الفصل الاول _لا للغُفِران .
كان الماضي كُشعِلة نيران تنهش بنا .
____
دلفت وُنس الي المُدرجَ الخالي من الطُلاب ، ف مازال الوقتَ مُبكرًا للبدء لكِنها اتت لتُريح رأسها من الضوضاء، فتاة جميلة لكنها باهِته للغاية ،ملامحها ذابله أخفت الابتسامة والمرح الذين كانُوا علي وجهها مُنذُ فترة ، ونس تلك الفتاة في السنه الرابعه مِن كٌليه طِب ، فتاة بأعيُن عسلية فاتِحة أجمل ماقيِل ،وبشرة بيضاء صافيه ،وشعرَ أسود طِويل اخفتهُ تحتَ حِجابها، من عائلة بسيطة جدا مُكونه من أخ كبير وهي فقط ،ووالِدها ووالِدتها ...أغمضت عينيها بألم، لتلك الذكري التي لن تنساها يومًا ما .. ، "الماضي ".
في أحد الأيام مع غِرُوب الشمس ، كانت تمشي بخطِوُات ثقيلة مهمومة، علي الكورنيش المكان المُحبب لها ول شِهاب ،حبيب العُمر .. جارها الوسيم، وخطيبها أيضاً، ما ان رأها أبتسم بحنان وشجنّ فأبتسامتهُ لها بلسم يشفي الجروح، لأنه بالطبع وسيم وسيم جدا ، قال بعشق وحنان حقيقي :
-حمدالله علي السلامه يا حبيبتي، مارضتش اقابلك في البيت علشان اخوكِ ياسر بيضايق علي طُول، كمان انتِ عارفه امتحانات الكُليه ..قالتِ ونس بقوة :
-اسمع يا شهاب، احنا حبينا بعض اه بس الحُب للاسف ما بيأكلِش عيش وبصراحة انت وحيد اخواتك البنات، يعني هتجوزهم وتصرف عليهم طبعا ،غير مافيش شقة وانت لسه ما عندكش وظيفة ثابته ...قال شهاب بصدمة:
-ونس.. انتِ بتقولي ايه؟ فين أحلامنا وتشجيعك ليا ،مش احنا قُولنا اني هكمل الكٌليه فاضل ليا سنه واحدة بس .. وهتعين دكتور في مُستسفي كويسه، صحيح هبقي صُغير وهتبقي حكوميه بس مع الوقت هأسس مُستشفي خاصة بيا ،وعندي امل ابقي دِكتُور عظيم ، وهعوضك أقسم بالله هعوضك واحققلك اللي نفسك فيه ..
قالتِ ونس ببرود:
-بصراحة مِش هقدر أستني يا شِهاب... الأحلام مابتأكلش عيش ويمكن ما تتحققش، وانا عايزة واحد مخلص ،ابن خالتي فواز رجع م الخليج وجاهز شقة وفلوس وعربيه وكُل حاجة ،وانا مُوافقة بصراحة ...لم يُصدق ما قالت، مهما أقسمت لن يُصدق ،تلك ليست حبيبتهِ ونس، لا ليست هي اين ونس الفتاة الطموحه الراضية بنصيبها وليست الطامِعه، قال وهُو يهز رأسه يرفُض حديثها:
- لا لا ونس بتهزري صح.. اكيد دي هزار، بلاش الهزار ده هتعصب...
تماسكت ونس بقوة، وخلعت الخاتم بقوة واعطتهُ لشهاب في يديهِ قائلة:
-دي حقيقة.. علي فكرا جوازنا هيبقي بعد شهر وخلاص هسافر معاه ..رمقها بصمت ودمُوع ارادت النزِوُل بشدة ، إلا أنها تماسكت، قال شِهاب بعتاب والم :
- ما توقعتش في يوم نوصل لهنا .. انا مش مصدق اللي بتقوليه، يمكن لحظه زعل او اي حاجة ... بس لا انا عارفك اكتر من نفسي يا ونس، هستني تغيري رائيك وانا والله هعمل اللي عايزاه مش هنام هشتغل ليل ونهار علشان اعملك اللي نفسك فيه ومش هحرمك من اي حاجة اوعدك ...
أنت تقرأ
لا للغفران
Romanceلن يغفُر لها عن اي خطيئة، لن يغفُر لها حتي وإن كان الغريق بعينيها، سينتقِم ويُذيقها العذاب الوان، وهيَّ الأخري لن تنتظِر الغُفران يكفي لها أن تراه بعد تلك السنين .. لا للغُفِرانْ، رِوُاية [رُومانسية_ حزينه_درامية الخ].