Flash back
"مُنذُ ولِدتُ كُنت أحّيا فاقِداً الأمل عُشتُ حَقّاً بِلا حياةسَمِعتُ تِلك الكَلِمات مِراراً وتِكراراً مِن قِبل والدي، لَقد كَان يُخبِرُني أننّي
مَن تَسببتُ بِمُوت أُميأَردتُ أن أصرُخَ في وَجههِ وأقول أنني لَستُ السبب
لَقد تَمنيّتُ الموت لَم أُرد أن أُولد مِن الأساسلَكن بدأتُ أُصدق
أنني السَببُ حَقاً"يَنظرُ ذلك الصغِير ذو السِتّ سنوات نَحو الأسفلِ جألِساً في المقعدِ الأخير دون مَعرِفة أحد، لقد كانَ يومهُ الدِراسيّ الأول، رُغم أنهم لازالِو في الخَرِيف والجّو مُعتدل كان ذلك الأصغر يَرتدي ملابِس كَثيرة تُغطي مُعضم جَسدهِ
قَمِيصاً ذو أكمامٍ طويلة ولا تَظهر سِوى أصابِعهُ الصغيرة، مَع وِشاحٍ حَولَ رَقبتهِ مُلتفاً حول شَعرِهِ الطَويّل ألأشقر الذي جَعل مَظهرهُ يوحي بأنهُ فتاة رُغم أنهُ صبيّ
لاحَظّ أن شخصاً ما يَجلُس في المقعد الذي بِجانبه فـ نّظر بِخجلٍ نحوهُ، وجد أن طِفلاً ذو شعرٍ أحمر كانَ جَالِساً هُنالِك وقد كانَ وحيداً أيضا
كانَ كِلاهُما وحيداً في مَقعدهِ، لكن بشكلٍ مُختلِف فِألاول لَيس مُعتاداً على الحديث مع الآخرين، أما الثاني كان مَزاجياً غَير مُحِباً لِمن حولِهِ
"هي أنتَ أيتُها الفتاة" أردفّ ذَلِك الطُفل قّاصِداً كيلر ، فأجابَ ذو الشعر الأشقر "أ..أتقِصدُني"
"أجل أنت ألا تَخجلُ مِن نَفسِك وأنت بِهذا الشعرِ"،
كيلر :لِكن ..
إقترب مِنهُ فقام الطِفلُ الآخر بإمساكّ كيلر مِن شعرهِ فـحاول كيلر إبعادَ نَفسهِ عَن الآخر لكن دُون فائِدة"قُم بقصه فَهو بشعٌ للغاية أيتها الفتاةّ" ثم رماهُ على الأرض تأركً كيلر على مَرمياً على الأرض، بَعدّ دقائِق إعتدلْ كيلر جالِساً على الأرض وكانت دمُوعهُ تسقط على وجنتيهِ
إقترب ذو الشَعرِ الأحمر لـ يقف أمامهُ ويَصرُخ في وجههِ غاضِباً "لِم لَم تُدافِع عّن نَفسِك " نَظر كيلر إليه لـيُجيب "لا أستطيع" لتَتقوس شفتاهُ ويُكمل
"أنا ضَعيف"كيد :أنتَ لستَ ضعيفاً لا يُوجد ما يُسمى بالضُعف أنتَ جبان
صَرخ كيد في وجه الآخر الذي وضع يَديهِ على أُذنيه خائِفاً وهو يَبكي، مّد ذو الشعر الأحمر يدهُ لـ يُمسكَ كَتِف الآخر ويقول
"لا تبكِ أنت رَجُل، لا يَجب على الرجال النَحيبُ هكذا"
رَفّع كيلر يَديهُ ليُبعد شَعرّهُ عَن عيناه ويَمسح دموعهُ بعدها نَظّر بَعيناه الزرقاوتين نحّو كيد لـ يومئ بِرأسهِ، صَمت كيد لِفترة وهو مُتفاجئ مِن عينا الآخر الكبيرتين ليُردف كيد في نَفسِه "إن عيناهُ جَميلتانّ "
أنت تقرأ
Just with you
Short Story"تُردد لي تِلك الجُمله قائِلأً أن في وحّدتك حُرية، إذن سأحرِمُك حُريتكَ وأسجُنكَ بوجودي"