ألوِحدة وإنِما هي المُوت بُبطئ، ألمٌ يقودُك نحو الهْلاك تَجعلُ رُوَحك ذابِلة وحَياتَك بِاردةً كالصّقيع، غصّة تَبتلُعها وتَختنِق لـ تختفي ألوان الحياة وتُمسي رمادية، تَصنعُ فّجوةً في قَلبِك، صُراخٌ بِلا صوت ،
يَغرقُ ذلك الصغيِر ذو الشعر الأشقر في كِتابة الأسطر التّي لطالما بَرِعَ في وصفها، يَكتُبها في دفترٍ ويحتفظ بِها دائماً في دُرج مَكتبهِ ،
يُقاطِعهُ رنين الهاتِف ليُمسكه ويُجيب
كيلر :مرحبا؟
كيد :الحَمدُ لله ضننتُك نائماً
كيلر :كنتُ ذاهِباً للنوم، ما الأمر
كيد :لقد وجدت لاو مُغمى عليه وانا الآن في المستشفى
كيلر :مهلا من لاوو؟؟!
كيد :ذو قبعة الفطر
كيلر :اووه، هل هو بخير الآن أتُريد أن آتي لك
كيد :لا لا داعي إنه بخير ونائم الآن إتصلتُ حتى أخبرِك فـحسب
كيلر :حسنَا إعتنِ بنفسك
بَعدها أغلق كيلر هاتِفهُ ووضعه جانِبا نَظر للفراغ لِبُرهة من الزمن ليُردف في نفسه "لكن هل يَعرُف كيدُ الإعتناء بالمرضى"، تنهد ليُغلق كِتابهُ ليذهب ويرمي نفسه على سَريره لـ يغط بالنومّ سريعاً11:52 am
يَستيقظ ذو عينا الذهب فـ فَتّح عَيناهُ نَظّر حوله وجّد كيد نائِماً على كُرسيٍ بّجانِبهِ، إعتَدل جالِساً لَكنهُ أحس أن جسدهُ ثقيل، لأنهُ لَم يُشفى تَماماً مِن الحُمىنظر نحو يَدهُ لـ يَتنزِع مِنها إبرة المُغذي ثم جلس على حافة سَريره ليَمُد قدمه ويُحرك بِها كيد قائِلاً
لاو :إستيقظ هيا أتنوي البقاء هُنا للأبدفَتحَ كيد عيناه بِسبب إزعاج الآخر نظر إليه لـ يقول
كيد :أوه هل إستيقظت، كَيف تَشعُر
لاو :أنا بِخير دعنا نعود
كيد :حسنا حسنا هَياوقف ذو الشعر الأحمر فـ أمَسك بمعِطف الآخر وألبسهُ إياهُ ليُردف
كيد :أتستطيع الوقوف
فأجأبهُ "أجل أنا بِخيرتَوقف لـ تَرتعِش قَدَماهُ وكاد يَسقُط، فـ أمسكهُ كيد من كتفيه وهو يَضحك على حَالَتهِ ليقول "دعني أحمِلك" أدارَ وجهه وأنزلَ مِن مستواه وحَمل لاو على ظَهرِه، أحاط ذو عينا الذهب يَديهِ حول رَقبةِ كيد مِن الخلف ودفن وجهه بِها
ثم عادَ ذو الشَعرِ الأحمر سيراً لأنَ المُستشفى لم تكُن بعيدة، وصل فَتح الباب ووضَع لاو على الأرض
لاو :سأذهب لأُغيرّ ثِيابي
كيد :حسناًتوجه كيد لِيجلس على حَافة الأريكة وهو يُمسك هاتِفه ويعبث بهِ بعد دقائِق نَزِل لاو دون أن يَنتبه لهُ الآخر
إقتَرب مِنه وضمهُ ليُردف قُرب أذنِه
لاو :شُكراً على ما فعلتهُ
بَعدهّا إبتعد قليلاً ليُقابِل وجه كيد وهو يَنظرُ الى عَيناه
كيد :بَعد كُل هذا الجُهد الذي بذلتهُ هكذا تُجازيني
عقد ذو عينا الذهب حاجبيه بغضب "إن ماذا أفعل"، إرتَسمت إبتسامه على شَفتا كيد ليقول "لا بأس أمزحُ مَعك" ووضع يدهُ على رأسه ثُم توقف ليُكمل "تعالَ إجلُس سأُحظر الغَداءَ لك"
أنت تقرأ
Just with you
Cerita Pendek"تُردد لي تِلك الجُمله قائِلأً أن في وحّدتك حُرية، إذن سأحرِمُك حُريتكَ وأسجُنكَ بوجودي"