الحلقه 17
تانى يوم مازن راح المستشفى كان سايب دقنه بقاله يومين محلقش مكشر باين عليه انه فى اى لحظه هينفجر
حضر العياده بتاعتو وهو مكشر وكان عندو عمليه واحده خلصها ومشى من غير ما يكلم اى حد اليوم ده بليل مروه تعبت جدا وودوها المستشفى
تانى يوم مازن راح المستشفى عادى وحضر العياده بنفس التكشيره ومش بيكلم حد بعد ما خلص وماشى لقى الباب بيخبط
مازن:ادخل
محمود:عامل ايه
مازن:كويس
محمود:انت لسه مكتئب
مازن مش بيرد
محمود:يا ابنى موته ربنا هنعترض على امر ربنا عارف انك تعبت معاها وده مجال دراستك وتخصصك وربنا عمل كده هنعمل احنا ايه وايه دقنك دى ده منظر
مازن:انا كنت القشه اللى متعلقين بيها حاسس انى خزلتهم
محمود:انا قعدت مع باباها وفهمتو انها جسمها تعب وماتت عملت كميه عمليات مهوله فخلاص تعبت ربنا رحمها وابوها تفهم تيجى انت تعترض
مازن:ونعم بالله ربنا يرحمها
محمود:يلا بينا نروح الكافيتريا نشرب حاجه وتروح تحلق وتظبط نفسك كده وننزل بعد الظهر نسهر من زمان ماخرجناش
مازن ومحمود راحو الكافيتريا
محمود:ايه الصوت ده
مازن:هتلاقى حاله وفاه ربنا يرحم الجميع
محمود:طيب انا لازم اشوف فى ايه
مازن :اصبر جاى معاك
وراحو على العنايه
مازن:ايه ده دى لبنى
محمود:ربنا يستر مدام مروه كانت تعبانه جدا امبارح
مازن جرى لقى الممرضات ماسكين لبنى وهى بتزعق وبتتنطط وبتضربهم: ابعدو عنى ما ينفعش تموت انا لازم اشوفها اكيد فى حاجه غلط ايمن حاول يقرب منها يمسكها زقيتو جامد فوقف بعيد
مازن بزعيق :ابعدو عنها ابعدو عنها مسك اديها
لبنى بعياط :بيقولولى ماما ماتت يا مازن
مازن بدون تفكير حضنها جامد وهى حطت وشها كله فى صدره :طيب اهدى يا قلبى
لبنى: مش هينفع والله مش هينفع تموت دلوقتى انا محتجاها
مازن باس دماغها : انا جنبك اهو وعمرى ما هسيبك بس اهدى
لبنى اغمى عليها وهى بين اديه
مازن بخوف ولهفه فى عنيه فضل ينده عليها :لبنى لبنى وشالها بسرعه ودخل اوضه فى الاستقبال والممرضات وراه اخدها منه دكتور الاستقبال وحاول يفوقها وعرف ان عندها انهيار عصبى و عطاها حقن مهدئه
مازن خرج لدكتور عبد السلام كان بيعيط هو ونفين
مازن حط ايده على كتف عبد السلام:البقاء لله ربنا رحمها
عبد السلام :لبنى حصلها ايه
مازن:انهيار عصبى احنا ادناها منوم ومش هتصحى قبل الصبح
مازن فضل واقف جنب عبد السلام بدون كلام مش لاقى كلام يقوله
فضلو طول الليل فى المستشفى مازن ما سبهومش لحظه رايح جاى عليهم وكل شويه يدخل مع الممرضه يبص على لبنى
قعد بره اوضه لبنى وسرح فى اليوم اللى راح شاف فيه مدام مروه وكانت لبنى ماشيه
فلاش باك
وصل اوضتها وخبط ودخل لقاها لوحدها
مروه:ايه يا مازن فينك
مازن:عارف انك زعلانه انا بس كنت مشغول اوى
مروه:انا قولت انت نسيتنى خالص
مروه كان وشها ابيض اوى وباين عليها التعب جدا
مازن:انا مقدرش انساكى انتى حبيبتى بس والله كان عندى عمليه صعبه جدا وبعدين البنت كانت محتاجه متابعه 24ساعه طبعا ده غير الشغل العادى بتاعى وباقى العيانين والمستشفى الميرى الصبح يادوبك دلوقتى مروح قولت اجى ابص عليكى بسرعه
مروه:ربنا يقويك ويديك على اد طيبتك واخلاقك انا عارفه انك مستعجل بس انا حاسه ان خلاص مش بقيلى وقت كتير
مازن:يا طنط بعد الشر ليه بتقولى كده؟
مروه:انا طول الاسبوعين بدعى ربنا انى اشوفك قبل ما اموت عايزه اكلمك
مازن:انا تحت امرك بس بلاش سيره الموت خلى عندك ثقه فى ربنا
مروه:انت لسه بتحب لبنى؟
مازن بابتسامه مصتنعه:الموضوع ده اتقفل قبل ما يبدأ
مروه:انا بسألك سؤال محدد لسه بتحبها
مازن اتنهد بصوت عالى وهز دماغه بالإيجاب
مروه:انا كنت متأكده نظراتكو لبعض فضحاكو
مازن:بس خلاص ما ينفعش هى دلوقتى مرتبطه بأيمن وانا شايف انه من سنها واخلاق وابن ناس
مروه:مين قال الكلام ده لبنى لسه بتحبك ده اليوم اللى انت بتيجى تسلم عليا فيه وهى تلمحك بس بتفضل طول اليوم مبتسمه هى غلطت لما شكت فيك زمان وندمت بس مش قادره تواجهك
مازن:انا كمان يا طنط مش هينفع اروحلها غير لما احس انها هى اللى عيزانى ما ينفعش اقتحم حياتها هى وايمن واخدها منه
مروه:انا عايزه اوصيك لو حصلى حاجه خليك جنبها هى بتبقى مطمنه وانت جنبها
مازن : من عنيا يا طنط بس ان شاء الله هتخفى وهتبقى كويسه
رجع للوقت الحاضر
ايمن كان واقف هيتجنن بس عرف واتأكد انه بيحبو بعض جدا ومش هينفع يدخل ما بينهم
على الفجر كان داخل يشوفها وقرب منها قال لنفسه :اشمعنى دى حاسس انها بنتى ومن مسئوليتى انى احافظ عليها واحميها وانا حاضنها النهارده حسيت ان هى وطنى قلبى بجد كان هيخرج من مكانه لما غابت عن الوعى انا مش هينفع ابعد عنها تانى انا بحبك يا لبنى واول ما تفوقى من اللى انتى فيه هعترفلك واللى يحصل يحصل
وهو واقف سرحان فيها لقاها بتفوقمازن قرب منها وبصلها اوى:يا روحى انتى كويسه
لبنى:بدأت تعيط يعنى ما كنتش بحلم كان بجد وحطت اديها الاتنين على وشها وبتعيط جامد
مازن مسك اديها وقعد جنبها على السرير وحط اديه التانيه على شعرها :انا جنبك اهدى ربنا رحمها انتى مش مقدره كميه الوجع اللى كانت حاسه بيه بس مش مبينالكو ادعيلها
لبنى بدأت تعيط تانى وهنا مازن شاور للممرضه انها تجيب حقنه تانيه مهدئه
مازن:هديكى الحقنه دى وهتبقى كويسه
لبنى:مازن ما تسبنيش
مازن:عمرى ما هسيبك
ونامت لبنىخرج مازن بره الاوضه كانت نفين وعبد السلام قاعدين وبيعيطو
راح لدكتور عبد السلام
مازن:يا دكتور ربنا يجعلها اخر الاحزان
عبد السلام:انا مستنيها تخف مستنيها تدخل علينا البيت تانى وتملاه ضحك ذى ما كانت
مازن :ما تغلاش على اللى خلقها هو عنده الاحسن وهو ارحم بيها مننا كلنا
عبد السلام بيعيط جامد
مازن:حضرتك لازم تبقى اقوى من كده علشان البنات
عبد السلام:لبنى عامله ايه دلوقتى
مازن:فاقت بس رجعت عطيتها مهدئ لانها تعبانه جدا
عبد السلام:احسن برضو هى حساسه جدا وانا مش عايزها تحضر الدفن والعزا وكده مش هتقدر تستحمل
مازن:بالنسبه للموضوع ده انا خلصت كل حاجه ذى ما قولتلى والدفن فى العمود بعد صلاه الظهر
عبد السلام:انا متشكر ليك جدا على وقفتك جنبى
مازن:ده اقل واجب يا دكتور
وفعلا بعد صلاه الظهر طلعت عربيه الاسعاف على العمود مازن كان بعربيتو معاه عبد السلام ونفين
ومحمود كان بعربيتو ومعاه ايمن
وصلو وخلصو الدفن وعبد السلام اخد العزا فى المدافن
وخلصو وراحو على المستشفى