الاسعاف وصل المستشفى ونزلو منو المسعفين وهم لازين النقاله الراقد فيها هزبر ..... كان مصاب في اجزاء متفرقة من جسمو ..... اسوأها رصاصة في الكتف واخرى في الفخذ ..... خلتو ينزف بكمية هائلة .
المهم استلموه الاطباء الكانتو منتظرنو وبسرعه على غرفة العمليات .
مرت ساعات قبل م يطلعوه لي واحدة من الغرف الخاصه ..... مع حراسة خفية ليهو منعا لي اي خطر قد يلم بيه .
بي هناك سوزان كانت حتموت وتعرف مكان ولدها وين .... وكل م تضرب بيطمنوها بي جملة هو كويس .... ولمن تسأل هو وين بيكتفو ليها بي : حتعرفي ان شاء الله
بعد م خلاص عمليتو انتهت وهو طلع حتن طمنوها بي ووروها انو في المستشفى الفلاني وبي صحة كويسة وحاليا بيتلقى في العلاج .
من ما عرفت هو وين طوالي طلبت يودوها ليه .... طلعت معاها فداء وعزيزة وحالتهم سيئة شديد من خلعة قبيل .... ودوها المستشفى .... كانو مستنينها بره اول م وصلت نزلت من العربية ودخلت مع الراجل الكان منتظرها بره .... كان بيشرح ليها في وضعو ..... واداها معلومات واهية عن الحادث الاتعرض ليهو هزبر من دون تفاصيل عميقة عشان م تسألهم وتستفسر عن الحصل ...
المهم دخلت ليهو ... بغض النظر عن انها طبيبه وشافت حاجات بشعه كثيره .... بس منظر ولدها وهو راقد في السرير والضمادات والاربطة في جسمو والدم الموصل ليهو كانت مؤلمه بالنسبة ليها .
ختت يدها في يدو وقعدت في الكرسي الجمبو وهي بتعاين ليهو من دون م تنطق بي حرف .
ظهرت لمعة دموع في عيونها ...... بلعت ريقها عسى ولعل الغصة المؤلمه الاستقرت في حلقها تزح .
هزت راسها وهي بتعاين لي الدم الموصل ليه .
وقفت ومشت شالت الورق البيكون في طرف السرير بي ورا وبتدون فيه ملاحظات عن الحاله ..... مسكتو لمسافة وبعدها رجعت قعدت جمبو ..... مشت يدها في راسو كانو طفل وفضلت قاعده .
وبره فداء وعزيزة قاعدات في العربية .... ومنتظرين .
عزيزة تبكي قدرتها وفداء ناااايمه 😴.
تصحى تعاين لعزيزة وترقد تاني .... بعد مساااااااااااااافه سوزان طرتهم وضربت لي عزيزة طلبت منها انو يرجعو البيت ويجيبو ليها حاجات .
عزيزة : فداء يا بتي
فداء : 😴😴😴😴😴😴
عزيزة هزتها براحه
فداء وهي مصحصحه نص نص : ها ؟ البقاء لله .... البقاء لله
وكانت عايزة تنوم تاني .
عزيزة : ارح سوقي رجعينا البيت .... شوزان دي قالت يجيبو ليها حاجات من البيت .
فداء وهي بتخاول تستوعب : اه .... كويس .... كويس
_ اغسلي وشك دا بي موية م تقومي تقلبي بينا العربية دي .
فداء بي ابتسامة ثقة : هه انتي م عارفة فن ديزل الجواي ولا شنو ؟ 😏
ياخ انا 😌..... انا بسوق عربية عمرها كم وخمسين سنه عادي 😌
_ خلاص المهم بس توصلينا .
فداء وهي بتطق بي صباعها : جدا 😎
اول ما اتحركت كانت عايزة تدخل في عربية قدامها ..... وهي فضيحه طوالي النزلت الشباك ومرقت راسها ويدها وبقت تلعلع 😂
عزيزة : يا بنتي خلاص .... خلاص عليك الله خليهم .
ارح ودينا البيت .
المهم في النهاية وصلت البيت .... قعدت في الكنبه التحت ونامت ..... وعزيزة طلعت فوق تجيب الحاجات الوصوها بيها .
المهم فداء فتحت عيونها لقت نفسها راقده في الكنبه ومغطية .... زحت الغطاء وبقت بتنده على عزيزة بعد شعورها بالخوف لانو البيت كان مضلم الا اضاءة خفيفه في الصاله والمكان صاااااني .
فداء : عزيزة ؟
بعد شوية اتأكدت انو ماف اي زول معاها في البيت .... قلبها انقبض وبي خوف رفعت راسها ناحية درابزين السلم المضلم الاخترقتو اضاءة خافته لكن م عملت ليهو شي غير زادتو رعب .... وما راح من ذاكرتها الاحساس حق المره الفاتت بي انو في زول مراقبها .
بلعت ريقها وحاولت تطلع بره ..... الممر الوسط اشجار الليمون كان الوحيد المضاء كويس .
المهم طلعت بره وكان في قعدة حجرية .... قعدت فيها وعيونها اتملت دموع من شدة الخوف .
بعد قرابة نص ساعة كدا حتن عزيزة جات وكان معاها السواق .
فداء لمن سمعت صوت الباب بتفتح لمن قلبها فح 💓.... اول م شافت عزيزة قالت ليها بصوت معاتب : لي مشيتي خليتيني ☹💔
_ والله يا بنتي لقيتك راقده وتعبانه حننتيني قلت م اصحيك
_ حرام عليك يا عزيزة اصحى القى نفسي الله وروحي في البيت المضلم دا
_ والله يا فداء م كنت قايلاك بتصحي تاني ...معليش
_ خلاص م مشكله 😔
_ ادخلي كملي نومتك
_ هزبر كيف ؟
عزيزة وهي بتعاين ليها بحنيه : الحمدلله قالو حالتو مستقره
_ الحمدلله
_ خلاص امشي نومي انتي الليلة تعبتي معانا .
_ طيب بس عليك الله نوري انوار البيت م معقول الضلام دا 😑
_ كويس 😂
_ فتحت ليها الانوار كلها .
فداء دخلت الاوضة وهي تعبانه .... وقعت في سريرها ونامت 😴
_____________________________________
الساعة ٢ صباحا .
وقفت في سطح بناية عالي وهي ماسكه مسدسها في يدها .... ارتسمت ابتسامه خبيثه في وشها قبل م تعاين للوراها
قبلت وراها وهي بتضحك بي ضوت عالي وبتهز في المسدس بي يدها .... : اخيرا ؟ اخيرا الشر انزاح .... والصخره الواقفة في طريقنا زحت 😂😂😂😂😂
_ بس دا م في مصلحتنا .
زحت الابتسامه من وشها فجأة .... جات عليهو بهدوء وقالت بصوت منخفض : منو القاليك م لي مصلحتنا ؟
رجع لي ورا شوية وهو ببلع ريقو : يعني اكيد كدا حيضاعفو جهودهم عشان يقضو علينا
حكت طرف يدها بالمسدس وابتسمت تاني : ابدا .... ولاااا حيقدرو .... م بالسهولة دي 😂😂😂😂.... اذا قضينا على افضل اتنين عندهم بي كل بساطه حيقدرو لينا تاني ؟ وحتى لو قدرو .... تاني حنتخلص منهم .... يعني شنو ؟ كل م يمدو يدهم حنقطعها ليهم .... بس
سكت وهو بيهز ليها راسو بمعني كويس
ادتو مسدسها ومشت .
همس بصوت منخفض : مجنونه .
________________________________________
صباح اليوم التالي :
في المستشفى :
هزبر بدا يفتح عيونو ويستوعب هو وين ... اول شي لاحظ ليه امو القاعده في الكنبه الجمبو ....
شوية وبقا واعي لي كل شي ... وكان فاهم ومتأكد انو يوسف م حيكون موجود 💔.
غمض عيونو وهي بيسترجع في الاحداث الحصلت :
الشاحنات واصحابها اتحركو بعد ساعه زي م طلب منهم ابو رؤوف .
اتجاوزو نقاط التفتيش الاولى والتانيه بي بساطه .... الثالثة كان في خوف منها .... لكن اول م نطقو بالاسم ابو رؤوف طوالي خلوهم يعدو .
كان منتظرهم بعد مسافه من النقطه الاخيره .
وقفو لمن لقوه منتظرهم .
نزل الراجل الكان بيتكلم معاه ف الاول .... ظهرت ابتسامه عريضة في وشو : ابو رؤوووووف
شكرا ياه ..... م عارفين من دونك كنا حنعمل شنو .
فتح باب عربيتو اللاند كروزو : تعال اتفضل اركب اركب .
م اتكلم كثير واتوجه ناحية العربية .... ركب وركب جمبو الراجل .
بدا يتكلم وهو بيضحك : ابو رؤوف .... مفروض اشكرك كيف ؟
_ م تشكرني .... انت عارف انو دا شغلي
ضحك ضحكه عالية وهو بيمشي يدو في القزاز : طيب لحدي م الشاحنات دي تدخل الخرطوم حيكون امان ؟
_ عندك شك ؟
_ لا بس مجرد سؤال اطمأناني .
_ م تخاف
_ والله انا م هزبر عشان م اخاف 😂😂😂😂😂😂
اكتفى بي ابتسامه هادئة وهو بعاين ليه .
اما التاني رجع بي ضهرو لورا : مفاجئة صح ؟ يااااا ابو رؤوف .... ولا تحب اناديك بهزبر
م حصلت ردة الفعل الكان متوقعها ...... كل اللقاه ابتسامه هادئة وملامح متجمده .... بتدل على صاحب اعصاب فولاذية .
دنقر بي راسو شوية وهو بعاين ليه في وششو : لكن سؤال معليش يعني .... انت كيف قدرت تتنكر كدا .... تصدق انا زاتي قربت اصدق بي شخصية ابو رؤوف دي .... بعدين شنو ماف اي شحنه او تسليم دي مجرد مؤامره كيدية للتخلص منك يا .... يا ابو رؤوف 😂😂😂😂
فجأة الباب اتفتح وجا واحد ضخم جرا هزبر برا العربية .... م بدرت منو اي ردة فعل دفاعيه .
انوار العربات كانت موجهة نحوو .... والراجل الضخم وقف قصادو وهو شايل سلاح بي طريقه واضحه بتدل على انو حيقتلو
وقف الراجل التاني وهو بيضحك : هزبر ؟ عندك شي اخير عايز تقولو ؟
الابتسامه الظهرت اسنانو .... خلت الراجل يحس بي خوف .... رجع لي ورا بسرعه لمن هزبر نطا وضرب الواقف القدامو بي ركبتو على جهة صدرو .... كانت ضربة موفقة وسريعه خلتو يقع في الارض بي انهيار ... قبل م بي سرعة يجر سلاحو .... اول رصاصات طلعت منو كانت على جهة انوار العربات الموجهة ناحيتو ... وكدا المكان بقا شبه مضلم .... لكن الرؤية كانت متاحه .
كانت الطريقة الوحيده لي مهاجمتو هي بالرصاص .
جرا ناحية العربية بعد م ضرب بي طرف السلاح الراجل الكان واقف قريب منو ومخلوع ... ضربه كانت كفيلة انو يفقد وعيو .