3

122 23 12
                                    

استيقظت على اثر ضوء الشمس الذي تسلل من نافدتي فتحتُ عيناي وبدأت بالتثائب لأنني لم انم جيداً بسبب الأمس
كنتُ غارقةً بالتفكير الى الساعة الرابعة صباحاً استطعت النوم والآن السادسة صباحاً اي انني لم انم سوى ساعاتان فركت عيناي لأرى جيداً ثم وجهت نظري للصور المعلقة بجدار الغرفه
اختفت!
استقمت بسرعه وخرجت من غرفتي ابحث عن جيهوب طرقتُ باب غرفته لكن لم يرد عليّ
فتحت الباب بهدوء.. هو لم يكن بغرفته هل اختفى هو أيضاً!!!
جسدي ارتعش من الفكره التي خطرت بعقلي
ياللهي ارجوك لاتجعل جيهوب يختفي
ركضت نحو المطبخ لأراه بإحدى بجاماته اللطيفه يعد الطعام هممت لأحتضانه من الخلف بسرعه متمنيةً ان يكون حقيقي وليس سراباً
وهو عندما شعر بي استدار وضمني إليه لقد شعرت بغصة لقد كنتُ سأبكي لكن لم افعل

شعرت بسائل ساخن على كتفي الايمن
رفعت نظري نحوه.. هو يبكي!.. هل تذكرني الآن؟!

"جيناب انا آسف"
اخبرني بصوت مهزوز اثر البكاء

"آسف؟!... على ماذا!"
رديتُ عليه بينما اربت على ظهره

"لأنني اسوأ اخ في العالم... هل هُناك احد قبلي نسي اخته؟!"
قالها وازداد بكائه
ياللهي لما هو لطيف الى هذه الدرجه!
"جيهوب ليس لدي اي مشكله في ذلك حقاً... انا اعرفك جيهوب انت لم تنساني بإرادتك لابأس لابأس"
اخبرتهُ بهدوء بينما اربت على ظهره ليفصل هو العناق ويبعثر شعري القصير بينما هو يضحك
ويقطع كل ذلك صوت جرس الباب معلناً عن وجود ضيف ذهب جيهوب ليفتح الباب حرك المقبض لجهة اليمين ثم سحب الباب نحوه ويظهر صديقهُ يونغي من خلف الباب دخل للمنزل وعندما نظر لي فتح حدقتيه بصدمه
ارتبك جيهوب ثم قال
" يونغي هذه اختي جيناب"

تقدم نحوي يونغي ووقف امامي وكان ينظر لي بهدوء ثم قال
"هل لي ان اسألكِ سؤالاً؟!"

"لابأس بذلك"
رديتُ عليه بمثل نبرتهِ

" لما فعلتي ذلك! لما اختفيتي هكذا واللعنه! لقد بحثت عنكِ كثيراً ولم اجدك! ذهبتُ لكل مكان، الاماكن التي تحبينها والاماكن التي تزورينها من حين لآخر ولم اجدك! سألت الجميع عنكِ لكن اجابتهم كانت انهم لا يعرفون شخص بهذه المواصفات واللعنه لماذا فعلتِ هذا بي لقد ضننت بأنكِ فارقتِ الحياة "
كان يصرخ بأعلى صوته لقد شعرتُ بأن احبالهُ الصوتيه ستتقطع بعدها بدأ بالبكاء بمنتصف حديثه
" انت تتذكرني! ولكن... ولكن جيهوب لايتذكرني فكيف تفعل ذلك انت! "
التساؤلات غزت عقلي مرةً اخرى

" جيهوب هل حقاً لاتتذكرها!!... هي اختفت منذ عشر سنوات فجأة لقد كنا مرعوبين في ذلك الوقت هل تذكر؟"
نطق يونغي بنبرةٍ غريبةٍ

لماذا يونغي هو الشخص الوحيد الذي يتذكرني وكيف امتحيتُ من ذاكرة الجميع!!

