المقدمة

474 39 10
                                    

المقدمة
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيّدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين وبعد قالت هاجر ) : كل شيء هنا فيه معنى الأنتظار . . . البيت مملوء برائحة « عباس » ، والزوايا تشتهي أن تراه . حينما يكون « عباس » هنا ، تحلّ رائحة تراب رطب ، رائحة لا تشبه إلا نفسها . قالت هاجر : وسأنتظر بعد يومين ، وشهرين ، وسنتين ، ودهرين آخرين . سيأتي « عباس » ، ويلف وجهي المتعب من الانتظار . سيلفه بكوفية بيضاء ، كوفيته البيضاء مثل قلبه ، وكفيه ، ورائحته . قالت هاجر : سأنتظره ، ولن يأتي ، إلا أن طعم الانتظار فيه نكهة لا يعرفها إلا أهل العشق
وسيقول أهل العشق : هاجر تنتظر عودة رجل بالكوفية البيضاء . هذا الكتاب هو الكتاب السادس من سلسلة سادة القافلة التي تنقلنا عبر معابر العشق إلى خنادق المجاهدين وحبيبات التراب التي لامست أقدامهم ، إلى حيث احتضنت الملائكة أرواح الشهداء ، إلى قلاع العزة والبطولة والفداء . . . أعني أرض الجهاد والشهادة . ونحن إذ نقدمه لإخواننا الأعزاء نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع للاستفادة من دروس وعبر هذه المدرسة المعطاءة . والحمد لله رب العالمين

هاجر تنتظر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن