الفصل الثالث]_لا للغُفِران.
أول حٌب مهما كان قاسي ومُؤلِم فهُو مٌقدِس لا يُمحي مهما فعلت بهِ ،لأنه اول حٌب.. ".
______
تراجعت ونس للخلف بقوة نتيجة دفع شِهاب لها، قالت بغضب:
-فيه ايه !
قال بغضب ونظرات حارقة وهمس :
-حسابك معايا بعدين ع اللي حصل ده انا هوريكِ.
قال سليم وهو يُلاحظ توتر الأجواء:
-دِكتُور شهاب ، حضرتك فيه اي مُشكلة ؟قال شِهاب وهُو يجز علي أسنانه:
-مافيش حاجة يا دِكتُور.. بس يا تري حضرتك تعرف ونس منين ؟
حاول سليم ان يتكلم الا ان ونس قالت بسرعة :
-اتعرفنا ع بعض صدفة قبل كده وبقينا اصحاب مٌقربين جدا .
جز علي أسنانه بغضب وقال بنظرات مٌشتعلة:
-ومن امتي بنصاحب يا ونس ..
تابع بسخرية:
-وياتري كيس الجوافة اللي متجوزاه يعرف؟؟رمقته بنظرات غاضبة وقالت بأستفزاز :
-دي حاجة خاصة اظُن مالكش دعوه بيها وياريت نهتم ب اللي احنا جينا علشانه
قال شهاب بصرامة:
-في ظرف دقيقتين قلاقيكِ في مكتبي مفهوم .تركها وغادر بغضب وعصبية منها ومن أفعالها التي ستجننه يوما ما، في حين قال سليم بصدمة:
-تعرفي شهاب منين يا ونس.. وليه فيه توتر ما بينكٌم، طيب ليه قولتيله اننا اصدقاء واني مش دكتورك النفسي ،وايه حوار جوزك ده ..قالت ونس بتنهيدة :
-بعدين هجاوبك ع الأسئلة دي بس لازم اروح ل شهاب والا هيضايق وهيعمل أفعال مجنونة ..
قال سليم بغِصه بحلقٌه:
-ونس.. شهاب هو حبيبك القديم صح ؟
هزت رأسها بتنهيدة ، رمقها سليم بتعب وقال:
- طيب عن اذنك يا ونس ..
هزت رأسها بتنهيدة واتجهت نحو مكتب شِهاب الذي يجلس بصرامة وضيق ،دلفت اليهِ قائلة وهي تضُم ذراعيها:
-جيت.. افندم ؟
رمقها ببرود تام ،ثُم قال بنبرة جافة :
- ما كونتش اتوقع ان قذارتك توصل لهنا.. لا بجد ما بتزهقيش لما تعلقي ده وده ،ولا جوزك بقي فقير والقرشين اللي معاه خِلصوا، ؟ وقولتِ تشوفي سليم علشان دكتور..أغمضت ونس عينيها بنفاذ صبر ثُم قالت ببرود تام :
-ايوة انا كده اتمني تكون ارتحت.. وياريت يا دكتور ما تبقاش تدخل في اي حاجة ماتخُصكش تاني .
حاولت الرحيل فقال لها بغضب وهو ينهض :
-بتبدأيها كده تمام اوي.. يلا أتفضلي علي أوضة العاملات اجهزي، علشان تمسحي المُستشفي كٌلها ،إنما التدريب ده للناس النضيفة.
قالت ونس بنبرة باردة لكنها بالداخِل مهزوزه:
- انا جيت ادرب زي اي طالبة عادية ،لكن ما جتش للتنظيف ،والا كده انا همشي المٌستشفي دي مش من مستوايا...
-صح.. اتفق معاكِ مُستواكِ المُستشفيات الرخيصة زيك كده .
أبتسمت قائلة وهي تضع امامه ورقة الدخُول الذي كان يُفرقها عليهم :
-بالظبط.. زي ما كنت بتليق بيك زمان لكن حالياً بقيت في مُستشفي غالية مع أن قيمتك كانت الرخيص دايما، بس اهو الحياة بتغير يا دكتور شِهاب..جاءت كي تخرٌج ولكنها فٌجئت بمن يمسكها بقسوة من ذراعها ويُثبتها علي الحائط، صرخت ونس بألم وقد أدمعت عينيها ،ف أصبح ذِراعها يؤلمها لدرجة كبيرة ، صرخت وهي تبكي قائلة:
-سيب ذراعي... سيبه بيوجعني
قال وعيناهُ كنار جٌهنم:
-الوجع ده نٌقطه في بحر اللي هتشوفيه... انا جيت علشان ادمر حياتك زي ما دمرتيها ليا زمان ،فاهمة هدمر حياتك لحد ما تتعبي وتركعي تحت رجلي ووقتها برضُوا مش هغفرلك سامعه ؟
رمشت بعينيها عدة مرات قبل ان تطلق الصرخة الأخيرة وتُصدِر يدها صوتًا أشبه بالكسر، صرخت وهي تبكي بأقوي مالديها وتبعتد عنه، نظر لها بصدمة من حالها ،فهي تتحرك ببكاء ووجع لم يراهم لأحد من قبل، قالت من بين شهقاتها بضعف :
-وديني عند دكتور العِظام بسرعة .

أنت تقرأ
لا للغفران
Romanceلن يغفُر لها عن اي خطيئة، لن يغفُر لها حتي وإن كان الغريق بعينيها، سينتقِم ويُذيقها العذاب الوان، وهيَّ الأخري لن تنتظِر الغُفران يكفي لها أن تراه بعد تلك السنين .. لا للغُفِرانْ، رِوُاية [رُومانسية_ حزينه_درامية الخ].