6

701 28 0
                                    

لبارت: 6
مر شهر و لم تراه هازان ابدا بعد ذالك اليوم فقد علمت من بعض نميمات الممرضات أنه ترك امور المستشفى لزوجته بعدما حل كل المشاكل المتعلقة بالحسابات و الاوراق البنكية،و تسديد الديون،و و و .كان يعمل ليل نهار ليترك المستشفى و يتفرغ لعمله الحقيقي الا وهو تشييد العمارات و المباني الضخمة،فصمعته التي سبقته و جعلته من المهندسين المعماريين الناجحين بابلاد جعلت سركته تربح الكثير من المناقصات. و بالتالي الكثير من العمل و ضيق الوقت.
كان واقفا بالزاوية ينظر الى اسطنبول من خلال اطلاته الزجاجية لمكتبه حينما دق اردال الباب و دخل.
التفت اليه وقال:هل توصلت لشيء؟
أردال:اجل لكن فقط للماضي القريب.
قطب حاجبيه وقال:ماذا تعني؟
اردال:سيدي كل ما توصلت به من معلومات هو ماضيها القريب،يعني منذ ان كانت بسن التاسعة عشرة،يعني عند سنة اولى جامعة،لقد كانت متفوقة بدراستها جدا لكنها للاسف اعادت السنة كاملة.
استغرب الامر وقال:لماذا مادامت كانت متفوقة بدراستها؟
اردال:بسبب حملها،ففي يوم الامتحان جاءها المخاض وولدت فيه و بالتالي لم تستطع حضور الامتحان.
صدم ياغيز مما سمعه و قال:هل هي متزوجة؟
اردال:لا يا سيدي،فاسمها لم يتغير ابدا.
ياغيز بفضول:و الطفل؟اين هو؟
اردال:،لقد دققت بتاريخ المزدادين ذالك اليوم بالمشتشفى و توصلت الى انها قد رزقت بطفل ذكر،حي لكن بعد خروجها من المستشفى لا يدري احد اين الطفل.فهي تعيش لوحدها.
ياغيز :غريب امرها،يمكن انها اعطته لاحد أقاربها لتربيته مادامت كانت تدرس.
اردال:ليس لديها اقارب،فوالديها قد توفي منذ ان كانت صغيرة ووالدتها عندما كانت بسن 18 و اخوها قتل بالسجن بعد مشاجرة دامية بين السجناء،بعد موت امها بسنة.
اندهش ياغيز من كل هذه المآسي، فكيف لفتاة بمثل ذالك السن صغيرة تتحمل كل هذا العذاب و الصدمات.لكن كل هذا لا يفيده و لا يذكره بشيء.لما هو متاكد من انه قد رآها من قبل،لما خانته ذاكرته؟هل هو حدس ام وهم؟ام يكون قد شبهها باحدهم.تنهد وقال:حسنا اردال يمكنك الذهاب.
اردال:هل استمر بالبحث و مراقيتها؟
ياغيز:لا توقف.و انتظر أوامره.
اردال :حسنا سيدي،لكنه توقف و استدار و كانه تذكر شيء ما وقال:سيدي،هناك معلومة صغيرة حول ابيها،لكن لا اعرف ان كانت تهمك.
ياغيز:تفضل قل
اردال:والدها هو جمال شامكران،كان عامل بناء بسيط بشركتكم قديما و قد اصيب بحادث مريع اثناء عمله،ادى الى موته.
اندهش ياغيز مما سمعه وقال: حسنا حاول جمع معلومات لي حول والدها.
اردال:حسنا.ثم انصرف.
بقي ياغيز واقفا وهو يفكر و يحاول ربط الأمور، لكن بدون جدوى،فهو لن يكون له سابق دراية معها بسبب ابوها،لانه عندما توفي كانت هي صغيرة و كان هو يدرس بامريكا.بعثر شعره وقال:اوف ياغيز اوف،لقد تركت كل اعمالك و بقيت تفكر بموظفة لديك لمجرد انك شعرت بانك تعرفها من قبل.اعترف بان حدسك قد خانك هذه المرة
توجه الى قصره الفخم بالمساء،القى التحبة على والدته سيفينش و اخته سيلين و جلس.
سيفينش:يبدو عليك التعب يا بني.؟
اجابها:اجل أمي، فالاعمال قد تراكمت عندما كنت مشغولا باعمال المستشفى
سيفينش:انا لا افهم مالداعي لشراء مستشفى كان على وشك الإفلاس.
سيلين:واضح يا امي ان نيل من ارادت ذالك،فاخي لا يرفض لها طلب.
رمق اخته بغضب و قال:سيلين،ارجو ان تدعي زوجتي و شانها و لا تحزنيها،فانا فعلا لا ارفض لها اي طلب،و لا اريد احزانها و تعلمين السبب.
سيلين:اجل اعلم السبب اخي:الشفقة.
صرخ بوجهها والغضب يتطاير من عينيه:لقد تواقحت كثيرا،انا احب زوجتي و لا دخل للشفقة بالموضوع.ثم استدار نحو امه وقال:انا ذاهب الى شقتي و لن نرجع انا وزوجتي الى القصر حتى تنهي هاته عطلتها.ثم خرج

لم انساكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن