من هي اسمك؟

6.4K 702 2.3K
                                    

مع امتزاج السكون بظلام الليل، واختلاط السماء ما بين أزرقها الليلي وصفاء ضوء قمرها..

تحديدًا كانت تلك الأجواء في منتصف الليل حيث طغى الهدوء بحلته على المكان، إلا أنه في ذلك الشارع الخالي من ضجيج السيارات الذي اخترق فجأةً صمته صوتٌ قوي راجعٌ لطلقة مسدس، ولم يأتِ سوى من ذلك المستودع كالعادة.

وبداخل المستودع الواسع وقف هو بقامته الطويلة ممسكًا بمسدسه وأمامه رجاله يبتسمون بخبثٍ عدا أحدهم يقف مرتجفًا أمامه والعرق على جبينه يُظهر خوفه.

ابتسم صاحب المسدس بسخرية قائلًا:
-الرصاصة القادمة ستكون في رأسك لو لم تكمل عملك، عليك التواصل مع جاسوسنا هناك بأسرع وقت ومعرفة أخبار تلك العصابة، ولن أسمح بأي حججٍ واهية أفهمت؟

أنهى كلامه بصرخة أرعبت المقابل له والذي انحنى متمتمًا بكلمات الاعتذار وواعدًا إياه بأن يتم عمله بسرعة.

تنهد سيده بهدوء مدخلًا سلاحه في مكانه وآمرًا رجاله بمتابعة عملهم، قبل أن يقرر العودة أخيرًا لمنزله حيث سيحظى بقليلٍ من الراحة بعيدًا عن صخب هذه الحياة... هناك حيث يجد ذلك الحضن الذي يريح رأسه فيه يوميًا هاربًا من أرقه الليلي ومصفيًا عقله من كل ما يقلقه.

دخل لمنزله بعد يومٍ طويل ومُتعِب، ثم صعد لغرفته حيث أن منزله يتكون من طابقين، خلع حلتهُ بينما يبحث عن محبوبة قلبه بعينيه، رمى الحُلة على السرير بإهمال ونادى بصوتٍ مُرتفع وهو يخلع ساعته:
-(اسمك) أين انتِ؟

-لحظة! ما هذا؟ من اسمك هذه؟ هل محبوبته تُدعى اسمك معقول؟ هذا غير معقول! كانت المقدمة معبرة ولكن اسمك هذه لا أعلم موضعها من الجملة حتى! ربما الكاتب يقصد بها أمرًا ما، لنكمل القراءة ونرى.

«لم يتلقَ ردًا ليتعجب، ظن أنها بالمطبخ فاتجه للخارج، ولكن رن هاتفه برقمٍ غريب.
وبمجرد أن ردّ سمع صوت صراخ (اسمك) محبوبته، وقع قلبه بمعدته وهو يسمعها تصرخ ب(اسم حبيبك) اسمه، هو حبيبها وهي تستنجد به ولكن مِمَن؟

-من أنت؟

سأل بغضب ليتلقى صوت ضحكاتٍ تلاه رد الذي كان يضحك قائلًا:
-أنا (اسم خاطفك) وأنا من خطف (اسمك) انتقامًا منك، إذا كنت تريد أن تراها مجددًا فلتجعل (اسم مدير أعمال حبيبك) يطلق سراح (اسم أخ عدو حبيبك) والذي يكون أخي.»

اسمك اسمك اسمك، ما هذا الملل؟ أعليّ مثلًا أنا القارئ تخمين من اسمك هذه؟ هذه سخافة، كنتُ مستمتعًا بالأحداث ولكن الأمر مستفز! أيقصد أن القارئ هو نفسه البطلة؟ أهذه قصةٌ مخصصةٌ للفتيات حتى تُكتب هكذا؟ بربك!

«شعر بالغضب ينتشر داخل عروقه، هدد بغضبٍ وهو يضرب يده بالحائط:
-أقسم لو لمست شعرة واحدة من (اسمك) سأقتلك!

ضحك الأخر ليعطيه مهلة ساعتين وسبعة عشر دقيقة حتى يأتي ب(اسم أخ خاطفك)، أغلق الخط ليصرخ بغضب ويتصل بِ(اسم مدير أعمال حبيبك الذي سيأتي ب(اسم أخ خاطفك) حتى تتحرري).

لا تقرأ هذا الكتابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن