1

1.3K 30 1
                                    

البارت : 1
قادت هازان سيارتها السبور و ركنتها بالقرب من المستشفى ،ثم دخلت ، و ما إن راتها بتول حتى اسرعت نحوها و قالت:هازان،تعالي بسرعة قبل ان يراك المدير.
تأففت هازان وقالت:لماذا؟لم اتاخر كثيرا،ثم يمكنه خصم يومي من اجرتي.
بتول:المشكلة لا تكمن هنا،و انما ...
قاطعتها هازان:هيا لاغير ملابسي و انت تحكين لي بالطريق ماذا يجري.
بدات هازان بخلع ملابسها و ارتداء ملابسها الطبية،فقد كانت جراحة ماهرة مختصة بطب الأطفال، .بتول:لقد بيعت المستشفى.
صرخت هازان وقالت:ماذا؟متى؟ وكيف؟
بتول بحزن:للأسف، كلنا كنا نعلم ان المستشفى بطريق الإفلاس، و المشكلة انه من اشترى المستشفى لا يمت صلة بالطب.
هازان بدهشة:ماذا؟اتقصدين ان من اشترى المستشفى ليس طبيبا.
بتول:أجل، بل الأسود يقال انه اشتراها من اجل الاستثمار و الربح،يعني ستنسين تلك العمليات التي تقومين بها بالمجان.
هازان:يا الهي ما هذا اليوم اللعين؟
بتول:لقد اتى هو وزوجته المغرورة،لقد تفقدو جميع الغرف و الكادر الطبي و طبعا انت كنت غائبة.
هازان:إيه و بعد تابعي؟
بتول:لقد تم ابلاغك بانذار أول و اخير عن التاخير و الا سوف يطردونك عن العمل.
هازان بغضب :ماذا؟هل هما جديون الى هذه الدرجة؟
بتول:اجل بل اكثر من ذالك،يبدو ان هذين الزوجين يشبهان بعضهما على الأقل بالعجرفة و القساوة،انا لا افهم حقا كيف تزوجا،هما لا يمتان صلة بالرومانسية.
هازان:اوف بتول يا.هذا ليس من شاننا.هيا لنذهب للعمل الآن، فعصافيري بانتظاري.
كانت بتول ممرضة هازان وتشتغل معها بنفس جناح الأطفال التي كانت هازان تتقاسمه مع الدكتور ياسين، الذي كان معجبا بهازان ،بل و يحبها و قد حاول مرارا التلميح لها لكنها كانت تصده لانها لن تصلح لا زوجة و لا أما سواء له او لغيره.
كانت تتجول بين عصافيرها تتفقدهم ،تقبلهم و تطمءنهم على حالتهم،كانت تعتني بهم كما تعتني الامهات باطفالها،فهي بالنسبة لها جميعهم اطفالها،كانت تريد بذالك الاهتمام المفرط بمرضاها ان تزيل ذالك العذاب من قلبها لعلها تريح ضميرها الذي باعته بالماضي الأسود

لم انساكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن