أنتِ بخير

539 32 14
                                    


...

استيقظت بشهقة أيقضت رفيقها ، و العرق يتصبب من جبينها

" حبيبتي ، ماذا هناك ؟ "

هرع إليها معانقا إياها و هي تمسكت به كما يتمسك الغريق بمنقذه

" رأيت كابوسا .. كنت قد قتلت ابننا الذي لم يولد بعد ، و فعلت أشياءً سيئة لي "

" اهدئي ، أنت بخير "

ابتعد عنها و جلب كأس الماء جانبه و ساعدها على شربه

" أخبرتك أن ذلك الفيلم لا يناسبك و بالأخص كونك حاملا إيلينا ! "

" لا تلمني ، البطل كان وسيما "

اخبرته تمسك ضحكتها

" أتتركينني من اجل ممثل عديم الموهبة ؟ "

" كلا ، لكن أريد أن يكون طفلي وسيما "

" ألست أنا وسيما ؟؟ لماذا تحتاجين ذلك الوغد ؟! "

" لو اصبح ابني يشبه والده ستكون كارثة حقا ، من الذي يجب ان اقع له حينها ؟؟ "

" طبعاً أنا "

أخبرها رافعا رأسه بثقة ليضحك كلاهما .

مسحت جبينها و أخذت نفسا عميقا ليقترب منها و يعانقها آملا العودة للنوم

" عزيزتي ، غدا أول يوم لك في العمل ، و أنا لا أريد أن تأتي سكريتيرتي متأخرة في أول يوم لها "

ضربت صدره برفق ضاحكة ثم سكتت فجأة و سألت

" تايهيونغ ، هل لديك أقرباء لا أعرفهم ؟؟ "

" ما هذا السؤال ؟؟ نعم ، هناك ميرا و أوسل أختا جيمين ، إضافة لأبناء ميرا و زوجها "

بلعت ريقها

" و أين هم الآن ؟؟ "

" ميرا لا تستطيع وضع مؤخرتها في مكان واحد ، دائما تنتقل بين المدن و ما شابه "

" و أوسل ؟ "

" تعيش بأستراليا مع زوجها و ابنها "

" هل تفتقدها ؟ "

" أتمازحينني ! أشعر و كأنني في النعيم من دونها "

ضحكت بخفة ثم وضعت رأسها على الوسادة مطمئنة غارسة وجهها بصدره

" أنت بخير عزيزتي ، طالما أنا قربك ستكونين بخير "

ثم قبل جبينها و استسلم لنوم عميق .




...

كانت نهاية القصة حزينة في البداية .
لكنني فكرت .. نحن نعيش حياة تعيسة مليئة بالمشاكل و المتاعب النفسية و الجسدية .. فلماذا نجعل من مكان تنفسنا - الروايات - مكانا حزينا أيضا ؟؟

أغلب القراء شهدوا الجزء الحزين من الرواية .. و أنا آسفة لذلك ..
لكن أريد أن أكون سعيدة و لو لحظيا .

أما من يريد منكم النسخة القديمة .. فبإمكانكم تجاهل هذا البارت و التوقف عند سابقه .

و شكرا للأوفياء


هناك بارت إضافي في الرواية الأخيرة من سلسلة أنثى
" In the middle of the night"

Purple you love
💜💜💜

🎉 لقد انتهيت من قراءة K.T || Nightmare 🎉
 K.T || Nightmareحيث تعيش القصص. اكتشف الآن