي لِقناعهُ بِصعوبة، قناعه الذي يُخفي عيناه.

امال بِرأسه ذات اليمين واجاب بِبساطة:
"سيارتي تعطلت، سأذهب في الصباح، الآن ابتعدي مِن امامي قبل ان ادهسكِ"تخطاني وهمس"قصيرة"

هذا..الوغد!!

يبدو انهُ هذا النوع الوقِح مِنَ الفتيان! وانا مَن اعتقدتهُ قاتِل يالسخافتي!

جينا..انتِ ايضاً يجب ان يتم مُعالجتكِ!

أصطحبتهُ لِغُرفتي الذي كُنتُ انام بِها في حين عودتي في وقت العاصِفة.

لَكِن يبدو اني لَن افعل اليوم!

رأيتهُ يرمي بِجسدِه فوق سريري لازال لم ينزع القِناع عَن عيناه بعد.

rabbit or killer? Jk -Newحيث تعيش القصص. اكتشف الآن