أعتذر

98 12 5
                                    

خرجت في اليوم التالي لأذهب إلى العمل وعندما دخلت إلى المصعد وجدت بيان داخله .

إبتسم وألقى التحية كعادته ثم دخل ليغلق المصعد ! مهلاً أين الطفيلي ألن يذهب إلى العمل ؟ ولما اهتم بأمره ، لقد اعددت الكثير من الكلام لأقوله له لكن هذا افضل فلم ارد قوله امام الشاب المشبوه على كل حال.

فتح باب المصعد انه يغادر ، مهلاً ألن تعلق على ما حدث بالأمس ؟! ولما قد يهتم الأمر لا يخصه . لكني أردت ان أسأل عن تلك الفتاة التي كانت برفقته انها جميلةٌ كما قال الطفيلي عنها .

مرت الأيام ولم أعد أرى الطفيلي أردت حقاً سؤال الشاب المشبوه عنه لكن كبريائي يمنعني ماذا عساي ان افعل ما الذي يمكنني قوله أنا أفتقد إزعاجه نوعاً ما.

وقفت على الشرفة وحاولت إلقاء نظرةٍ إلى شرفته لكن نافذتها كانت مغلقه .

الشاب المشبوه لم يعد من العمل أظن أن علي الإطمئنان عليه من باب الجيره .

وقفت أمام باب الشقة وقد ترددت في طرق الباب ، ولكن ما الذي أفعله لقد أخطأ في حقي وعليه أن يعتذر .

إستدرت لأعود أدراجي فإذا بالشاب المشبوه قد عاد من العمل.




بدت مرتبكةً لرؤيتي فقلت : هل تحتاجين شيئاً .

( كلا ) أجبته ومررت بجانبه لأعود لشقتي لكنه إستوقفني بقوله : إنه متعبٌ جداً لربما عليك إلقاء نظرةٍ عليه وإصلاح سوء الفهم الذي بينكما .

توقفت لبعض الوقت بعد سماعها لكلامي ثم أكملت سيرها .

دخلت إلى شقتي لأجد الطفيلي واقفاً على الشرفه فقلت : الجو بارد ستمرض ان بقيت عندك .

أجابني : وكأني لست مريضاً الآن ، لقد تعبت من البقاء محبوساً هنا .

خلعت معطفي لأعلقه ثم وجهت سؤالي له قائلاً : أهناك مكانٌ ترغب بالذهاب إليه .

بقي يتأمل السماء لبعض الوقت ثم قال : البحر .

يبدو بأني سأءخذ إجازةً من العمل لأبقى بجانبك حتى ذلك الوقت .

بدأت بتبديل ثيابي قائلاً : لدي أجازة طويله يمكننا الذهاب إليه غداً .

أجابني بصوته الضعيف قائلاً : حقاً شكراً لك .

عم الصمت المكان قبل أقطعه قائلاً : لقد رأيت بيان أمام الباب عند عودتي أظنها أرادت الإطمئنان عليك .

عاد للداخل ليجلس قائلاً : هل سألت عني .

أجبته بالنفي فإبتسم قائلاً : إذاً هذا يعني بأنها لم تأتي لأجلي .






قال وهو يدير ظهره لي : لا وقت لخصام المحبين عليكما حل هذا الموضوع .

لا وقت ، معك حق بالكاد لدي وقتٌ قليل علي إصلاح الأمور قبل موتي .




أول تساقط للثلجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن