حلقة 10

20K 210 2
                                    

روايه " هتحدى الظروف "
ل " فاطمه عيد

حلقه 10

( يقرب يبوس دماغها وبعدين ينزل .. تقوم روح تاخد شاور وتلبس هوت شورت وبدى كب .. تخرج تروق البيت كله وتقف تشوف اللى ف التلاجه وتقرر انها تعمل الاكل .. تطلع الحاجات وتحطها ع الرف ويدوب هتبدأ تطبخ يقاطعها خبط الباب .. تروح تفتح وهى مبتسمه )
روح وهى بتفتح : متأخرتش فعلا
( تتصدم اول ما تلاقى احمد قدامها .. احمد يبصلها من فوق لتحت بتفحص )
احمد : جيت ف وقتى يعنى
( تتخض روح وتقفل الباب ف وشه بسرعه .. احمد كان لسه هيمسك الباب بس هى كانت اسرع منه وقفلته )
احمد : ايه قله الذوق دى !!!
روح من ورا الباب : معلش ثوانى بس
( يسكت احمد .. تروح تلبس اسدال وتلف الطرحه وبعدها تخرج تفتحله )
احمد وهو بيبص للبسها : الاول كان احلى ع فكره
روح : نعم !
احمد : شكلك ف اللبس التانى احلى بكتير من دا
روح : هو حضرتك طبيعى ؟؟
احمد : مش فاهم !
روح بحده : محدش خد رأيك دا اولا .. ثانيا حضرتك محتاج حاجه ؟
احمد بابتسامه : اهدى بس .. ثانيا انا مش قصدى حاجه انا بقول ان شكلك الاول مغرى عن كده بكتير .. هو انتى ف كل الاحوال مغريه بس الاول كان تحفه عليكى
( روح تتنرفز من كلامه ويبان ع ملامحها الضيق )
روح بعصبيه مكتومه : احترم نفسك واتلم .. وبطل الكلام دا
احمد : انا مش فاهم انتى معصبه نفسك كده ليه ! .. خلينا نتفاهم احسن
روح : خير !
احمد : هنتكلم ع الباب كده ؟!
روح : سورى محدش موجود .. مش هقدر ادخلك
احمد : مفيهاش حاجه ع فكره
( لسه هتتكلم وتعترض يدخل احمد .. روح تبصله بزهول .. تلاقيه قعد وبيبصلها )
احمد بابتسامه : اهو كده نتفاهم بقي .. اقفلى الباب وتعالى
روح بعصبيه : انت اتجننت ولا ايه .. قوم اطلع بره
احمد : بس بس من غير عصبيه .. هما كلمتين هقولهملك وامشى .. وع فكره انا عارف ان مفيش حد موجود وقاصد انى اجى وانتى لوحدك .. لانى مش عاوز حد يعرف باللى هقولهولك دا
روح : مش فاهمه يعنى .. ايه الموضوع اللى يخليك تدخل بالبجاحه دى ومش عاوز حد يعرفه !
احمد : بجاحه ! واضح انك مش ع نياتك زى ما كنت متخيل .. بصي يا مدام .......
تقاطعه روح : من فضلك اخرج بره الاول وبعدين نتكلم .. ميصحش انك تدخل ومحدش موجود
احمد : وهو يصح انك تفتحى الباب بشكلك دا ؟!
روح : كنت مفكره انك زين و........
يقاطعها احمد : وانا مكنتش زين .. وف كل الاحوال فتحتيلى ودخلت .. دا غير انى شوفتك بلبس اعتقد انك ك واحده محجبه ف انتى كده فتحتيلى وانتى قالعه .. تخيلى بقي لو زين جه دلوقتى وشافنى وانا قاعد هنا وكمان اوصفله الطقم اللطيف اللى مراته لابساه تحت الاسدال دا .. ويتأكد فعلا انك لابسه كده .. ويسأل نفسه بقي انا عرفت ازاى .. وكميه الافكار اللى ممكن تخطر ع باله ..  تفتكرى رد فعله هيكون ايه وقتها ؟
( روح تبصله باستغراب .. تستغرب تفكيره واسلوبه ف الكلام معاها .. او بمعنى تانى تحس انه بيهددها وهى مش فاهمه ايه المخزى من التهديد العلنى اللى واضح ف كلامه معاها )
احمد : سكتى ليه !
روح : لا ابدا مستغربه اسلوبك مش اكتر .. مبدئيا لما يجى زين انا هقوله بنفسي ع اللى حصل وكمان هقوله انت ازاى شوفتنى الاول .. فتهديدك دا ملوش اى قيمه عندى .. فاتفضل اطلع بره ومتجيش هنا تانى الا ف وجود زين
احمد : خروجى حاليا مش ف صالحك .. اسمعى اللى جاى اقولهولك الاول
روح بزعيق : هو انت يعنى مش فاهم ! .. غلط وجودك وانا لوحدى .. اتفضل واخرج بقي بالذوق بدل ما اندهلك البواب
( احمد يقف ويعرف ان النقاش معاها ممنوش فايده )
احمد : انا هخرج حاليا بس هنتقابل تانى وواثق انك انتى اللى هتترجينى ونتكلم .. لكن وقتها هعمل زيك بالظبط واطردك
تضحك روح باستهزاء : لما يجى وقتها بقي
( يقرب احمد ع الباب ولسه هيخرج يسمع صوت حد طالع ع السلم .. يقرب ويلمح زين طالع )
احمد بابتسامه وصوت عالى : سلام يا قمر .. هرجعلك تانى بس المره الجايه غيرى البدى الاسود دا .. عشان لون الشورت احلى بكتير .. باى يا جميل
( روح تبصله بقرف وتقفل الباب .. زين سمع صوت احمد وكلامه .. يتصدم زين من اللى سامعه .. وف نفس الوقت مش مصدق .. يطلع يجرى ع السلم ويقابل احمد وهو نازل .. احمد يبصله ويمثل الخضه )
احمد بتوتر مصطنع : زين .. ازيك عامل ايه
( زين مش مستوعب انه فعلا احمد )
زين باستفسار : انت كنت بتعمل ايه هنا ؟!
احمد : انا .. ااا اصل .. كنت فاكرك فوق .. ف ق قولت اا اجى بقي
( زين يستغرب طريقه كلامه والجمله اللى لسه قايلها .. عقله صورله ميت صوره للى حصل ف غيابه وللاسف هو مش قادر يصدق ولا واحده فيهم .. احمد يستغل ان زين بيفكر والصدمه اللى ظاهره ع ملامحه .. يسيبه وينزل .. زين فضل واقف شويه بيحاول يستوعب اللى حصل .. يفوق وميلاقيش احمد قدامه .. العصبيه تتملك منه وبقى حاسس انه عاوز يقتلها وبس .. يطلع يخبط ع الباب )
روح من ورا الباب : مين
زين بعصبيه مكتومه : افتحى
( تبتسم روح وتظبط شعرها ف المرايه وتفتحله )
روح بابتسامه : حمدلله ع السلامه يا حبي.........
( يقاطعها دخول زين اللى رزع الباب برجله وقفله بعنف .. روح تتخض من تصرفه .. زين يتجنن اكتر لما يلاقيها لابسه بدى كب اسود وهوت شورت اوف وايت )
زين بزعيق : يعنى هو كان هنا فعلا !!!!!!! يعنى اللى ف دماغى صح ؟؟؟؟؟ يعنى انتى طلعتى زى كل البنات اللى بقرف منهم !! .. وبتمثلى دور الشريفه والعفيفه ومش فاهمه .. واشرحلى .. اصلها اول مره .. اصل انت اول راجل .. اعذرنى مش عارفه اتعامل .. وانا غبى ومصدقك .. ( يمسكها من دراعها جامد ويزعق اكتر ) .. انتى ازاى مخادعه كده !!! ازاى قادره انك تمثلى بالشكل دا ؟؟؟
( روح بتسمعه بزهول ودموعها بتنزل .. هى عاوزه تبرر موقفها بس اتهامه ليها وجعها ومنعها تبرأ نفسها قدامه .. سكوتها بيأكد لزين شكوكه وان اللى ف دماغه صح .. يسيبها بنرفزه لدرجه انها تقع ع الكنبه )
زين بعصبيه : انتى متستاهليش انك تكونى مراتى او تشيلى اسمى .. انتى خساره فيكى كل حاجه اتقدمتلك .. انتى وجودك وسطينا دا كتير ع واحده فاجره زيك .. ( يمسكها من وشها ويضم خدودها بين قبضه ايده بعصبيه لدرجه انها اتوجعت جامد وزاد عياطها ) .. بتمنى لو اقتلك دلوقتى .. كفايه دموع التماسيح دى .. كفايه كدب وتمثيل لحد كده .. ( يسيبها ويزقها جامد ويبصلها باشمئزاز ) .. انتى طالق
( روح تتصدم من جملته وزين يتصدم اكتر من اللى قاله .. معقول حياتهم اللى لسه بدأه تنتهى عشان سوء تفاهم .. معقوله استنتج وحكم ونفذ من غير ما يسمعها حتى !! .. تبصله بزهول وبتحرك راسها وهى مش مصدقه انه فعلا قالها .. زين قلبه وجعه ع شكلها .. يغمض عينه بنرفزه وحس ان وجوده معاها حاليا خطر عليه .. يسيبها ويخرج .. روح تفضل قاعده مكانها بتعيط وبس .. ومش مستوعبه هى اطلقت بجد !! .. طب اطلقت عشان ايه اصلا ؟؟؟ تمسح دموعها بهدوء وكل ما تمسحها تعيط تانى .. تقوم تقف وتبص ع شكلها ولبسها .. تفتكر تخطيطها لليوم وحماسها ازاى يقضوه مع بعض .. قلبها يوجعها اوى وتعيط بحرقه .. تقوم تغير هدومها وتلبس عبايه وطرحه وتفضل قاعده مكانها عاجزه تماما عن التفكير وعقلها وقف ف اللحظه دى ومش عارفه تعمل ايه .. عند زين ماشي بعربيته ف الشارع بسرعه مجنونه .. كان هيعمل حادثه كذا مره .. يوصل للنايت كلب .. يدخل جوه يلاقى احمد وسوزى واقفين بيرقصوا وبيضحكوا جامد .. يقرب عليهم ويشد احمد .. اول ما يبصله يديله بالبوكس ف وشه .. احمد يتخض من اللى حصل .. وسوزى تقف ف النص تحاول تحوش ما بينهم وكل الناس اللى ف المكان اتجمعوا حواليهم )
احمد بنرفزه : انت اتهبلت يلا !! .. ايه اللى هببته دا ؟!!!
( يمسكه زين من لياقه قميصه ويشده جامد )
زين بزعيق : انا اللى اتهبلت .. دا انا هطلع عين اهلك .. انت ازاى تيجى بيتى وانا مش موجود .. انا هدفعك التمن غالى .. هخليك تفكر مليون مره قبل ما تطمع ف حاجه بتاعتى .. انا هوريك يا زباله
( يديله بالرجل ف ركبته .. يقع احمد ع الارض وسوزى بتحاول تشد زين بس مش قادره عليه )
سوزى بزعيق : حد يمسكه انتوا واقفين بتتفرجوا ع ايه !!!!!!!!
( يقرب واحد من البادى جرد عشان يمسك زين .. يزقه زين باقوى ما عنده ويقع الراجل ع التربيزه اللى وراه يكسرها .. يضرب زين احمد بالرجل ف جنبه .. يتوجع احمد ومبقاش قادر يقوم من ع الارض )
سوزى بزعيق : كفايه بقي كفايه
زين بنرفزه : ودينى لاندمك يا احمد ع اليوم اللى فكرت فيه بس تعمل كده .. انا هوريك مين هو زين كامل اللى فكرت ف يوم تقرب من حد يخصه .. هعرفك مقامك قريب .. قريب اوى
( وهو خارج يديله بالرجل ف دراعه .. احمد ف الارض مبقاش عارف يتحرك .. يسيبه زين ويخرج يركب عربيته ويروح ف مكان ع النيل .. المكان هادى وغالبا هو بس اللى موجود .. يطفى نور عربيته .. جه اللحظه اللى سمح لنفسه فيها بالانيهار .. يحس نفسه بيتقطع ومش قادر يهدى .. عمال يتخيل هو ايه ممكن يكون حصل بينهم .. العلاقه وصلت لفين !! .. بس للاسف عقله كان بيسببله وجع اكبر .. حتى افكاره مرحمتهوش .. بيتمنى يبطل تفكير ف اللحظه دى لكن عقله كان كل لحظه بيهيئله صوره ابشع من اللى قبلها .. يضرب بايده جامد ع الدريكسيون )
زين بعصبيه وزعيق : ليه عملتى كده لييييه ؟؟ .. دا انا حبيتك .. ليه تخدعينى كده لييييييييييه !!!
( يفضل قاعد ف العربيه وهو حاسس انه هينفجر من التفكير  .. ف مكان تانى خالص .. قاعده ف العربيه مستنياه يرجع .. تلمحه جاى )
فاطمه : كويس انك جيت يا ولدى .. غبت ياما وانا قلقت عليك
منتصر : متقلقيش يا امى عقبال ما لقيت مطرح نقعدو فيه وطلعت تصاريح الدفن
فاطمه بدموع : كان نفسي يكون معانا ويحقق امنيته .. مات وهو نفسه ف كتير اوى يا منتصر
منتصر : الله يرحمه يا امى .. انا هحققله كل اللى كان بيتمناه .. متقلقيش
فاطمه : ربنا يحميك لشبابك يا ولدى
منتصر : دلوقتى هنروح نكفنو وندفنو وبعديها نطلعو ع المطرح
فاطمه : طيب يا ولدى اتحرك بينا قوام .. عاوزين ندفنو لانه بقاله ساعات ميت .. اكرام الميت دفنه .. خليه يرتاح بدل ماهو متعذب اكده
منتصر : حاضر يا امى
( يركب منتصر العربيه ويروح عشان يكفن ابوه .. عند كامل ومايسه .. قاعدين ف المستشفى .. كامل يوطى ع مايسه )
كامل بصوت واطى : يلا عشان اتأخرنا ع الولاد
مايسه : شويه يا كامل .. هو انا بشوفهم كل يوم
كامل : كده اتأخرنا اوى
مايسه : ولا اتأخرنا ولا حاجه .. سيب الولاد يقعدوا مع يعض شويه بدل ما احنا كاتمين ع نفسهم كده
كامل : طب ساعه ونمشي
مايسه : خلاص ماشى
( يعدى الوقت .. تدق الساعه 10 بليل .. زين مازال واقف ف مكانه بالعربيه .. تلفونه يرن يلاقيها سوزى .. يقفل التلفون خالص ويتنهد ويتحرك بالعربيه .. يرجع البيت ..يدخل يلاقى روح قاعده ع الكنبه مكان ما سابها بخلاف انها غيرت هدومها بس .. يبصلها )
زين بعصبيه مكتومه : انتى قاعده بتهببى ايه هنا ! .. مش طلقتك وخلصنا .. مستنيه ايه يعنى ؟
روح بصوت مبحوح : مش عارفه اعمل ايه
زين بضحك استهزاء : مش عارفه دلوقتى تعملى ايه والصبح كنتى عارفه يعنى ! .. اد ايه انتى واحده رخيصه وبجحه كمان .. انا مش طايق خلقتك حقيقي
( روح تبصله وهى بتعيط ومش عارفه ترد عليه تقوله ايه ..هو حتى مش مديها فرصه تحسن موقفها .. تلاقى زين بيقرب عليها وشدها من دراعها جامد .. تقف قصاده )
زين بعصبيه : عياطك بينرفزنى اكتر .. دموع التماسيح اللى بتستغليها عشان اشفق عليكى بتقتلنى من جوه وبتحسسنى بمدى غباءى .. انا مش طايق صوت شهقاتك حتى
روح بعياط وصوت متقطع : طب ممكن تسمعنى .. انا .............
يقاطعها زين : تخيلى مش طايق شهقاتك اللى طالعه غصب عنك ومش طايق خلقتك .. هطيق كلامك ازاى .. اه صح عاوزه تقولى كلمتين تحسن منظرك قدامى .. للاسف معدش ينفع
( يشدها ويتجهه للباب وروح تستغرب هو هيعمل ايه )
زين : البيت دا مش هتعتبيه تانى مهما حصل .. هكتفى برميك ف الشارع جايز دا يكون اكبر عقاب بالنسبالك
( يفتح باب الشقه ويزقها جامد بره لدرجه انها وقعت ع عتبه الباب ويدوب هيقفل الباب .........

يتبع.......
توقعاتكو ؟!! .....

هتحدي الظروفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن