بارت 6

576 27 2
                                    

عاصم وقد ابتلع ريقه بصعوبة : وهل يوجد راحة بين كل مدة ومدة .

الغامضة ببرود : حتى ننتهي لا .

عاصم بتمتمة وهمس : يبدو أنها ستكون ليلة طويلة وصعبة .... قبل قليل كانت تضحك كيف غضبت الآن ؟! يا لها من متقلبة المزاج بشكل مخيف .

وبعد مرور يوم ونصف كانت ماري قد وصلت على الساعة الثالثة ونصف إلى لندن وتوجهت على الرابعة إلى فيلا جدها وجدتها وعندما طرقت الباب فتحت الخادمة لها وتكلمت باحترام : تفضلي آنستي .... السيد مع السيدة في مكتبه وقد وصل قبل قليل ضيف ما.

فأومأت ماري لها ودخلت وكانت تجر حقيبة السفر خلفها وأعطتها للخادمة وكتبت لها : خذيها إلى غرفتي القديمة .... سأسكن هنا ثلاثة أيام .

الخادمة باحترام : حاضر آنستي .

فذهبت إلى مكتب جدها وجدتها وعندما أرادت فتح الباب اصطدمت بشيء ما فأمسكت أنفها بألم وتكلمت بنفسها بغباء : هل تمَّ بناء حائط هنا وأنا لا أعلم ، وعندما نظرت إليه وجدته شخص ما بملامح حادَّة وباردة ويبدو عليهِ من الطبقة الغنيَّة ، فتكلمت بنفسها ببلاهة : حائط بشري فلقد تمَّ كسر أنفي بنجاح .

الشخص بسخريَّة : هل ألتقط لكي صورة كي تدوم أكثر ؟!

فشهقت ماري بخفَّة عندما لاحظت نظراتها عليه فتكلمت بالإشارة بسخريَّة مماثلة : أجل حتى أخلدها كذكرى لكسر أنفي الصغير بنجاح ، وعندما رأت تحديقهُ الغريب بها تنهدت بملل كونهُ ربما لم يفهم كلامها .

فخرجَ عمَّار خلف الشخص وتكلَّم بجديَّة : ما الأمر سيـد .... ؟! وقبل أن يكمل كلامه لاحظ ماري فتكلَّم بلطف : أوه ماري صغيرتي متى جئتِ من رحلتك ؟! ولماذا لم تخبريني ؟!

ماري بلغة الإشارة : جدي توقف عن قول صغيرتي .... وأيضاً أردتُ مفاجأتكما وسأسكن عندكما ثلاثة أيام .

وفي اليوم التالي وعلى الصباح كانت جالسة ماري معهم على الفطور وكانت تتناقش مع سارة بأمور التصاميم والأزياء وتناسق الألوان أمَّا عن عمَّار كان قد أدار شاشة التلفاز التي بالقاعة وهو يشاهدها باهتمام كبير بسبب السبق الصحفي العاجل .

فرفع صوت التلفاز وهو يتابع باهتمام ويرتشف قهوته .

سارة باستغراب : ماذا ؟!

عمَّار : لقد كتبوا بوجود خبر مهم وعاجل .

المذيعة " لقد تمَّ التخلص من جاك فرناند رئيس الأعمال المشهور من قِبَل قاتل مجهول حيثُ أنَّ رجاله ُ بالذات رفضوا التحدث عن القاتل بمقولة لا نعرف من هو ولم نراه .... سيدي الرئيس أخبرنا ماذا ستفعل إن وجدتَ من قَتَلَ جاك فرناند .... هل ستحاسبهُ أم ماذا ؟! "

الرئيس كمال مالك " حقيقةً سأكافئه فهو خلصنا من القاتل المجهول الذي تسلسل بقتل العائلات بالدول الأخرى لرجال الأعمال المشهورين إذا رفضوا التعاقدَ معه فحسب الأدلة وتسجيل اعترافه المؤكد بأنهُ القاتل غير الأدلة والأوراق ."

ذات الوجهينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن