روايه " هتحدى الظروف "
ل" فاطمه عيدحلقه 11
( يشدها ويتجهه للباب وروح تستغرب هو هيعمل ايه )
زين : البيت دا مش هتعتبيه تانى مهما حصل .. هكتفى برميك ف الشارع جايز دا يكون اكبر عقاب بالنسبالك
( يفتح باب الشقه ويزقها جامد بره لدرجه انها وقعت ع عتبه الباب ويدوب هيقفل الباب .. يقاطعه صوت كامل )
كامل بزهول : ايه اللى بتعمله دا !!! انت اتجننت ؟!!
( يبص زين يلاقى كامل ومايسه طالعين ع السلم .. يغمض عينه بعصبيه .. دى كانت اخر حاجه ممكن يفكر فيها دلوقتى .. يطلع كامل جرى ع السلم ووراه مايسه .. تقرب مايسه ع روح وتقومها )
مايسه : اهدى اهدى ايه اللى حصل !
( تحضنها روح وتعيط جامد .. تاخدها مايسه ولسه هتدخل يقف زين قدام الباب )
زين بزعيق : مش هتدخل طول ماانا ف البيت .. مش هتعتبه تانى
مايسه : ليه دا كله ؟؟ ادخل بس نتفاهم بدل مااحنا ع السلم كده
زين : انا قولت مش هتدخل
كامل ابتدى يتعصب : هو ايه اللى مش هتدخل .. دا انت اتجننت فعلا.. هتروح فين يعنى ف ساعه زى دى ؟! .. وبعدين هى عملت ايه لدا كله !! .. ادخل وخلينا نفهم اللى حصل الاول وبعدين نشوف هنعمل ايه
زين : مفيش حاجه اسمها هنشوف انا خلاص طلقتها
( تنزل الكلمه زى الصاعقه ع كامل ومايسه .. ومش فاهمين دا حصل امتى وازاى !! هما كانوا لسه سايبنهم الصبح كويسين .. ازاى يحصل كده !! )
كامل بصدمه : انت بتقول ايه !! انت بتهزر صح ؟؟
زين : لا مش بهزر وحاليا هى مبقتش مراتى ولا ف اى صله تجمعها بينا .. فيستحسن انك تمشيها بالمعروف لانى ماسك نفسي عنها بالعافيه والله .. ولو طولتها هقتلها
( كامل يستغرب طريقه ابنه وعياط روح المتواصل .. يبص لمايسه اللى ابدتت تعيط هى كمان ع ابنها وتصرفه )
كامل باستغراب : انا مش فاهم حاجه ! .. ( يبص لروح ) .. انتى عملتى ايه ؟!
روح بعياط وصوت مبحوح : معملتش حاجه والله
كامل يبص لابنه : هى مضايقاك ف ايه ! طلقتها ليه اصلا ؟!
زين : هبقى اجاوبك ع كل دا بس لما تمشى الاول
( كامل يتنهد بنفاذ صبر هو عارف ابنه ودماغه وفعلا مش هيهدى الا لما تمشي .. يطلع مفتاح من جيبه ويفتح باب الشقه اللى قصادهم بالظبط .. الشقه كانت بتاعت زين بس لسه مترتبتش كان جايبهاله يتجوز فيها .. يفتحها ويدخل روح فيها ومايسه تدخل تقعد مع روح .. يبص لابنه اللى دخل الشقه .. يدخل وراه )
كامل : ادينى مشتها زى ما طلبت .. ايه اللى حصل بقي ؟
زين : محصلش حاجه
كامل بنرفزه : هو ايه اللى محصلش !!!! ارجع الاقيك مطلقها وتقولى محصلش ؟؟؟؟؟
زين : موضوع شخصى بينا واتقفل خلاص
كامل : بقولك ايه انا مش فاضى للدلع بتاعك دا .. البنت عملتلك ايه عشان تطلقها وتطردها بالشكل دا !!! .. داانتو يدوب بقالكو شهر .. هو انت لحقت تتجوزها لما تطلقها
زين : قولت حاجه شخصيه ومينفعش تتحكى .. انا حر ف قرارتى .. اطلق اتجوز انا حر .. اتمنى ما تدخلش ف حياتى تانى
كامل بزعيق : لا مش حر .. لما تطلق بنت كويسه وترميها بالمنظر دا تبقي مش حر .. يا اخى داانا موصيك عليها .. البت غلبانه وملهاش غيرنا .. تقوم تعمل فيها كده !! دا بدل ما تحتويها وتسمعها وتفهمها غلطها .. لا ازاى طلق وارمى ع طول
زين يضحك باستهزاء : كويسه وغلبانه !!!!!! .. اه طلعت مش لوحدى اللى مغفل بقي .. الله اكبر عليها بجد .. ممثله درجه اولى .. انا من رأيي تنقلها معهد التمثيل وهتنجح فيه باجتياز .. واحده قدرت تمثل ع الكل وتخليهم بيتحاكوا بادبها واخلاقها وهى ف الاصل .....
( يقطع كلامه وميقدرش يكمل .. يتنهد بضيق .. كامل يبصله بزهول من طريقته واللى بيقوله وطريقه كلامه دى ملهاش الا معنى واحد كامل مش قادر يصدقه .. يسيبه كامل لانه اكتشف ان الكلام معاه ملوش اى لازمه .. يروح كامل عند روح .. يدخل يلاقيها قاعده بهدوء ف حضن مايسه .. ومايسه عماله تتطبطب عليها )
كامل : روح
( تبصله )
كامل : انا عاوز افهم ايه اللى حصل بالظبط
روح بصوت مبحوح : انا نفسي مش فاهمه ايه اللى حصل
( كامل يحاول يتمالك اعصابه .. لانه ابتدى يتنرفز فعلا من سكوتهم هما الاتنين )
كامل بعصبيه مكتومه : يعنى دخل قالك انتى طالق وطردك من غير سبب !!!! .. ما تبطلوا الزفت اللى بتعملوه دا واتكلموا .. خلينى احل المشكله ونخلص
مايسه : اهدى يا كامل بالراحه
( يدخل زين عليهم .. ويقاطع مايسه )
زين : انا قولت اللى حصل حاجه شخصيه بينا .. ياريت متدخلش .. ومضغطش عليها ف الكلام
كامل : يا ابنى انت مدرك حجم المصيبه اللى انتو فيها ؟ .. دا طلاق مش لعب عيال
زين : محدش يدخل ودا اخر كلام عندى
( يبص كامل عليهم وبعدين يبص لمايسه تشاورله بمعنى يسيبهم )
مايسه : احنا هندخل الشقه .. اقعدوا واتكلموا وحاولوا تتصافوا
كامل : ياريت تتضافوا لاما تسيبها وتمشي .. ما تزودش المشكله
زين : ملوش لازمه احنا اتكلمنا وخلصنا .. انا داخل انام
كامل : مينفع.........
( تقاطعه روح اللى وقفت ومسحت دموعها وبصلتهم كلهم )
روح : الكلام خلص فعلا يا عمو .. هو معاه حق اتكلمنا وخلصنا
( يبتسم زين ببرود نص ابتسامه .. كامل يرفع ايده بمعنى انه خلاص استسلم .. ياخد كامل مايسه ويخرج بره الشقه خالص ويروحوا الشقه التانيه .. زين كان لسه هيخرج توقفه روح )
روح : زين
( يلف ويبصلها )
زين : خير !
روح : انت حكمت ونفذت .. انت استنتجت اللى حصل ومدتنيش فرصه الدفاع .. انت ظلمتنى واستقويت عليا وبتطردنى وانت عارف ان مليش مكان اروحه .. دا غير تهديداتك الكتير .. وان.........
يقاطعها زين : كلامك اخرته ايه ؟
روح : ملوش اخر .. لانى رافضه الرجوع زيك ويمكن اكتر .. انت اللى خسرت مش انا والايام هتثبتلك
زين بابتسامه استفزاز : خساره حقيقي .. مستحيل الاقى حد ف عفتك تانى .. للاسف مش هلاقى حد شريف زيك .. فعلا خساره
روح بهدوء : للاسف كلامك مش مضايقنى زى ما انت متخيل .. حقيقي انا اللى بشفق عليك .. ربنا يهديك
( يقرب عليها ويوطى ع ودنها )
زين : يا بجاحتك .. ليكى عين تقفى وتتكلمى .. واحده غيرك كان زمانها بتطلب الرضا عشان تكمل واسكت ومفضهاش .. لكن انتى ما شاء الله .. تاخدى جايزه ف الاستفزاز
( تلف وشها وتبصله وتبتسم باستهزاء )
روح : الفضيحه بتبقي لحد مش محترم وخايف من كلام الناس لكن انا ولا هتمنى الرضا ولا عاوزاك تسترنى وحقيقي مش فارق معايا تقول او لا .. وطلاقك ليا مش عقاب ولا حاجه .. دى جايزه ربنا كافئنى بيها قبل ما اعيش مع واحد سطحى وتفكيره محدود زيك .. الحمدلله انها انتهت
( يتنرفز اكتر من كلامها وحس لاول مره انه عاوز يضرب بنت .. يكور ايده ويضغط عليها بعصبيه لدرجه ان ضوافره علمت ف كف ايده .. يسيبها ويخرج من الشقه .. تقوم روح وتقفل الباب وراه وتقعد ورا الباب .. بتفتكر كل لحظه حصلت بينهم .. كل لحظه بتمر قدام عينها ع هيئه شريط بيدمرها .. بتفتكر كام مره بينلها حبه واحترامه ليها .. كام مره تهاون معاها وهداها وفهمها .. ازاى بيبتكر عشان يصالحها .. ازاى الحلم الجميل دا يتهد ف لحظه كده !!! .. ازاى صدق انها ممكن تعمل حاجه زى دى !!! .. معقوله للدرجاتى هو كان اعمى .. وسؤال بدأ يلح ف دماغها .. هو فعلا هيحس بالخساره ف غيابها ولا لا ؟؟ .. بعدها هيفرق ولا هيقدر يكمل حياته عادى !! .. تتنهد بوجع وتقوم تقف .. تبدأ تفكر المفروض حياتها تمشي ازاى والمفروض تعمل ايه .. ف بيت سوزى .. احمد نايم ع السرير متجبس وف كدمات ف وشه .. سوزى قاعده قدامه بتعمله كمادات )
احمد بوجع : براحه براحه مبقتش قادر
سوزى : خلاص قربت اهو
احمد : كله من افكارك الزفت .. ما كنا سيبناهم ف حالهم وخلصنا .. لا ازاى لازم نخرب وخلاص
سوزى : دلوقتى بقت افكارى !! .. مش انت اللى قولت ان البت عجباك وداخله دماغك وعايزها .. كل اللى عملته راقبت البيت بتاعهم وعرفتك انها لوحدها .. مش تطلع وتنجز لا تقعد ترغى معاها ولا كأنك رايح تزور خالتك .. انا مال امى بقي انت اللى غبى
احمد : بقولك البت ناشفه .. قفلت الباب ف وشى وبعد ما لبست خارجه بره تكلمنى بنشفان وبتطردنى بالمحسوس .. عاوزنى اعمل ايه يعنى .. اقولها سورى انتى عجبانى وجاى اشقطك
سوزى : وماله ما جايز هى بتيجى دوغرى لا بتحب اللف ولا الدوران .. ما تقولها صريحه
احمد : بلا صريحه بل........
( يقاطعهم رنه تلفون سوزى .. تبص للتلفون تلاقيه زين )
احمد : مالك متنحه كده ليه !
سوزى : زين بيتصل
احمد : طب هتردى ولا ايه ؟؟؟
سوزى : ايوه متتكلمش خالص
احمد : اوك
سوزى : الو .. ف البيت .. بتسأل ليه ؟! .. هتيجى بجد !! .. لا ابدا مش مخضوضه ولا حاجه بس مستغربه اصلك من ساعت ما اتجوزت معبرتنيش .. خلاص خلاص مش هفتح مواضيع متقفش كده .. ماشي مستنياك .. سلام
( تقغل معاه وتبص لاحمد )
سوزى : يلا قوم اتكل
احمد : هو جاى اكيد !
سوزى : ايوه
( احمد تيجى ف باله فكره ويبتسم .. سوزى تبصله )
سوزى بشك : مش مرتاحه لابتسامتك دى .. بتفكر ف ايه !
احمد بابتسامه : كل خير
( يقولها احمد ع فكرته وهى كمان تبتسم )
سوزى : دماغ متكلفه
احمد بابتسامه خبث : ولسه .. هندمه ع كل ضربه ضربهالى انهارده
سوزى : طب يلا قوم عشان الحق اجهز
احمد بغمزه : طب ما تجهزى
سوزى بضحك : قوم بدل ما يجى ويشلفطك تانى .. وانت مش ناقص اصلا .. مبقاش فيك حته سليمه
احمد بضيق : ما بلاش ام السيره دى
( تضحك سوزى .. يقوم احمد يلبس هدومه وينزل من عندها .. تجهز سوزى وتلبس كاش مايوه لونه بينك وتفرد شعرها .. يعدى الوقت .. يخبط الباب .. تقوم تفتح تلاقى زين .. تقرب عليه وتحضنه بلهفه .. زين مبدلهاش الحضن وايده ثابته جنبه .. تستغربه سوزى .. يدخل يقعد ف الصاله وهى تقفل الباب وتروحله )
سوزى : مالك يا روحى !
