"اللعنة تبااااا تبااا خرجت من الجحيم لاقع بأخر"
صرخت مشتشعرة نبضات قلبها التي بدأت بالتسارع .. هي الأن متأكدة ، لقد وقعت بمصيبة لا علم لها بما قد توصلها إليه... أخذت نفسا عميقا لتحمل حقيبتها و تنطلق مسرعة للمخرج بأقصى سرعتها دافعة ذلك الجسد الغير معتاد على مثل إندفاعها الأن ، بإضطراب و فزع كبير جعلت أقدامها تركض في شوارع لندن بدون وجهة فقط تجري بضياع إلى أن حل الظلام و بدون سابق إنذار جالبا المزيد من المتاعب لها..
فجأة إعترضت سيارة طريقها لينزل منها رجلان بهالة باردة و مخيفة بمعنى الكلمة .. أحدهما اشقر ذو عيون زرقاء صافية و بشرة بيضاء و الاخر حنطي ذو عيون بنية ممزوجة بلون العشب ..حسنا وسيمين أجل و لكن ما جلبهما لن يغفر بمحي وجوههما..
.
.
.
إبتسمت ببلاهة لتردف بخمول"يا إلاهي كل منهما ألذ من الاخر، ماشاء الله"
رمق ذلك الحنطي صديقه ليشر له بالتقدم
إقترب منها بينما كانت تتراجع بخطوات مبعثرة الى الوراء لتستوعب بأن ما أحضرهما لن يكون بخير بها"منذ البداية كان يجب ان أكمل نومي"
تمتمت بيقين لتتعال الشتائم بسرها ..بقيت تلعن نفسها بأسا متخيلة كل الأشياء السوداوية التي قد يفعلانها لها ... هل ستنتهي حياتها كهذا !...عزباء بائسة !..على الاقل سيكون اخر ما رأته جميلا كهذين
...
إقترب أحدهما منها ليضع يده على فمها مانعا إياها من الصراخ ..في حين قيد الأخر قدميها و يديها ..رميا بها في المقعدي الخلفي للسيارة ثم ينطلقا بها"إلى أين تأخدانني ...أتركاني أرحل...هاااي ألا تسمعان الللعنة تبا لكما ...هل تتكبران أم ماذا ....أخرجوني....دعوني لقد سئمت أريد العودة أفضل جحيم بلادي على هذه المهزلة ...ارجوكما أجيباني ...."
ظلت تصرخ تارة تتراجهما و تارة أخرى تشتعل غضبا صارخة عليهما بأقصى صوتها...صمتت لمدة لتأخذ نفس عميقا مردفة بنبرة شبه حادة
"أخرجاني قبل ان أفجر هذه الخردة"
صمت .. و لا شيئ سوى الصمت.. ذلك كان جوابهما لتهديده الطفولي بنظرهما ..و لكنها إبتسمت كمن وجد فرصته لتدمير شيئ كرهه ..طغت تلك الابتسامة على مصحوبة بصوتها الذي خرج ببرود مأكدا تحذيرها
"حسنا ، لن تلوما إلا نفسيكما"
ما أن أنهت جملتها حتى صدح صوت فرقعة بعدها
..صوت إنتفض الرجلان إثره ليستدير أحدهما إليها
و بغضب صارخا بقوة بوجهها بينما هي و بكل بساطة رمقته ببراءة
أنت تقرأ
Asįr : آسِر
Romantikأخذ يداعب وجهها يتلمس منحنياته بفوهة مسدسه إبتسم بهدوء قاتل ليردف بنبرة حادة " و أخيرا سنكون معا انا و أنتِ فقط، و إلى الابد" Cover by: @Maissa_97