لبارت: 8
حل الصباح و ذهبت هازان كعادتها الى العمل،دخلت المستشفى و بدات عملها الروتيني،لكن ذالك اليوم كان سيؤثر بهازان كثيرا او ربما سيجعلها تتالم و تتقلب مواجعها.
كانت تجلس بمكتبها عندما دخلت عليها بتول وهي تلهث:هازان،اسرعي هناك حادث لاسرة و من بينهم طفلين،يحتاجان الى تدخل فوري،الدكتور ياسين قد سبقك،هيا اسرعي.ركظت هازان بجهة المستعجلات ،كان هناك اربع ضحايا من اسرة واحدة،الوالدين وطفلين بنت وولد،كان ياسين قد بدا باسعاف الطفلة ونادى على هازان من اجل اسعاف الطفل.كانت الدماء قد غطت وجهه بالكامل،بقيت تحاول علاجه،لكن حالته كانت حرجة،توقف قلبه للحظة فبدات بعمل مساج للقلب وهي تصرخ بان ينادو على طبيب القلب،حاولت وحاولت لكنها خسرت مريضها،فبقيت متسمرة تحدق به به والدموع بعينيها،لقد خسرت مريضها،كانت اول مرة تخسرفيه مريضا لها بدات تمشي برواق المستشفى و هي تقول:لقد كان صغيرا ، انه بعمره،انه لا يزال صغيرا،توقفت عن المشي لما اصطدمت بصدر حجري و كانه حائط، رفعت ذقنها لتجد نفسها أمام ياغيز ايجمان وبجواره زوجته،لم تابى لوجودها حتى،فقط نظرت اليه بشرارة و هي تردد نفس الجملة:انه مازال صغيرا،انه بعمره،ثم كانها تذكرت شيئا
و قالت له بكراهية:انت السبب،و لم تكمل جملتها حتى اغمي عليها.
افاقت هازان وهي تنظر الى حولها،كانت بتول تنظر اليها بقلق و قالت:الحمد لله على سلامتك هازان.
انتفضت هازان وقالت:ماذا حدث لي؟
بتول:لقد اغمي عليك اثر تاثرك بموت احد الصبية،الم تتذكري ذالك؟
مسكت هازان راسها الذي كان يؤلمها و قالت:حقا،لقد تاسفت وحزنت لموته.
بتول:لكنك كنت ترددين جملة غريبة انه مازال صغيرا انه بعمره.من كنت تقصدين؟
اجفلت هازان وقالت في نفسها :لقد فضحت نفسي عبية.فاجابت بتول:لا اعرف كنت اهذي.
بتول:مشكلتك انك واصلت هذيانك حتى بعد اصطدامك بالسيد ياغيز.
هازان :ماذا؟
بتول:ألم تتذكري،حتى انه هو من حال دون وقوعك ارضا لما فقدت وعيك واخذك الى هذه الغرفة.
هازان :ماذا؟
دق الباب و دخلت نيل مبتسمة و قالت:كيف حالك آنسة هازان؟
هازان:بخير شكرا.انا آسفة لما بدر مني قبل قليل.
ابتسمت نيل وقالت:لا باس عزيزتي،فنحن بشر و احيانا لا نتقبل الموت.
هازان باسى:لقد كان صغيرا.
نيل:اجل كان صغيرا،لكن الموت قاسي،لا يعرف الصغير من الكبير.حسنا اذهبي اليوم الى منزلك لترتاحي فانت منهكة.
هازان:شكرا لك.رجعت الى بيتها واستحمت ثم استلقت تستمع الى موسيقى بتهوفن لترتاح قليلا.كان الليل قد ارخى ستاره،عندما سمعت صوت جرس الباب.تاففت و هي تقول في نفسها من هذا المزعج الذي سيزورني بهذا الوقت،ففكرت انه ربما الدكتور ياسين،فمن سواه سياتي ليطمئن عليها.
فتحت الباب دون تردد لتشهق عندما قابلت عيناه البلوريتين.حدق بها لبرهة و كانه يريد اختراق افكارها و قال:انسة شامكران،اظن انه لدينا حديث طويل بيننا
أنت تقرأ
لم انساك
Romanceقصه للمبدعه حنون ❤😍😍 كانت جالسة باحد المقاهي المطلة على مضيق البوسفور،ترتشف قهوتها التركية الساخنة، و هي تتامل تلك الامواج الهاءجة التي كانت تريد التحرر كما هي تريد ذالك. كانت الرياح تلفح وجهها الذي اصبح باردا من شدة الصقيع،لقد كان موسم هذا الشت...