زين : مش حابب اتكلم
سوزى بابتسامه : يعنى لو متكلمتش معايا هتتكلم مع مين يعنى .. قولى بس ايه اللى مضايقك وانا هروقك ع الاخر
زين : مش عاوز اتكلم بجد .. انا جيت لانى مش مرتاح ف البيت
سوزى : ليه هى المدام مضايقاك ؟
( زين يبان ع ملامحه العصبيه )
زين : متجبيش سيرتها
سوزى : اهدى طيب مش قصدى حاجه
زين : اوك
سوزى بابتسامه : ايه رأيك ف لبسي
زين من غير ما يبصلها : حلو
سوزى : انت مشفتوش اصلا .. عرفت ازاى انه حلو
زين : مش فايق للكلام دا ومش وقته
( تروح سوزى تقعد ع رجله وتبصله ف عينه )
سوزى بدلع : اومال ايه اللى وقته
( يبصلها زين ويتنهد لسه بتقرب منه اكتر .. يبعد وشه مره واحده ويرجع لورا ع الكنبه .. تبصله باستغراب )
زين : معلش ممكن تجيبلى ميه
سوزى : اوك
( تقوم تجيبله ميه .. يشرب زين ولسه هتقعد ع رجله .. يحط رجل ع رجل .. ترفع حواجبها وتبصله .. يهرب زين من نظراتها .. تروح تجيب ويسكى وتحطه قدامه )
سوزى : اظن دا بقي مش هترفضه
( تفضيله كاس وتديهوله .. يدوب هيشرب يفتكر روح وبرائتها .. ويفتكرها وهى بتتكلم عن الحرام والحلال .. يبعد الكاس عن بقه ويحطه ع التربيزه .. بعدين يفتكر احمد وهو نازل من عندها يتنرفز ولسه هيمسك الكاس .. لكن حاجه جواه تمنعه ويرجع لورا ع الكنبه )
سوزى : لا انت كده بقيت ممل اوى .. ف ايه بقي !!
زين : تعبان شويه بس
سوزى بابتسامه : طب تعالى ندخل جوه
زين : شويه
( تتأفف سوزى وتقوم تقعد ع رجله وتبوسه بدون مقدمات .. يتفاجئ بيها .. تضمه ليها اكتر .. كان عاوز يتجاوب معاها بس صوره روح بتهاجمه .. بتلقائيه يقوم يقف .. سوزى تقع ع الارض )
سوزى بنرفزه : ايه دا ؟؟ مش تاخد بالك !
زين بهدوء : سورى مقصدش
( تقوم تقف وتمسك الكاس ف ايدها .. زين يتجهه للباب )
زين : كفايه انا عاوز امشي
سوزى : انت لحقت تقعد عشان تمشي ؟!
زين : مش مرتاح هنا
( لسه هتتكلم يفتح الباب وينزل )
سوزى من ع السلم : يابنى استنى
( ميردش زين ويتجاهلها تماما ويمشى .. يفضل يلف كتير ف الشارع لحد ما يتعب والضيق تملك منه .. حاسس بخنقه رهيبه مش قادر يفسرها .. يعدى الوقت .. يدخل زين العماره ويطلع السلم .. وقف بين الشقتين .. قلبه وعقله ف صراع ضد بعض .. قلبه بيقوله اسمعها جايز ظلمتها .. وعقله مش راحمه من الخيالات اللى جت ف دماغه .. يفضل واقف محتار .. يعدى عليه دقايق وهو واقف مكانه .. يحرك راسه بعنف ويطرد كل الافكار من دماغه وبتلقائيه يلاقى نفسه بيتجهه ناحيته .. الباب اللى وراه مصدر راحته .. رجله بتسابق بعضها عشان يوصل .. حس للحظه انه فعلا خسر بقراره وخسر كتير واهمها راحته .. المرادى رايح وهو مقرر انه يسمعها .. اكيد حبيبته مش ممكن تخونه ابدا .. يقرب ع الشقه ويخبط ...........يتبع.....
توقعاتكوا ؟!......