010

298 26 5
                                    





شئنا أم أبينا
ليس لدينا غير اختيارات ثلاثة:
أمس واليوم والغد.

بل وما هي حتى ثلاثة
ذلك أن الفيلسوف يقول
إن الأمس أمس
فنحن لا نملكه غير ذكرى
وهل يمكن في زهرة قطفت
أن تظهر بتلات جديدة؟

بين أيدينا إذن اثنتان فقط
من ورق اللعب:
الحاضر والمستقبل.

وما هما حتى ورقتان
ذلك أن من الحقائق المعروفة
أنه لا وجود للحاضر
اللهم إلا أنه حد للماضي
وهو دائم الضياع
حاله حال الشباب.

وفي النهاية
لا يبقى لنا غير الغد.
والآن أرفع كأسي
نخب ذلك اليوم الذي لا يجيء.

غير أن ذلك
هو كل ما في أيدينا

-نيكانور بارا؛ النخب الأخير

أَجّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن