الفصل الثالث عشر

421 12 0
                                    

بنفس الوقت قذف فِراس بهاتفه على الجانب الآخر من السرير فى غضب و قام بركل اقرب شئ لقدمه فى غضب لتسمع الوالدة صوت الاصتدام فتركض نحوه

"فِراس أنت كويس"

"اتركوني لحالي!" صرخ فيها و هو يغلق الباب فى وجهها بقوة فتفزع. آخر مرة رأته بهذه الحالة كان منذ عام حين توفى أحد أصدقائه بالإمارات و لم ينتهى الأمر بشكل جيد فقد ضاع فِراس لأيام دون إخطارهم بمكانه. هرعت لغرفتها و اتصلت بمالك تستنجد به ليعود فهو الوحيد الذى سوف يقتنع فِراس بكلماته. بعد ما يقارب الساعة دخل مالك المنزل و اتجه نحو والدته فى غرفتها ليجدها قلقة فى يدها سبحتها

"اتأخرت ليه يا مالك؟"

"معلش يا ماما عقبال ما استأذنت. إيه إلى حصل"

"والله يابني ما أعرف، كنت فى المطبخ وهو قاعد بيلعب فى موبايله و فجأة قام خبط برجله الكمدينو الڤازة انكسرت فسألته مالك قفل الباب فى وشي و من ساعتها الأوضة ساكتة خالص"

"أنا حشوفه-"

"زينب حتحجز تنزل مصر بليل لو فضل كدة"

"انتي قولتلها؟ يا ماما الله يخليكي فِراس مش عيل صغير عشان تحكي لأخته عنه!"

"أهو ده إلى حصل بقى، و بعدين أنا قلبي واقع عليه و أبوك مش هنا ولا أنت هنا أقول لمين يعنى"

"لربنا..." قال بإنزعاج و هو يخرج من غرفتها. فتح باب غرفته بروية ليجد فِراس سماعته فى أذنه و يرتدي فقط شورت لا يلائم بتاتاً سقيع الهواء فقد كانت نافذتي الغرفة تدخل هواء ساقع، لكنه كان يقوم بالرياضة و العرق على جسده كثير، كم من الوقت مر و هو كذلك. رفع نظره لمالك الذى لم ينطق بل بدأ يغلق النوافذ حتى يغير ملابسه بخاصة البيت تحت أنظار فِراس الذى بدأ يخفف من قوة تدريبه رويدا حتى توقف تماماً.

"في إيه؟" سأل مالك و هو يتابع نزول السماعة عن أذن الآخر

"أمك ما تصبر بمنوم ها"

"الى يخليها تنزلك من الإمارات عشان جاتلي حمى جامدة يخليها ترجعني من الشغل عشان أنت متعصب" سخر مالك و هو يتذكر يوم نزل فِراس من هناك و قد وصلت والدة مالك إلى أقتناع أن هذه الحمى تسلب حياة ابنها "حتقول مالك؟"

"يارا بينكتب كتابها آخر الأسبوع"

"نعم!"
.
.
صعد معه السيارة و نزلا عند مشفى أخر خاص و فخم ليدخل مُنذر خلفه هارون التائه.

"أحنا بنعمل إيه هنا؟"

"قلتلك أصبر" كررها مُنذر للمرة العاشرة تقريباً منذ مقابلة هارون. صعدا السلالم حتى الدور الثالث و اتجهوا نحو غرفة ما بها قبل دخول مُنذر أولاً متبوع بهارون الذى تسمر مع رؤية المظهر. هناك نجم جالس على كرسي متحرك ينظر من الشرفة.

لست أفضل خيارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن