...

55 12 3
                                    

      أنا سعيدة وراضية بحياتي الحالية، رغم أني أود تغيير بضع أشياء لا تعجبني، وإضافة عادات جديدة أحببتها.
تغيرت وجهة نظري حول كثير من الأمور والأفكار والمسميات، ومنها معنى أن تكون صديقي؛ أذكر أني كتبت فصلًا ما يتضمن هذه الجملة في كتابي هذا، لكني لست متأكدة تمامًا. لا يهم.
المهم، أنني في تعريفي الجديد غضضت النظر عن أشياء كثيرة، ما عادت مهمة بالنسبة لي، وأفضل إضافة زينت التعريف الجديد هي مصادقة نفسي أولًا.
لأعرف إجابات كهذه: هل أصلحُ لأكون صديقةً لأحدهم؟ هل أستطيعُ شغر هذا المنصب السامي في حياة إنسان ما؟ هل سيجدني بقربه دائمًا؟ هل سأفتح كل الأبواب التي أغلقتها وأضيفه على كوب من القهوة والأسرار الدفينة؟
والمزيد من الأسئلة، وهنا توقفت لأني أعرفني تمامًا، وأدري أنني لن أفتح أي باب أغلقته، وبأن لي أوقات أحب قضاءها وحدي، وأني أفضل أن تبحث عن سعادتك لوحدك أحيانًا، وأن تحتفظ ببعض الأشياء المحببة لقلبك بينك ونفسك. وأنني قد أستمع لحزنك طويلًا ولكني أجهل المواساة وأكرهها. لا أحب طرح الأسئلة وأحب الأجوبة.
لا أريد أن تفهمني بشكل خاطئ وتعتبر أن سؤال «كيف» مني يحتاج إجابة «بخير الحمد لله» وحسب، لا إنه سؤال واسع يشمل كل شيء، أنت ويومك وما قد أزعجك وأفرحك، والكلمة التي علقت في حلقك منذ الأمس.
أدركت حينها أن صداقتي مختلفة، وقد تبدو عادية - لا أريد أن أقول سطحية - ولكن هي ليست على السطح وليست في العمق، ربما في العمق المتوسط من بحر الصداقة...

ثلاثُ نِقاط.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن