الفصل الأول

3.4K 41 3
                                    

أنهت صلاة العصر و قبلت والدتها قبل النزول و ركوب أول مشروع قابلته فى اتجاه بيت أقرب صديقاتها أبدًا. إنها فتاة فى العشرين من عمرها حجابها اللبني يتماشي مع البنطال الچينز و البلوزة الفضفاضة و الطويلة. كانت تمتلك ما تمتلكه أى فتاة من جمال متوسط و جسد مناسب الوزن و الطول مع عين بنية تخدعك بالأسود. انفتح باب شقة صديقتها فابتسمت بسخرية

"منمتيش؟"

"لأ" دخلت الفتاة و قابلت والد صديقتها عند الأريكة أمام باب المنزل السيجار فى يده و الرائحة تستريح فى كل نفس من الشقة.

"يا عمو ينفع بنتك؟ قراية فتحتها و منامتش أومال فى فرحها هتعمل فينا إيه؟"

"مش هتنام أسبوع قبلها" مازح الأب معها قبل أن يسلم عليها ثم تجلس على الطرف الأخر من الأريكة. خرجت ابنته من غرفتها بوجه عابس

"أتريقوا أتريقوا" رحلت للحظات و سمع صوتها من المطبخ

"يارا، تاكلي معانا؟"

"لا تسلمي، أتغديت فى البيت" خرجت صديقتها و فى يدها الأطباق فهيت يارا تساعدها فى وضعهم على الطاولة، بينما أتجه الشيخ نحو الطاولة يستعد للغذاء.

"أنا هستناكي فى أوضتك بقى يا لميس" أعتذرت نحو غرفة صديقتها و بدأت تشغل نفسها بهاتفها حتى سمعت صوت غلق باب الغرفة و إذ بصديقتها تدخل و تبتسم بسعادة مجنونة قبل أن تحتضنها بقوة.

"أحييه بجد! الموضوع موتر أوى" ضحكت يارا فى العناق

"لا موتر ولا حاجة، يلا يا قمر بقى عشان تتزوقي" بدأت الفتاة فى تغيير ملابسها بينما وقفت يارا و أعدت ما تحتاج من أدوات التجميل، إنها هنا لفعل ما تبرع فيه بجانب وجودها بجانب صديقتها يتيمة الأم و الأخوات، صديقتها التى لا تمتلك نساء كثيرات فى عائلتها.

"شفتي عرض فِراس الأخير؟" سألت لميس

"أه..." لم تحتج لميس لمقابلة عين صديقتها فصوتها وحده أبدى عشقها و إعجابها لهذا الرجل. كلتاهن يعرف أن السبب الخفي لوجود يارا هنا هو رؤية فِراس الفِكي عارض الأزياء الإماراتي و لمحط الصدف يكون أخ حبيب لميس بالرضاعة. ضحكت لميس عنوة و قالت

"ما ترحمي نفسك من العذاب ده و تبعتي فولو ولا تكلميه شات" مطت يارا شفتاها و هي تنظر خلفها لصديقتها و تمسك بسحاب الفستان الأزرق القصير حتى الركب لتسحبه و هي تجيب

"و عمو الي ملبسني الدبله ديه إيه نظامه؟ طرطور"

"ده على أساس أنك لبساها بإرادتك؟" قابلت لميس عين صديقتها بسخرية و لمحت بهما بداية الحزن ممتزج بالحزم

"لميس بلاها النهارده بليز!" أجلستها على الكرسي و بدأت تلبسها أنواع مختلفه من زينه الوجه الهادئة فبدت فى نهاية الأمر بلا مكياچ لكنها لمعت و الفستان زاد منها جمالاً. نظرت يارا لصديقتها و غمزت فى تغزل و كيف لها ألا تفعل و عين صديقتها الخضراء تلمع بسعادة و شعرها البني الفاتح مربوط فى كعكة منسقة.

لست أفضل خيارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن