الثريّ وفأرته

1.6K 262 573
                                    

قبل أن نقدم لكم فصلنا لهذا اليوم أحببنا نحن أعضاء فريق النقد أن نعبر عن فخرنا وشكرنا لزميلنا الناقد سنيم لأنه أثبت عطاءه الشديد واجتهاده المتواصل في شتى المجالات، كل الحب❤.

وهذا شيء بسيط لنعبر به عن تقديرنا لعملك الدؤوب والجاد في فريقنا، نأمل أن يرقى إعجابك ❤.
https://k.top4top.io/p_15561iu8l1.png

_______________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_______________

مرحبًا مجددًا!

اليوم سنجعل مطهر الجراثيم (ديتول) يقضي على الجرثومة 0.01٪، سنجعل الأرض تتوقف عن الدوران، فاليوم ليس كأي يوم حيث ستُمطر السماء ضفادعًا وتنطق الحيوانات، اليوم ننظف العالم وسيُطهر الواتباد!
مهلا... الأخيرة دعوها جانبًا فهي فاقت قدراتي.

على أية حال، بينما أنا أتجول في الواتباد وأفرز القصص وألوث عينيّ العزيزتين، وجدتُ قصةً يدمع المنطق لها، وتنتحر الكتابة وينتحب القلم لرؤيتها، ويُعذب الإنسان القديم الذي اخترع شيئًا يسمى الكتابة بينما مزّق بعض الكتّاب ملابسهم عند قراءتها وهناك من قال أن كورونا تبرأ من كاتبها.

- تتنهد وتشحذ سكينها- لا تتطلعوا إلى قنوات الأخبار اليوم، من فضلكم.
والآن، بما أني -وبطبيعة الحال- لا أحب أن أعذب نفسي بمفردي -يجب أن تتعذبوا- قررت أن أعطيكم هذه القصة العظيمة التي وجدتها صدفة -وذكروني أن أمحي هذه الكلمة من المعجم- في واتبادنا العزيز الذي هو بالأصل مريض أكثر من مصابٍ بالكورونا...

ربما هي المخدرات؟

«في اليوم الممطر للسبت الماضي، انتقل لجوارنا شاب وسيم وطويل، مفتول العضلات -المهم شيء من هذا الهراء-
ما لفت انتباهي ليس ملابسه الفخمة، أو سيارته الطويلة الفارهة، أو حتى غمزته ونظرات إعجابه لي، بل لمحت تلك الحقيبة؛ التي يبدو صوت عجلاتها على الأرض كتغريدة عصفور الحب، آه يا إلهي!
كانت خضراء طويلة، كبيرةً ومملوءة، بماذا؟ بالجبن!

نظرت إليها بعينين دامعتين، إنني أذوب شوقًا لأغترف منه، فقط القليل! لكن جارنا الثريّ لم يسمح لي بذلك، في الواقع لم أطلب منه على أي حال.

نظرت بحزن من نافذة منزلنا إلى تلك الحقيبة الجميلة على سريره، وكيف أن الجبن بداخلها يناديني، وكيف أن لمعانها يغطي لمعان وجه جارنا الوسيم، ولأننا كنا فقراء، لم أحلم يومًا بأن أتذوق الجبن، ولكنه الآن قريب، لكن بعيد!

لا تقرأ هذا الكتابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن