أعجبتني تلك الفتاة

1K 74 22
                                    

...

وقفت أمام الباب الحديدي العملاق ، تنفث زفير جوفها ليخرج بخارا بمفعول الجو البارد ، تضع يديها داخل أعماق جيوبها تحاول تدفئتها رغم عشقها للبرد ، ترفع عينيها محاولة بذلك رفع جفنيها لينتج عن ذلك رفع طرف قبعتها الصوفية عن مقلتيها وكل هذا بسبب مللها منتظرة قدوم جيمين لإستقبالها .

صارت تدور حول نفسها و قد غرست في رأسها فكرة أن عند دورانها ستكتشف شيئا جديدا لكن قاطع إشتكشافها شعورها بخطوات سريعة متجهة نحوها لترفع رأسها إثر ذلك لتبصر جيمين يركض إتجاهها عبر الحديقة التي تفصل بين الباب الحديدي و الباب الرئيسي وقد رسم إبتسامة بلهاء على و جهه الطفولي و نتيجة لذلك إبتسمت بدورها .. عند وصوله إليها ، قام الحراس بفتح الباب لسيدهم فتكلمت متظاهرة بالغضب مكتفة يديها

" لما جعلتني أنتظر كل هذه المدة ؟ لن أزورك مجددا "

" ماذا ؟ هذا ليس خطئي ! كنت أنتظرك في الداخل وقد ظننت أنك ستدخلين ! "

" كيف تريد مني الدخول بربك ؟ "

تكلمت مواكبة لخطواته تحاول سباقه

" لما أسئلتك غريبة ؟ هل هناك طريقة أخرى للدخول ؟ "

" كلا كلا ، كنت أقصد ... أعني أني لا أعرف عائلتك وسيكون فظا لو دخلت دون وجودك "

" أنت هشة يا فتاة "

" صدقني لقد أخذت ذلك منك ! "

شعر ببعض الحرج ليسمعها تحاول كتم ضحكاتها لتقول

" كنت أمزح ، مالك إنقلبت فجأة ؟ "

" لمعلوماتك فقط ، مزاحك ثقيل "

" ماذا الآن هل غضب صغيري مني ؟ "

" ليس كذلك لكن أحاول تعلم المزاح الثقيل منك "

" اوه هيا الآن ! "

" حسنا هه .. هيا أدخلي "

" أدخل أنت أولا "

" لما أشعر أنك خائفة ؟ "

" أنا كذلك ، هذا مربك "

" فقط تقدمي "

قال يدفعها بخفة للداخل و قد أثرت حركته بها لتتقدم دون إرادة منها .
حينها لمحت والدة جيمين لكنها لم تكن تعلم أنها والدته لذلك إتجهت إليها ركضا وعانقتها بقوة .

صُدمت جوليا من هذا العناق المفاجئ وهي ترى جيمين يتقدم نحوها ، عندها فصلت إيلينا العناق ووضعت كفيها على وجنتيها و كأنها معجبة مهووسة وقالت

 K.T || Nightmareحيث تعيش القصص. اكتشف الآن