"نقول مجازًا:
لقد جرى اليوم.
نقول:
الصباحُ باب أرواحنا نقرعُه.
انهضْ لتحظى بحِصَّتِكَ من البُؤسِ اليوميّ
الدّخانُ والدّمُ والصّرخاتُ تلقي بظلالِها على أفكارنا
كيلا نتمادى في الطموح
نمشي في الشوارع
باحثينَ عن القصائدِ والحكايات،
نتحادث بيدين مطويتين لأننا نؤمن بجدوى الحديث
نذرعُ الغرفةَ بخفّةٍ
ونشتمُ الصُّحفَ
مندَهِشينَ من عناوينها المروّعة.
لم نصدّق يوماً انحدار الإنسانية إلى هذه الهاوية السحيقة،
ولم نتخيّل أن الطاغية قد يجرؤ على التشبّه بالبشر،
لم نعتقد أننا سنصل يوماً إلى مثل هذا الكمّ من الجريمة والجنون،
ونحن نراقبُ البشرَ ينزلقونَ إلى قعرِ العالمِ السّفليّ.
جلبنا معنا الحياة النقيّة
التي لا تعدو أكثر من حفنة من الملح
ولكن رؤوسنا لا تزال سليمة رغم الدوار
كي نفكّرَ، ونحن نعبر باب أرواحنا
في قيمة التعاطف
في عَظَمته ونُبلِه".
- مانغاليش دبرال؛ الصباح باب أرواحنا