البارت الثامن

250 23 0
                                    


قصة تشرين
البارت الثامن ملكتي قلبي
بقلم #zainab_alnajar

حياتنا .. مد وجزر بدايات ونهايات حزن وفرح .. لن نعرف لذه الفرح ان لم نعش الحزن .. اما نهاياتنا ليس هناك نهاية غير الموت ما غيرها ليست إلا بداية سطر جديد

فاطمة برغم اصرار امير و والدته يضلون هاي الليله يمهم بس رفضت .. حست محتاجة تبقى لوحده بعد الي مرت بي اليوم .. رفعت راسها لأمير نظرات متوسله ان يعفيها بس قبلت دعوتهم على العشا وبعد العشاء امير يوصلهم بسيارته
امير استغل انشغال والدته والدته فاطمة وبقى يسولف ويه فاطمة
طبعاً هو مايعرف يتعامل ويه الجنس اللطيف طبعه خشن وكلمات الغزل مايعرفها  ولهذا كمل كلية وهو ماكان باله يسوي علاقة  بس هسه اكو احساس بداخله لفاطمة ومع هذا مديعرف شيگول
_ امير اني مصارلي فرصة اشكرك على كل الي سويته الي وكفتكم ما انساها انت واثير
_ ليش هو اني گدرت اسوي شي اصلا .. فاطمة لاول مره بحياتي اكون عاجز اساعد بشر ومو خوف على نفسي كنت اخاف عليج
_ لا سويتولي هواية ربي يحفظكم .. ونزلت راسها وشريط ذكريات نعاد امامهم من يوم وفاة والدها
تجرأ رفع راس فاطمة شاف عيونها الخضر ورموشها مبلولات بدموع _ ليش فاطمة .. لا تأذيني بدموعج
،،گالها بهمس كأنما يحجي ويه روحه ،،  جمعتهم نظرات طويلة كانت كفيلة تجاوب وترجم كل سؤال واحساس .. بدأ يتقرب منها كانما منوم مغناطيسي اكو شي بداخله يريده ياخذها بحضنه يضمها الصدرة ويحسسها بالأمان ... قطع تواصلهم صوت جرس الباب وحس على نفسه كان راح يغلط هاي امانه بيته حمد الله وشكره وطلع ورجع وياه اثير سلم على فاطمة والدتها…  وهم شكرته من جديد على مواقفه كلها .. عرفت منه تارك دوامة ومكتفي بشغل بسيط بمنطقتهم من بعد ما صار عنده طفل وهو يخاف يتركة  بس باقي بحماية منطقتهم .. وامير بعده يداوم .. ماتعرف ليش گلبها وجعها عليه وخافت خصوصاً من تذكرت شلون تصوب مره بس بصفتها شنو تگوله
_ اي عمي اليوم شدور عليه الحب يمك
_ بالله لو،ما تدري بيه مالي بهاي السوالف جان شكلت عيب لا تسمع لبنيه
_ هالمره غير شكل خويي مبين عليك .. اگولك لاتنسى تأخذ رقمها مو هم تخليها تروح وكلشي مامسوي
_ والله استحي شأكولها انطيني رقمج
_ لحظه خلي اشوف بلكي تدبر .. اگول خاله ماعندج تلفون امي هواية تريد خاطرج جان اتصلت عليج وحاجتج .. هسه بيت خالتي بغداد جان جبتها تشوفج
_ والله اني هم رايده شوفتها .. بس يا خاله نظري مو زين ومالي خلگ التلفون .. فاطمة انطي رقمج ماما هم اسولف وياهم هناك وحدي النهار كله
_ اي صار .. يالله سجله
،، وهيج رقم فاطمة صار عد امير بقى بس يتحرك شوية برغم هي حاسه بي ،،
طول الطريق وهو يوصلهم بسيارته يباوع عليها بالمرايه يريد يشبع شوف بيها
وقرر لازم يخطبها سجاد ومات بعد شينتظر .. بس لازم يشوفها .. يجوز ما توافق التلفون بأيده يكتبلها ويمسح .. لان مايعرف شنو يحجي وخايف تجاملة رد للجميل قرر يروحلها للمستشفى ويحجي وياها بأجازته الجاية
بعد تقريب عشر ايام  تأنق بنطرون جينز وقميص اسود وهو ضخم وليحته خفيفة ونظارته وساعته والعطر اول ماشافته امه صلت على النبي .. يمه وليدي اخاف عليك من الحسد وين دتروح
_ عندي شغلة يمه شوية وأجي ادعيلي
وصل للمستشفى يسأل عليها وكل البنات تباوع علية هو ما عبر وحده بيهن يدور على الي ملكت گلبه .. اثير يجذب الكل مو بالشكل بس بالثگل والرزانة ابد ماكان من شباب جيله شخصيتة تجبر الكل تنظرله
وصل لفاطمة من شافته تفاجأة بس فرحت كلش وبيومها كان عدهم مؤتمر وكلش متأنقة صحيح ملابسها غامقة بس كلش حلوه وانيقة
_ هلو اثير شلونك وخاله شلونها
_ الحمدلله وانتي
_ بخير .. لا تگولي عندك مريض
_ لا بصراحة اجيت عليج ،، خجلت وشكت بشنو جاي يحاجيها
_ تعال نروح بالكافتيريا ما اگدر اطلع خارج المستشفى
_ ماشي .. ،، فاطمة سجاد راح الله يرحمة هو وربه ينجاز ..
_ الله يرحمة .. دمرنه ودمر اهله .. عمي الي طردني من بيتي تدري البارحة ضربته جلطة هسه بالطوارئ حالته خطرة ولو نجا منها راح يعيش مشلول .. ماريد شيء من عندة ربي عوضني بس لو يطلب مغفرة رب العالمين .. برغم كلشي سواه ما اگدر اكرهه لان من ريحة ابوية .. تدري زوجة عمي من شافتني اعتني بي تصرخ تگولهم هاي راح تموته تريد تنتقم .. شوكت يصحون على نفسهم
_ والله ما اعرف .. لو اعرف ما اجي اليوم الوقت مو مناسب
ابتسمت فاطمة _ بس اني فرحت بشوفتك امير .. دائما تجي بالوقت المناسب .. تضهر بحياتي كل ما احتاج سند .. مثل ملاك يرسله رب العالمين الي
نصت راسها هي  وامير ارتبك من كلماتها وگال
_ اسمعيني فاطمة
اجتي وحده من الممرضات .. دكتورة تعالي للطوارئ بسرعة جنود جيش متصوبين
راحت فاطمة تركض وامير وياها من سمع جنود اكيد مايگدر يدخل ممنوع بس يلاحظ فاطمة شگد شاطرة وسريعة تساعد هذا وتروح هناك .. المنظر قاسي جدا .. شهداء واطرافهم مقطعه .. انتبه على واحد بيهم عرفه  بأنفاسة الاخيرة دافع ويه الممرض ودخل _ علاوي
_ ااميير ،،  صوته مقطع ،، سااامحني .. بنتي ديمة دير بالك عليها
_ اسكت  لاتحجي علاوي هسه تصير زين
_ الحمدلله شفتك قبل ما اموت حتى ارتاح
_ فاطمة .. فاطمة .. تعالي ساعدي الله يخليج
،، اجتي فاطمه بسرعة يحتاج عمليه اصابته خطرة ،،
صاحت على زملائها يأخذوا للعمليات تكتب وتحاجي الدكتور المختص دخلت وياهم وامير بقى ينتظر ودم علاوي بأيده..  الكل مخبوص .. بكاء وصراخ ودم وألم متعود يشوف بس تأثر على صاحبه الي فرقته النسوان عنه شگد حاول يصالحة وهو رفض كرامته ماسمحتله حتى بعد ماعرف السبب من بنت خالته الي ماصانته والولد حاول يبتعد عنها وهي ترجعله .. وتزوجها وعدهم طفله
انتبه من شرودة على صوت ممرضة تصيح الي يگدر يتبرع بالدم محتاجين بسرعة
راح امير يتبرع ورجع گعد على الكرسي ينتظر لحد ما طلعت فاطمة
امير .. حاولنه بكل الطرق بس ارادة الله اكبر
البقاء لله
افترت الدنيا بي وماحس على نفسة الا هو نايم والمغذي بأيدي .. اخذ تلفونه اتصل بأثير اجه عليه
_اثير شگد ندمان .. شوف الدنيا شگد صغيرة وتنتهي بلحضات واني حقدت عليه وخليت الذنب بي ..
_ هذا امر الله الله يرحمة ويصبر اهله..  ابري الذمة امير ..  راح شهيد
جتي فاطمة تطمن علية .. يمكن هي تعبانة اكثر منه على الاشياء الشافتها بس هاي شغلتها بعد
_ شلون صرت .. اهاا زين اجه اثير يمك
_ زين هسه .. راح اطلع
اثنينهم تعبانين ومحتاجين بعض
_ طمني عليك
_ انتي هم طمنيني شوفي نفسج شگد تعبانه ،، امشي اثير نروح نأدي الواجب ويه اهل علاوي
اااه يا امير ليش القدر يبعدك كلما تتقرب

كل شيء جميل بوقته .. هو فقط ترتيب القدر
اصبر وثق بالله

.....يتبع.....

قصة تشرين بقلم Zainab Alnajarحيث تعيش القصص. اكتشف الآن