||13||

9.4K 765 85
                                    


تماما كما في المشاهد من الماضي التي عرضتها عليهم سيلين يوم كشفت لهم عن أسطورة الآلبستارز، حدث في العالم لكل فرد آلبستار.

ضوء أشدّ من نجوم السماء وقع وتوهّج على الأرض، أعمى من حوله لبُرهة وأعطى مصدره طاقة عظمى أخرجته من ضعفه السابق ليصِل إلى أقصى قوّته.

كل الآلبستارز عاشوا تلك اللحظة، ما عدا واحدة...

«لِيو... لِيو! هل أنتَ بخير؟».
هزّت سيلا كتفه محاوِلة إيقاظه.

رمش الطبيب عدة مرّات في أمل أن تختفي البقع اللامعة من نظره وحين فعلت كانت رؤيته ثنائية بعض الشيء كما لو أنه ينظر من زجاج مشقوق.

«الحمد... لم أفقد بصري».
تكلّم حين تمكّن من تمييز ملامحها أخيرا ثم رفع نفسه عن الأرضيّة الخشبيّة الباردة مُستندا على ذراعه.

الكوخ عاد لإضاءته العاديّة الصادرة من الشموع المشتعلة حوله والقمر بالخارج قد أنار بالأبيض بدل الدمويّ السابق.

«أشعر أنني وُلِدتُ من جديد!».
تعجّب الثعلب متنهدا بسعادة.

أحسّ أن الضّعف الذي لازمه طيلة حياته كألبينو قد غادره بعد طول انتظار. لم يتغيّر شيء من شكله لكنّ هالته كانت تُشِع قوة وتميّزا.

«وأنا لا أشعر بأي تغيير...».
همسةُ سِيلا جعلتهما ينظران إليها في حيرة.

«خرج منها ذلك الضوء أيضا، أليس كذلك؟».
سأل سيزار الطبيب الذي ما زال يشعر بالدّوار فاستلقى على البساط المفترش.

«لستُ متأكدا، أظن أن ذلك الضوء حرق عصبي البصريّ أو على الأقل قتل بعضا من خلاياه...».
تمتم لِيونار، لم يرى مصدر الضوء تحديدا لأن كِلا الألبينو كانا جالسين بالقرب من بعضهما بينما استجوبت اللايكان الثعلب عن توأمه التي رفض التحدّث عنها.

«كيف تشعُر أنت؟».
لم تكن في حاجة لطرح ذلك السؤال فوقفتُه وحدها تُشير إلى أنه قد يتحدّى هرقل في ملاكمة ويفوز.

«أشعر أنه يمكنني قسم القمر إلى نصفين بلكمة واحدة!».
واستعرض عضلات ذراعه وقبضته.

«إذا ما معنى أنني لم أتأثر بالخسوف الثاني؟».
تمكّنت منها الغيرة وضاع الأمل الذي كان لديها بأن تُصبح لايكان عاديا وليس أضعف مخلوق على وجه الأرض.

كانت تنتظر هذه اللحظة طوال حياتها لكنها سُلِبت منها لسبب لا تعلمه.

«ربما لا يتأثر جميع الآلبستارز به، نصف يتأثر بالثاني والآخر بالثالث».
طمأنها الطبيب ممسكا بيدها بينما جلست إلى جواره.

عقدت سِيلا حاجبيها في تفكير وعضّت شفتها مُنزعجة. قِوى الإريميا لم تعمل عليها ودموعها أوشكت على الهطول بغزارة.

«الآن يمكننا الذهاب لمملكة الثعالب».
ابتسم سيزار بمكر لينظر له لِيو بحدّة حتى يُخفي حماسه قليلا.

سِيلا ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن