توجهت إلى المصعد لأذهب إلى عملي فإذا بي أجد الشاب المشبوه يقف فيه إنها المرة الثانيه التي أراه فيها بعد أسبوع .
دخلت إلى المصعد بعد تردد وتوجهت إلى الزاوية لتقف فيها .
نظرت إليها فأسرعت لإبعاد نظرها مابها تبدو خائفةً مني ! أنا من أنقذ حياتك أيتها الحمقاء .
فجأةً وقبل أن يقفل باب المصعد أوقفه أحدهم بيده ليفتح مجدداً ويدخل ، كان شاباً ذو ملامح وديعةً وقد إرتدى نظارةً طبيه .
أغلق باب المصعد وكان يتحرك بكثره وكأنه يريد الحديث وفجأةً قال : هل تقيمان هنا ؟
نظر إلى الشاب المشبوه لكنه تجاهله فنظر إلي بإبتسامةٍ لأبادله الإبتسامة قائلةً : أجل .
مد يده ليصافحني قائلاً : لقد إنتقلت بالأمس أنا بيان .
تفاجأت لتشابه أسمائنا فصافحته بتعجبٍ قائلةً : أدعى بيان أيضاً ما هذه المصادفه .
تفاجأ بدوره قائلاً : حقاً .
ذلك الشاب الجديد يبدو إجتماعياً هذا مزعجٌ حقاً لكن .
نظرت إليها وهي تتبادل أطراف الحديث معه وقد وقعت عيني على الشال .
بيان أهذا إسمها إلى متى سترتديه يا ترى .
فتح باب المصعد فخرج الشاب المشبوه لينظر إلي بيان قائلاً : ما مشكلته .
رفعت كتفي دلالة على عدم المعرفه .
مضت الأيام وقد أصبح بيان مقرباً مني ليست كأي علاقةٍ طبيعيه فنحن غير متفقين على الإطلاق هو شخصٌ مزعجٌ وكثير النشاط لدرجةٍ لا يمكن تحملها مما ينهي الأمور بيننا بالشجار لكنه يعود في اليوم التالي وكأن شيئاً لم يكن .
لدي اليوم إجتماعٌ مهم وعلي أن أبدو أنيقاً فتحت خزانتي وإرتديت معطفي الأسود وخلعت نظارتي .
توجهت إلى المصعد لأسمع حديثهما إنهما يتجادلان مجدداً كالأطفال .
دخل إلى المصعد ليغلق الباب فنظرت إليه لأتذكر المواصفات التي ذكرها الطبيب .
أمسكت بالشال وقد تذكرت تشابه رائحة عطره بالعطر الذي على الشال .
إنها تنظر إلي هل علي تجاهلها أم النظر إليها .
نظرت إليها فأسرعت لتخفض نظرها فشاهدت الدب داخل حقيبتها .
(دب ظريف )قلت لها قبل أن أخرج من المصعد وأغادر .
بيان : لقد تحدث للتو !
تجاهلته ولحقت بالآخر الذي توقف فجأةً وإستدار نحوي .
سمعت خطواتها المسرعة خلفي فتوقفت وإستدرت نحوها لتتسمر في مكانها بدون أي كلمه ، بقيت أنتظر ما ستقوله يبدو بأنها قد أضاعت كلماتها ليس لدي اليوم بطوله .
أنت تقرأ
أول تساقط للثلج
Romanceثلاثة غرباءٍ بشخصياتٍ مختلفه وماضٍ مختلف وأحلامٍ بسيطةٍ ومختلفه يجمعهم القدر معاً في مكانٍ واحد. كيف ستكون حياتهم بعد لقاء بعضهم ؟ وماذا يخبئ لهم المستقبل ؟