"هذا هو الأمل"
"الأمل" كلمة لا ندرك معناها رغم كثرة استعمالنا لها في حياتنا. معظمنا يظن أن الأمل هو التفكير بإيجابية حيث أنه أعمق من ذالك بكثير. الأمل هو تلك الإنارة الطفيفة في كل ذالك الظلام و هو بأن ننهض بعد كل ركلة ركلتنا بها الحياة مهما كانت شدتها.
الأمل شيء أساسي حيث أن له أدوار مهمة في هذه الحياة و من أهم أدواره أنه يحفزنا على التغيير و السعي حول الأفضل، فحين نؤمن بوجود الأمل لن يصعب علينا النجاح و التفوق في حياتنا. فمثلاً، إذا فشلنا عدة مرات في محاولة الحصول على درجة جيدة في امتحانٍ ما و نحن نؤمن بمبدأ الأمل، فهذا يعني أننا لن نستسلم أبداً مهما فشلنا لأن الفشل هو طريق ينتهي بالوصول إلى النجاح إذا ما لم نيأس و إذا استمرينا بالمحاولة.
كما أن التفاؤل و الأمل يجعلوننا نجري نحو هدفنا في الحياة، فيبعثون في أنفسنا الشعور بالشجاعة و الثقة و المقدرة على فعل و تحقيق ما ظننا بيومٍ أنه مستحيل.
إذا فقدت الشعور بالتفاؤل في يومٍ ما و شعرت أنه لا يوجد شيء حتى تسعى من أجله فتذكر وجود الله سبحانه و تعالى، فتذكُر هذا الشيء وحده يزرع الطمأنينة و الآمال في نفوسنا و يعزز من تمسكنا بهذه الحياة، فالتقرب من الله هو من أحد أهم الأساليب للوصول إلى الأمل.
أخيرا و ليس آخراً، الأمل و التفاؤل هما مفتاح السعادة في الحياة، فلولا الأمل لعاش معظمنا في هذه الحياة و كأنه دمية، لا يقبل على شيء و لا يسعى من أجل شيء. يجب على كُلٍ منا أن يمارس التفاؤل في الحياة اليومية ليعتاد على هذا المبتدأ و ليتأصل به، و لكن تذكر دائماً، قبل ضم كلمة "أمل" إلى قاموسك يجب عليك حذف كلمة "مستحيل" أولاً، فكلا الكلمتان لا يجتمعان في تفكير واحد.
أنت تقرأ
كلمات من القلب
Poetryالكتابة هوايتي، أعبر فيها عن حكايتي و القلم صديقي، أخبره آلامي وقت ضيقي..