الفصل الخامِس _ لا للغُفرانِ.
____
ركض شِهاب في الرُدهة وكاد يفقد عقله علي اختهِ وحبيبتهِ ، ف سالي من اقرب اخوتهِ ، هو يمتلك ثلاثة اخوات احدهُم مُني وتزوجت ،واحدهُم سالي الوسطي ،والأخيرة رؤي في كُلية حقوق ، رأي والدته تقف تبكي وتستند علي الحائط ،هرول إليها يٌعانقها ما ان رأته حتي عانقته وهي تبكي قائلة:
-الحق اخُتك يا شهاب .. اخُتك هنروح مننا.
قال وهُو يربُط علي كِتفها قائلا :
- ما تقلقيش انا هنا وهشوفها، بس ايه اللي حصل .
- مش عارفة طلعت اشوفها ولاقيتها واقعة ع الارض ،وأيديها بتنزف جامد ،صوت ونديت علي عادل لان كان معايا وطلع اخذها وجينا علي هنا انقذ أختك يا شِهاب...اتي عادل بتلك اللحظة ومعه فريق مُمرضات،قال بخوف وقلق:
- انا اللي هجري العملية دي يا شِهاب.
قال شِهاب بعصبية :
-انت عبيط يا بني ، انت دكتور توليد ايه دخلك في الجراحة، انا هدخُل اجري العملية، بس كُل حاجة جهزت؟؟
-ايوة جهز كٌله.. بس ادخُل معاك ،بجد مش هقدر استني هنا كتير .
رمقه شهاب بتنهيدة ،وهز رأسه ثُم قال لوالدته :
-سالي هتبقي كويسة.. ما تقلقيش ده وعد مني
دلف بعدها الي الغٌرفة اتبعه المٌمرضين وعادل، وهُو قلِق بشأن سالي ،فهو يعشقها مُنذ زمن بعيد، وقف في أحد الجوانب وهو ينظُر لها عينيهِ تنطق بالألم من أجلها، تذكر قبل قليل فقد تحدث مع والدتها بشأن انه يود خُطبتها، كم يتمني لو تُصبح بين يديه، اغمض عينيهِ يدعو الله ان يجمعه بحبيبتهِ بينما شهاب يجري العملية وعينيهِ أدمعت قليلا ،فهي اختهِ وأقرب إليه كثيرا رباها وعلمها، كأبنته لن يتحمل رؤيتها هكذا...بينما في الخارج كانت وفاء تبكي بألم وترتجف ،رمقها سليم بصدمة وقلة حيلة، ورمق سالي من شِباك الشفاف، لم يتبين ملامحها لكنها اثارت فضوله، فهو يعلم أن ما اتي بها للإنتحار ما هُو الا إكتئاب زائد ..
أقترب من والدتها التي تبكي وتُكاد انفاسها تتقطع، جسي علي رُكبتيهِ وقال بنبرة حنونة:
- ربنا موجود.. وهيسمعك لو اتكلمتي وحكيتيله.. هي محتاجة دعواتك، فيه أوضة علي جمب للصلاة روحي صلي وادعيلها، وهي هتبقي تمام .
هزت رأسها وهي تبكي ،اخذها سليم الي الغُرفة وتركها، وحاول الرحيل لكن فضُوله تجاهَ سالي ،أقوي من اي شئ...رن هاتفه برقم والدته، وقف جانباً وأجاب قائلا :
-ايوة يا امي ..
-الو يا سليم.. ركز معايا، عايزاك تيجي بدري فيه موضوع لازم نتكلم فيه مهم جدا ،ما تتأخرش
-ايوة ماشي.. هجيلك بس فيه شوية حاجات هعملها واجيلك
-ماشي، بس ما تتأخرش .. يلا مع السلامة
-مع السلامة.
اقفل الهاتف وظل مُنتظر حتي خرج شهاب من العملية وعقله مشوش، ما ان رأي سليم قال بغضب:
- انا اصلا مش طايق نفسي.. عايز افهم انت هنا بتعمل ايه ،اتفضل امِشي مِن هنا..
قال سليم بتنهيدة :
- انا كُنت ماشي ،بس كُنت عايز اطمئن علي اختك .
قال شهاب وهُو يُضيق عيناهُ بغضب:
-وتطمن عليها بصفتك ايه ،وانت تعرفها اصلا .
-شِهاب، انا همشي بس من باب الذوق حبيت اطمن مش أكثر ولا اقل ،وعموما انا ماشي اصلا بس اختك مش عايزة عمليات وغيرة .. اختك عندها مُشكلة كبيرة ولازم تتعرض لدكتور نفسي
أنت تقرأ
لا للغفران
Roman d'amourلن يغفُر لها عن اي خطيئة، لن يغفُر لها حتي وإن كان الغريق بعينيها، سينتقِم ويُذيقها العذاب الوان، وهيَّ الأخري لن تنتظِر الغُفران يكفي لها أن تراه بعد تلك السنين .. لا للغُفِرانْ، رِوُاية [رُومانسية_ حزينه_درامية الخ].