" اهدء يونغي واجلس على الاريكه المريحه سأذهب لأجلب لك الماء"
قالها جيهوب ثم حرك اقدامهُ بإتجاه المطبخ

" ياللهي جيمين لقد اتى معي هل اغلقت الباب عليه"
قالها يونغي ثم ضرب كفهُ بمنتصف جبهته

"انا هُنا لكن لم يرني احد"
قال جيمين بعد ان ظهر من العدم

حركت اقدامي متجهةً لغرفتي واغلقت على نفسي من الداخل
ياللهي ما الذي يحدث معي؟!
كنتُ افكر وافكر وافكر علني اجد جواباً
لكن لا فائدة
لفت نظري ملفات مصفوفه فوق طاولتي
فأتجهت نحوها وبدأت ارى مابها
الملفات تتحدث عن  حالة مرضى نفسيون  ويبدو بأنهُ يجب عليّ معالجتهم؟
انا؟!
كيف ذلك وانا لم اكمل دراستي؟
هل حققت حلمي وانا لا أعلم؟
كيف ذلك ؟
والاسئلة غزت رأسي مجدداً ويقطع ذلك طرق الباب من قِبل احدهم
تجاهلته واكملت بحثي بداخل الملفات وتركتهم بعد ذلك لأنني تذكرت بأنني املك مذكره في داخل خزانتي ذهبت ابحث عنها على عجل ووجدتها بعد ثواني من البحث
قلبت صفحاتها هنالك صفحات اضافيه تحتوي على ايام لم اعيشها ومكتوبه بخط يدي
ما اللعنه!!!!

17 يناير 2025

اليوم تخرجت من الجامعه انا سعيده
حققت حلمي واصبحت طبيبه نفسيه اشعر وكأنني احلم من فرط سعادتي... يونغي اخبرني بأنه سأعمل لديه بالمصحه التي يديرها...
وأيضاً اليوم عيدمولدي.. هو ليس بالأمر المهم ولكن اريد ان اكتب ذلك

اول صفحه اضافيه بالمذكرات
هذا يعني بأنني اصبحت طبيبه نفسيه وانا لست موجوده؟
هل هنالك من انتحل شخصيتي؟
يونغي اخبرني بأنه اختفيت منذ عشر سنوات
والمذكره تخبرني بحدث حدث قبل اربع سنوات... اشعر بأن رأسي سينفجر من التساؤلات التي تدور فيه

اخدت الملفات واتجهت للأسفل حيث يونغي وجيمين وهوسوك
وقفت مقابلةً لهم واعطيت الملفات ليونغي وجعلته يقرأهم
كان يفتح حدقتيه بصدمه كلما يقرأ سطراً
اخدت الملفات منه واعطيته مذكرتي وجعلته يقرأ تلك الصفحه التي قرأتُها منذ قليل

"اشرحي لي ماهذا الآن!"
نطقها يونغي وهو يحدق بالمذكره ثم حدق بي منتظراً جواباً

"انا لا أعلم لقد نزل عليّ كالصاعقه عندما قرأته
الملفات لمرضى نفسيون بالمصحه التي تديرها
هل هم موجودين فعلاً؟!"
اجبتهُ بأسئلةٍ علهُ يعطيني اجوبه تشفي تساؤلاتي

" اجل... لهذا السبب انا اندهشت!... ما اللعنه التي تحدث هُنا؟.. وكيف الملفات وصلت اليك؟.....لقد كنت اقرأهم منذ قليل بالمصحه وبمكتبي أيضاً!
واكثر ما ادهشني هي المذكرة!
لأنني تذكرتُ ذلك اليوم... لقد كُنا معاً حقاً وأيضاً اتذكر كيف تخرجتِ
كيف امتحت هذه الذكرى من رأسي!
وأيضاً جيمين انت كنت معنا!!
كيف لم تتعرف على جيناب عندما التقيت بها! "

How ||كيف  P. J.✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن