الساعة 9 مساءاً .
بين صخب الموسيقى ، في زواية البار طاولتهم
ملاذ وهي تشرب عصيرها : باللهي من حفلته هذي يانايف ؟
نايف وهو يضحك لانه يعرف كرهه ملاذ ل هالبنت : ياسمين
شرقت وهي تصرخ : ولعنة
كلهم سبقوا صهيب ل الحفلة لان كان عنده شغلة بيخلصها ويلحقهم ، دخل بأناقته المعتادة بنطلون بني وقميص ابيض شاد على عضلاته وفاتح اول ثلاث ازرار وفوقه جاكيت رسمي كحلي وهو يدور بعيونه عنهم ولقاهم
صهيب : دخول ناري ياشباب
نيلوفر وهي تناظر كشخة صهيب : الله الله وش هالزين ؟
ضحك صهيب وسكت وهو يناظر لبس غنى من فوق لتحت اللي كانت تسولف مع عزيز مو معطيته بال ! كانت لابسة فستان دانتيل ابيض بدون اكمام لفوق الركبة وضيق والظهر فتحته مربعه لنص الظهر وفي فتحة من تحت وشعرها ويفي ورابطته ذيل حصان وشكلها يجنن مره .
سكت وهو مستنكر الوضع رغم البنات كلهم متعوديين كذا بس مايدري ليه ؟
شاف صاحبه سلمان السعودي اللي استاذ بنفس بالجامعة عمره 32 : هلا والله بالذيب
ضحك سلمان : هلا فيك حبيبي كيف الحلوين
صهيب : ابد والله
سلمان يرفع حاجبه : قلت حلوين ترد انت ليش ؟
صهيب : في حلو غيري يعني
سلمان يناظر غنى من فوق لتحت بتفحص وبنص ابتسامة ، حست غنى عليه وهي ودها تقوم تجلده نظراته تحسسها انها عارية حطت رجل على رجل بتوتر وارتفع الفستان زيادة ، جاء وجلس جمبها : كيفك ؟
غنى بهمس : مالك دخل
سلمان : اح ليش شايشة علي ؟
صهيب حس بالشحنات اللي بينهم ولا تساوي حاجة من الحريقة اللي بقلبه من نظرات سلمان قرب بهدوء لغنى ويحاول مايناظر سلمان عشان مايخلع له عيونه : امشي ابيك
نفزت بفرحة وهي تبي الحرية من نظرات سلمان وقفوا عند طاولة فاضية ، حك دقنه وهو يحاول مايناظرها عشان ماتفضحه نظراته : مو كأنه برد ؟
غنى باستغراب : لا الجو حلو وحار شوي بعد
صهيب باصرار : لا برد وانتي كذا لابسه مايصير
غنى رفعت حاجب ، فصخ جاكيته وغطاء فيه كتوفها العارية : كذا احلى
ابتسمت غنى على حركته غصب بنفس الوقت ماقدرت تصبر من نظرات سلمان اللي تحاصرها : اذا كذا تشوف انه برد خلنا نطلع لاني بفطس من الحر
صهيب بفرح وهو يتمنى هاللحظة من زمان : مشينا '
مشعل بهدوء وهو ويسمع تنصت جوالات صهيب وغنى
مشعل : هالكلب لو مايصرف نفسه عن غنى شلت له ضروسه الفرحان فيها لك مهلة يومين ياصهيب ان ماتأدبت كرهتك عيشتك
رجل من رجاله واقف على يمينه : تامرنا بشي طال عمرك نجرحه نذبحه ؟
مشعل يناظره بطرف عين : جرب تمس واحد منهم بس عشان اكسر يدك نعبنوك وين عايشين ب شيكاغو ؟ يعني فازع لي الحين وبتبرد قلبي توكل شف شخبار الكلبة المختفية ذي
استغفرالله واتوب اليه
'
في قسم الشرطة
الشرطي بعصبية : واذا كان زوجها تاجر؟ اول واحد مشبوهه انه المجرم القاتل هو من صارت القضية بلغنا وطس امريكا
الشرطي 2 : وعلى اي اساس حكمت انها مقتولة ؟ بالعقل لو قتلها بيجي يبلغ عن نفسه
الشرطي : ممكن عشان يبعد الشبهه عن نفسه جيبوا لي اذن بتفتيش بيته اليوم انا بروح بنفسي اشوف الوضع '
بعد مرور ايام
'
في كلاس التصميم ، قاعده تلقي نظرة على تصاميمها اللي جهزتها مطلوب منها تصميم واحد واندمجت وهي ترسم وصممت اثنين وهي فخورة بتصميمها اللي اقل مايقال عن ابداع كانت الدكتورة تمش وتلقي نظرة على تصاميهم
انتبهت للدكتورة واقفة عند نايف : وانت يانايف اين تصميمك ؟ لا تقول انك لم تحضر تصميما فأنت طالب مجتهد وهذا التصميم سوف ياثر كثيرا على درجاتك لدرجة انك لن تتخرج بسبب سوء درجاتك هذي الايام انتبه
نايف حك راسه بإحراج هو فعلا ماصمم لانه طول امس وهو يدور عن شغل
فزت ملاذ : اعتذر يادكتورة ف لقد استعرت تصميم نايف بالأمس جذبني واحضرته معي اليوم " ومدت واحد من تصميمها ل الدكتورة "
لف نايف بإمتنان من قلب ل ملاذ ونظرات شكر
الدكتورة بإبنبهار : احسنت يانايف فهذا متقن جدا
جمعت باقي التصاميم وخذت اغراضها وطلعت ، نقز نايف بفرح وضم ملاذ من قلب وهو يدور فيها : انقذتي مستقبلي
ضحكت ملاذ : ولو مو احنا خوان مابينا ؟
قرص خدها بفرح : احلى اخت والله
ابتسمت له وطلعت وهي مصرة على هذي الخطوة صح هي ماتتكلم كثير معهم لكن ماترضى يضيع مستقبل واحد منهم فعلا بدت تحس بشعور العائلة معهم خصوصا نايف تعرفه من ايام المتوسط
'
جاي يركض يبي يلحق على محاضرته لا ينطرد زي كل مرة مايقدر يوافق بين شغله وجامعته ، استغرب نيلوفر جالسة على طرف وماسكة منديل وتنتظر خاف ان فيها شي قرب بخوف : فيك شي
نيلوفر : لا بس كبيت عصير وكنت بمسحه الا اشوف نمله رايحه جايه شكلها تنادي صديقاتها بنتظرهم لين يتجمعون كلهم وبعدين بمحسه عشان لا تطلع قدام صديقاتها كذابه
عزيز وقف بصدمة مايدري صادقة ولا تستهبل بس من ملامحها باين جادة البنت كمل طريقه وهو في عالم ثاني من الصدمة وكل شي يلف يتاكد والبنت شكلها صاملة ماتحركت تنتظر هالنملة وصديقاتها يتجمعون '
كان ينتظر الطلاب يطلعون وهو يجمع اغراضه ، صدمه دخلة ملاذ المتحمسة : فاضي بحاكيك شوي
صهيب يحط يده على راسه باستهبال : شصاير بالدنيا ملاذ متواضعه وجايه تكلمني
ملاذ تميل فمها : الدنيا حدتني ماحبك بس شسوي " بجدية " لجت لك لاني حسيت انك فعلا الاخ الاكبر ل نايف انا قاعده اشوفه مهمل دراسته وحياته ويدور شغل من يصبح لين ينام محاضرات مايحضر واجبات مايحل مستقبل نايف يهمني مارضى يضيعه اخر ترم ويروح حلمه عشان كم دولار انت تعرف وش حلم نايف " ابتسم صهيب " يفتح له معرض ازياء ويكون له صيتة بين الناس من صغره وحلم الازياء براسه وانا شهدت على كل لحظة تعب وبذل جهده عشان يوصل هنا ولما يوصل يدمر كل شي ؟ مستحيل
صهيب ابتسم : من عيوني وش تامرين عليه بعد '
كان اليوم أوڤ عند غنى صحت بتأفف وهي تصحى من فراشها قامت تفتح الشباك بكسل عشان يتجدد هواء الغرفة ويدخل نور الشمس صرخت برعب وهي تشوف سلمان جالس على شباكها وبيده ورد توليب ، غنى : الله ياخذك
سلمان : مسوي لك مفاجاءة وتدعين علي
غنى : هذي مفاجعة مو مفاجاءة فيه فرق ركز حبيبي شوي
سمعت احد يطق الباب وكان صهيب : غنى يالله اصحي جينا كلنا ومعنا غداء
وقفت بصدمة وش تسوي ماتدري الحمار ذا متسند بالشباك وش كبره مايمديه ينزل بسهولة ، كرر ضرب الباب وكان ماعنده نية يروح : يالله ياغنى اصحي لا افتح الباب
غنى صرخت بخوف : قاعدة البس
صهيب بخبث : وش تقولين ماسمع ؟ بفتح الباب صوتك بعيد " فتح الباب باستهبال واستغرب غنى واقفة عند الشباك تتفرج على الشارع
صهيب باستغراب من الصوت القوي اللي سمعه : الصوت من عندك ؟
هزت راسها بكذب ب " لا " هز براسه ومشى وهو مستغرب من وين الصوت اجل ؟
لفت براسها للشباك وشافت سليمان طايح بالارض وباين من حالته انه مو سليم ابدًا كان جالس بالشباك ودفته بكل ماؤتيت من قوة وطاح على الارض
ابتسمت بمكر على حركتها نزلت للغداء وجلست واستغربت صهيب اللي كان يمشي بهدوء بغرفة الطعام والكل جالس
صهيب : كلكم بتبطلون شغل
صرخ الكل : كيف ؟
صهيب : ايوه ! وراكم جامعة واخر ترم الخطوة الوحيدة اللي تفصل بينكم وبين احلامكم اللي بنيتوها ، عشتوا طفولة سيئة عوضوا شبابكم مستحيل اسمح بانها تضيع عشان كم دولار تكسبونه باليوم من اليوم ورايح انا مسوؤل عن كل شي عنكم كل شي راح يتوفر لكم بتعيشون حياة طبيعية كل همكم دراستكم وبس ومكأفأة الجامعة ماراح تصرفون شي منها ترفعونها بحسابكم بالبنك ليوم الضيق وقتها بيكون معكم كم الف تقدرون تمشون حالكم فيها
نايف وقف باعتراض : كلنا رجاجيل ياصهيب مستحيل نرضى احد يصرف علينا
صهيب يرفع حاجب : متضايق ان اخوك يصرف عليك ؟ احنا عائلة والعائلة الاب مسوؤل عنها وبما فيه اب انا مسوؤل عنكم وراتبي يكفيكم ويغطي وانا ماعندي دراسة ولا شي مثلكم
عزيز ونايف هزوون روؤسهم برفض ل فكرته .
صهيب : ماجيت اشاوركم انا جيت اعطيكم خبر تحسبني ماعرف اهمالك يانايف لدراستك تحسبني ماعرف تاخيرك عن محاظراتك اللي تنطرد منها ياعزيز تحسبيني يانيلوفر ماعرف كم مره تهزأتي وحذروك انك بتحملين المادة بسبب نفسيتك هالايام فوق همك تقعدين تدورين شغل تحسبني ماشوفك ياغنى وانتي بكل المحاظرات نايمة من التعب تحسبني مادري ياملاذ ان طول وقتك مشغول بالمحاظرة تضبطين حسابات المشغل اللي تشتغلين فيه ؟
سكتوا كلهم بإحراج منه وهم يناظرون بعض هم فعلا مقصرين
ابتسم لهم بعطف : جربوني انا اخوكم خايف عليكم
'
صباح يوم جديد لكن لا يعلمون ماذا يحمل في طياتيه من هموم ستغيرهم 180 درجة
'
دخل وهي يرتشف كوب الكابتشيو الساخن وانصدم ب سلمان يمشي بعكازة ويده مجبرة وملفوف راسه ب شاش : سلامات يالغالي
سلمان : الله يسلمك ابد طايح من السرير " وبنفسه يدعي على غنى " وجاي اقدم عذر طبي كم يوم لين اتشافى
ابتسم له ومشى ل مكتبه حط شنطته وغمض عيونه يسترجع افكاره ل محاظرة اليوم ، قاطع تفكيره دخول نايف اللي دخل بدون مايستأذن ويفرك يده بتوتر
صهيب : شصاير
ماعرف كيف يفاتحه فعلا منحرج منه يكفي المرة الاولى مالقى طريقة الا انه يطلع جواله ويوريه رسالة المجهول اللي ضرب على الوتر الحساس وطلب يعيدون عرض الازياء اللي طلبه منهم اول مره
صرخ صهيب : مستحيل لو فيها موتي يكفي اول وعشان مستقبلكم الحين مابيده شي
نايف : مستعد تتحمل عواقب كلامك
هز راسه بمعنى " اي " باصرار وعناد
نايف بترجي : لا تعاند هذا مايندرى وش وراه
صهيب بعصبية وهو يضرب الطاولة بيده : طفشنا نلبي له بدون فائدة كل ماله يتمادى
قاطع كلامه رنين جواله ينبه بوصول رسالة نغزه قلبه وفتحها بخوف وخلته يتصنم من المحتوى : ( احيانا تكون شوفة النفس مذمومة خصوصا اذا بتفقدك اغلى شيئين بحياتك بساعة 10 )
نايف هزه مع كتفه : شفيك
صهيب وهو يتوجه لصالة العرض : مافيني شي وماراح انفذ معكم شي اسف هذا طولها وانا اللي بكسر راسه '
صالة العرض '
كانوا ابطالنا كلهم مستعدين خوفا من المجهول وقاعدين يجهزون العرض اللي بيكون بالمقدمة وللاسف مو راضي يثبت كان مشوش بشكل بشع حتى مابين شي من العرض اللي مجهزينه
باستثناء صهيب اللي جالس رجل فوق رجل ويده بشعره بخوف مايدري ليش لخبطت كيانه هالرسالة؟ اكيد تهديد بس مابيده شي
جلست غنى جمبه بتعب : ماقدرنا نضبط العرض سلك من اسلاك شاشة العرض المثبتة بجدار الجامعة محروقة
بدت الشاشة تصفى نقزت بفرح واتصلت على نايف : حلو بدت تشتغل
نايف باستغراب : بس كيف اشتغلت ومافيه احد بغرفة الغرض اساسا
طاح الجوال منها وهي تشوف شاشة العرض
بنص سرحانه صحاه صوت جوال غنى اللي طاح قدامه فز وانتبه ل وين عيونها مركزة ولف للشاشة وانلجم من الصدمة ! كان فيديو يبوس غنى بفمها لكن مستحيل ماقد صار كذا كيف هذا الفيديو ؟ ماصدمه الفيديو قد ماصدمه متى صار
حست الدنيا تدور فيها من الصدمة وش اللي قاعده تشوفه فركت عيونها لعلى وعسى تكون تتخيل ولكن للأسف الحقيقة ثابته
طاحت عينه على طاقم الادارة اللي يناظرونه بإسف ، هزه صوت عضو من اعضاء الادارة : تفضل استاذ صهيب الى مكتبي حالا
'
كانت تلمع زجاج الشباك بطفش لفت انتباها واحد يهرب من القصر كان يقفز من السطح شهقت بخوف وهي تشوفهه لا يطيح لكن للأسف خاب ظنها وطاح على ركبته وبدت تنزف
طلعت تركض بخوف والفوطة اللي كانت تمسحه فيها بيدها طاحت على ركبتها ولفت الفوطة على جرحه دفها بخوف وطلع يركض
فركت المكان اللي دفها منها بالم : وجع مافيه شكرا ؟
قامت بتدخل القصر وانصدمت ب اثنين بودي قارد متوجهيين لها والجدة واقفة عند الباب ب شموخ وخادمة وراها تناظر ليان بخوف تذكرت ليان ان محد كان شايفها وهي طالعه تركض الا هذي الخادمة
اكيد هي اتهمتها انها مساعده الولد سحبوها ورموها ب قبو وجردوها من ملابسها وربطوها ، جت الخادمة نفسها وعطتهم خيزرانة وبدوا يضربون باي مكان تطيح عيونهم عليه وهي تصرخ بالم
وقفتهم بامر من الجدة ، توقعت ليان انها اشفقت عليها ولكن الصدمة انها طلبت من الخدامة تجيب موية وملح وتعصر فيه ليمون وتكبه على جسمها عشان تحرقها مكان الجروح الي سببوه لها ، صرخت وهي تحس بحرارة في جروحها وضغطت باسنانها على شفايفها لين حست بطعم الدم
'
ضرب الطاولة بيده بصراخ : انت اخر شخص كنت افكر فيه يخون امانة الجامعة ، هل تعلم ان العلاقات العاطفية بين الطالب واستاذه ممنوعة منعا باتا
صهيب : ولكنه كذب
الادارة : اعتذر ولكن لن اكذب عيني واصدقك ، اذهب ل المحاسبة وقم باستلام ماتبقى من حقوقك
طارت عيون صهيب كيف يعني ينفصل من شغله توقع يعاقبونه او شي ثاني لكن فصل وبدون حق
طلع بقهر وراحت المكتب وهو يجمع اغراضه يرمي كل شي بالكرتون بقهر طاحت عيونه على جواله وشاف الرسالة استوعب الحين الساعة 10 ونص مر على الحادثة نص ساعة واغلى شيئين بحياتي قصده وظيفتي والثاني ؟ اكيد بالطريق
صرخ بقهر وهو يرمي الكرتون على الطاولة : الله ياخذك '
طلعت وهي كاره الدنيا تحس هي بوادي والناس بوادي يالله تقدر تمشي هي وش ذنبها عشان يصير فيها كذا
سمعت ضحكة اكثر شخص تكرهه بالدنيا ، الطالب السعودي " تركي " كان يحبها اول مادخلت الجامعة لكن كانت تصدهه دائما لين كرهها وصار يضايقها دائما : هلا بالشريفة هلا بالعفيفة
كملت طريقها متجاهلته ، ضحك بطريقة استفزازية : مسلسل الفتاة الشريفة مايمشي علي ياماما باين انك بنت حرام ياللقيطة حتى مو لقيطة انتي مشردة تعودتي على عيشة الشوارع ماحافظتي على اهلك كيف بتحافظين على شرفك ؟ " وضحك ضحكة تردد صداها بكل مكان "
الدموع تحرق عيونها ولكن للاسف ماتقدر تنزلها قدامه وتخليه يتلذذ بعذابها تعودت على الذل والاهانة مابيدها شي لكن سالفة انه يلطخ شرفها قوية ، طاحت عينها على قارورة كولا مرمية تحتها والشيطان قدام عيونها يغريها هي فعلا ماعندها شي تخسره اغلى شي وهي سمعتها وفقدتها سحبت العلبة وكسرتها بقوة وخذت القطعة الحادة وقربت من تركي اللي يناظرها بخوف من عيونها المحمرة وجرحته باقرب مكان طاحت يدها عليه ، برد قلبها كثير ابتسمت وهي تحس بدموعها تنزل مقدرت اتقاوم اكثر مسحت دموعها بيدها اللي كانت متلطخة بدم تركي ومشت ببرود وكانها مابعد استوعبت الصدمة متجاهلة صوت رنين جوال اللي ينبهها بوصول رسالة .
'
ابتسم بنصر وهو يدور بكرسيه : وكسرنا راسك والله
حارسه : طال عمرك شلون كنت ضامن ان صهيب ماراح ينفذ الطلب لو نفذه وراحت كل تخطيطاتك هبا منثورا
مشعل وهو يلعب بالقلم : الظاهر مابعد عرفت صهيب انت شخص مايحب صيغة الأمر مهما كان يرحمك مره والثانية يكسر راسك شخصيته قويه فيها اصالة الشاب السعودي ماتاثر بالغرب سنين وانا اتتبعه هو والباقيين حفظت شخصياتهم انا قلت اذا مابعد عن غنى وصار رجال ادبته بطريقتي الخاصة وكل ماله يقرب اكثر وقلت اقرصه قرصة اذن ونفذت اللي سويته اليوم
حارسه : وعبدالعزيز
مشعل باستغراب : شفيه ؟
حارسه : ماحس انك تترصد له زي صهيب
مشعل بتنهد : اي ياعزيز اكثر انسان حساس فيهم قلبه قلب رضيع " مسح بيده على وجهه " اخاف على عزيز من الدنيا
' '
دخلت البيت وشافت عزيز ينتظرها خايف عليها قرب : وش هالدم
قعدت تناظره ببرود وبدون هدف ، حس انها مو ب وعييها ضربها كف يصحيها وفعلا استجابت وقعدت حول 10 ثواني تسترجع اللي صار شهقت وهي تشوف نفسها بالمرايا اللي خلف عزيز ودم تركي بوجهها والتهمة الموجهه لها تو طاحت بالارض تبكي بألم وهي تشد شعرها : انا شذنبي عشان يصير فيني شذنبي ؟
عزيز بتردد : ممكن المجهول يكون السبب بهذا
غنى بصراخ : شسويت له عشان يأذيني زي كذا
سكتت وهي تذكر الرسالة ، طلعت جوالها بسرعه وهي تفتح الرسائل وفعلا لقت رساله : بما انكم عائلة وحدة ذنوب صهيب توقع على كتفكوعقابه تكونين انتي ضحيته "
'
دخل وثيابه مهملة عكس اناقته الصبح ، شاف الصمت والحزن مخيم عليهم باستثناء غنى
صهيب بتعب : وينها ؟
نيلوفر اشرت بعيونها على غرفتها : من الصبح وهي تبكي واحنا الحين نص الليل ، مشى ضرب الباب بهدوء ودخل ملتمة على نفسها وتشهق ببكاء انقطع قلبه من شهقاتها ، جلس جمبها وحط يده على كتفها : انتي واثقة انك اشرف من الشرف كل هالبكاء ليه ؟
غنى : شعور الظلم يعورني ، طعنوني بشرفي شوههوا صورتي عند الغرب في ديار كارهه للإسلام ويدورون الزلة على المسلمين عشت هنا 23 سنة انشر الاسلام واحببهم فيه فجاءة يلقوني كذا ؟ انا وش سويت عشان يصير فيني كذا انت تغلط وانا اللي اتحاسب انت وظيفتك راحت بس تلقى غيرها انا سمعتي وش يجيب لي غيرها ؟
قامت ترجف من القهر ووجها يزرق ، غمض عيونه بقهر على حالها حلف واقسم يمين انه لا يحرق قلب المجهول زي ماحرق قلبه ب دموعها سحبها بهدوء وهو ينومها على صدره : تعالي هنا " وقعد يمسح على شعرها "
دقائق ودخلت في نوم عميق من التعب وكثرة البكاء سدحها وغطاها كويس قعد يتاملها قلبه ناغزه مافيه شي بحياته يحبه ويدوم
ضغط على يدها وهو يناظر السماء : يارب لا تذوقني يوم غنى مو معي فيه
طفى الانوار وطلع شافهم نايمين كلهم بالصالة انفطر قلبه عليهم دخل غرفة ملاذ وخذ كذا مفرش ومخدة وغطاهم وجلس عند باب غرفة غنى عشان لا احتاجت شي يكون فيه .
'
قعدت بالم وهي تلمس جروحها وتتحسب بقلبها عليهم وش ذنبها عشان هالتعذيب كله ؟
سمعت فتح الباب والتمت على نفسها بخوف وهي تناظر لقتها شادن تنهدت براحة
شادن بهمس : جيت بدون محد يشوفني تعالي اكمد لك جروحك وهذا عشاء
ضمت شادن من قلب وهي تبكي ، غربة وتعذيب ولا ام ولا اب يسالون عليها ولا احد فقدها ورجال غُرب يعرونها من ملابسها ويتلذذون بالنظر لمفاتنها وهي ماتقدر تسوي شي ، شعور يألم
'
صحى نايف بألم من نومة الكنب ، فرك عيونه وهو يناظرهم كانوا ناقصيين اثنين قام يتطمن عليهم ويشرب مويه مشى لغرفة غنى وصقعت رجله وشهق بخوف وهو يشغل كشاف جواله : صهيب وش منومك هنا ؟
فز صهيب بخوف : روعتني حسبي الله على بليسك حسبت غنى فيها شي
نايف يمسكها : قم بلا هبال نايم لي على الارض
صهيب : خلني يارجال ماني متحرك من هنا البنت حالتها ماتسر شلون امشي واخليها ؟
ابتسم نايف على حب صهيب اللي باين من عيونه : طيب جيب شرشف على الاقل
صهيب يفرك عيونه ويجلس : لا خلاص طار النوم بنتظرها تصحى '
'
مع نسمات الصباح الباردة تداعب شعرها المنثور على كفتها كانت جالسة على كراسي الجامعة القاسية بتعبوهي تمسج رقبتها بألم من نومة الكنب
ونايف جمبها يقز ب البنات ، ملاذ حست عليه عدلت جلستها : وش تسوي انت
نايف وهو يتنهد : ياليت مافي الدنيا الا بنات ليش انتم حلوين ؟ ودي اخذكم واخبيكم تحت سريري وكل شوي اشوفكم
طارت عيون ملاذ وهي تسمع كلامه : ياقليل الادب انا جمبك
نايف يحط يده على فمها : تشوشين تفكيري خليني امتع ناظري
قامت بحقد ودفته من الكرسي اللي جالس عليه هو : حمار انت حمار ماتحس ؟
ومشت وهي لو تلفت رجعت تدفنه بمكانه
مات من الضحك وهو منسدح على الارض ويصارخ : ليش تكابرين انك تحبين واحد وسيم مثلي من عمرك 9 سنين
وهي تصارخ من بعيد : مالك شغل
'
انضرب باب احد الكلاسات ، دخل شاب اشقر : اذا اذنت لي يادكتور ف هناك الادارة تريد مقابلة الطالبة نيلوفر
الدكتور : اذهبي
طلعت نيلوفر باستغراب من متى والادارة تطلب الطلاب ؟ معقولة يبونها ب سالفة صهيب ؟ يمكن
الشاب : تعالي معي
نيلوفر : الى وين ؟
الشاب يناظرها بغموض ، رمى عليها ورقة وراح يركض فتحت الورقة بخوف وانصدمت وهي تقرأ " يام اجمل عيون ، خلف ساحة الجامعة "
شدها الكلام غصب مشت وهي تتوقع مين ؟ اكيد اصحابها مقلب زي العادة
لقت الساحة فاضية قامت تتلفت بتعجب ماحست الا باشخاص غمضوا عيونها وب منديل على خشمها وحطوها ب سيارة '
انفتح الباب ب عنف ودخلت خادمة رمت عليها لبس الخدم
الخادمة : البسيه واطلعي كملي شغلك !
ليان قامت وهي تحس بتحسن من الاسعافات الاولية اللي سوتها شادن معها ليلة البارح ومن العصير والشوربة اللي خذتهم حسنت صحتها .
لبست وطلعت شافت الجدول اسمها اليوم مكتوب ب انها مسوؤلة عن تلميع زجاج الصالة الرئيسية ، خذت اغراضها وطلعت وهي تربط مريلتها
بدت بالطاولة بعدين بالتحف اللي على طاولة التلفزيون !
كانت تسبح وتهلل " سبحان الله والحمدالله ولا الا اله الا الله والله اكبر " وانلجم لسانها وهي تقرأ الخبر المعروض على التلفزيون
وفاة ابن السعودية : ناصر بن عبدالله بن محمد الحسن
طاح منظف الزجاج من يدها وهي تشوف اسم ابوها من في قائمة وفيات اليوم .
'
قام عزيز وهي يتوجهه للمطبخ اليوم ماعنده الا محاظرة وحدة بعد الظهر ، شاف صهيب جالس يلعب بالكوب بسرحان استغرب وهو يلوح بيده قدامه : الحلو وين وصل ؟
صهيب يناظره بتعجب : غنى فيها شي ثاني الموضوع مو كله عشان الفيديو اللي انعرض
عزيز وهي يتذكر : صح ترا امس جت ويدها وخدها ملطخ دم ودخلت تتسبح وهي تدعي على تركي بس مدري من ذا
صهيب وهو يقوم بسرعه : وتوك تعلمني ؟ " طلع بسرعه براالمطبخ وقف فجاءة استوعب لحظة من تركي ؟ رجع ل المطبخ " تعرف تركي ذا ؟
عزيز وهو يشرب كاسه : على ماضن واحد كان يحب غنى
صهيب يتخصر : بعد ؟ " بدل وطلع بسرعه ل الجامعة ".
'
مشعل وهو يدخل على تركي ب حمامات الجامعة قفل الباب
مشعل : طلع لسانك ل الشرطة وارفع قضية على غنى عشان انهي حياتك
تركي يرفع حاجب : وانت ياحلو وش دخلك ؟
مشعل : اذا تبي تروح ورا الشمس تحداني " رمى عليه شيك " سكت فيه لسانك ولا والله تندم " فتح الباب وطلع وهو منزل راسه مايبي احد يعرفه خصوصا انه رجل اعمال مشهور وهو يتنهد بنفسه : شسويتي ياغنى وش قايل لك ابن الكلب وطلعك عن طورك ماخبرتك عصبية ل هالدرجة " ركب السيارة وهو يأشر ل السواق ل مكان محدد ".
'
شياطين الانس والجن يتطايرون قدامه عرف شكل تركي بنفس كلاس غنى اللي هو يدرسهم اكثر طالب يستلكع عنده لقاها فرصة من الله يفضي كل غضبه فيه لقاها طالع من الحمام شاق الكشرة سحبه ودفه على الجدار منعزل عن الطلاب
تركي بغباء : دامك بتدفني ليش تسحبني ؟
صهيب وهو ضاغط على اسنانه : وش انت قايل ل غنى
تركي ببرود : انها بنت شوارع وماقدرت تحافظ على اهلها كيف بتحافظ على شرفها ، ليه اساسا انت حبيبها رقم كم ؟
ماكمل جملته الا الصف الامامي من اسنانه طايح من لكمة صهيب اللي قلبت عيونه حمر من العصبية : قسم باللي رفع سبع سموات ونزلها لا اطين عيشتك ان شفتك مقرب منها ولا جاء لسانك على لسانها
تركي بعصبية : تخسي
سحب من جيبه مشرط وهو يقرب من فم تركي اللي هجد لدرجة كتم انفاسه : هاللسان والله لا اقصه ان تجرأ مرة ثانية
شاته بكل ماؤتي من قوة ب رجله منطقة تركي الحساسة اللي صرخ صرخة سمعتها الجامعة .
'
بدت تفتح عيونها شوي شوي وتتفحص المكان اللي هي فيه ، كان شقة مرتبة وجميلة وهي مربط فمها ويدها ورجلها ومجلسة على كنبه بس مظلمة الصالة اللي فيها مع ان الوقت صبح ! تذكرت اللي صار واحد ناداها ساحة الجامعة الخلفية رجاجيل نومها وركبوها السيارة قطع تفكيرها فتح الباب ، دخل رجل طويل معضل لبسه اسود ب اسود نفس اللي كان بالجبل عند البار ! شهقت معقولة هو
قرب وجلس جمبها وهو يتأملها ، شافت عيونه اي ! نفس العيون اللي سهرت فيها ايام بكت عشانه ايام حست بشعور حلو اول مره شافته فيها لكن شعور انه مستحيل تشوفه ثانيه كان يعورها اكثر ولكن الحين هو قدامها كيف نفس ارتباك قلبها لما شافته اول مرة معقولة هذا الحب من اول نظرة اللي يقولون !
قرب بهدوء عند رقبتها وهو يشم شعرها : اشتقت لك
انصدمت انه عربي وفوقه يشتاق لها ؟ غمضت عيونها وهي تهز راسها بقوة
ماتبي تعلق نفسها بشيء مستحيل ويمكن كذب
المجهول بهمس : ليش ترفضيني ؟ ليش تكابرين ؟ والله احبك زي مانتي تحبيني ماقدرت اصبر بدونك اشتقت لك وجبتك
نيلوفر : بس لا اشتقت لك ماقدر اجيبك
المجهول يربط يده بيدها : انا احس فيك " طلع سلسال من جيبه ولبساها اياه " كل ماتشتاقين لي ضميه
نيلوفر بهمس : ماصدقكم كلكم كذابين تحبوني اليوم تخلوني بكرة
المجهول : اكيد بخليك بس بحالة وحدة اذا خذاني الموت .
رن جواله باستمرار ينبهونه بموعد طيارته ، قرب بهدوء وباس جبينها ضمها وهو يشبع نفسه منها وهمس باذنها : لا تبكين يا ضحكة النور ، مهما الليالي السود تقسى علينا ، عندي شعور ان الزمن لازم يدور ، ويمر يوم وتفرح الشمس فينا ❤.
وطلع وهو يفصخ القناع الاسود العاشق ل نيلوفر والمجهول بنفس الوقت هو مشعل .
ودخلوا رجال يحررونها من القيود
'
فركت عيونها تبي تكذب اللي قاعده تقراه ؟ كيف ابوها مات ؟ كيف مات وهي مو جمبه ولا ودعته ، ركضت ل اقرب تليفون ودقت على رقم حافظته عن ظهر غيب
رقم بيت ابوها ، انتظرت رنة رنتين ثلاثة رنات ومافيه مجيب .
كررت الاتصال مرات وللأسف نفس النتيجة " مافيه جواب " لكن ابتسم لها حظها العاثر وردت اكرهه صوت لها بالدنيا صوت مرت ابوها وهي تبكي : نعم ؟
تمنت يكون صوتها باكي عشان ابوي ماعطاها مصروف زي العادة ، ماشرا لها شنطة زي صديقاتها ولا يكون زي ماقرت بالتلفزيون : ابوي وين ؟
مرت ابوها بصراخ باكي : روحي الله لا يوفقك ذبحتي الرجال من الضيق انهبل يوم انحشتي حسبي الله عليك ذبحتيه ذبحتيه
ليان وهي تقاوم دمعتها ماتنزل : بحجز أقرب طيارة وبجي اشوفه قبل مايكفن
مرت ابوها : ولا تقبلين علينا يالعار يالفضيحة شلون لك وجهه تجين بعد ماقتلتي ابوك ؟ انحشتي مع مين هاه ؟ مع حبيب القلب ؟ اكيد مو غريبة عليك
ليان ماتحملت اتهامات اكثر فوق صدمتها : تطردني من بيت ابوي بعدين تتهمني باني منحاشة من ايش مخلوقة انتي ؟
مرت ابوها : بيتي يتعذر لو تجين حرقت البيت فيك انقلعي خلي ابوك يرتاح ب قبره صلينا عليه الظهر " وسكرت الخط في وجهها "
خانتها قوتها ابوها يموت وهي هنا ؟ ماتضمه ؟ ماتشمه ؟ ويموت ب سببها بعد لعنت حظها ولعنت الجدة مليون مرة اللي ب نظرها هي السبب بكل شي ، صعدت تركض سحبت من دولاب شادن جينز اسود وتيشيرت اسود ولبست بالطو اسود فوقه وطلعت ولقت الجدة واقفة وشادن على يمينها تناظرها ب خوف
الجدة تخبط الارض ب عصاتها : على وين ؟
'
كانت توه طالعة من غرفتها بتعب ضايقها نور الصالة ونور الشمس حطت يدها على عينها تحميها
أنت تقرأ
مابغيتك بالحرام ولا بالظلام ما بغيت الا اخوك يا غنى يصير خال ولدي
Actionفتاة في عمر الزهور تعمل في ملهى ليلي ، تصدم في ليلة من الليالي ب ورقة بيضاء في حقيبتها تحمل عبارات بالدم " أذهبي ل الشارع الخلفي من طريق 3 - g " ! رجفت يدها البيضاء الصغيرة ب خوف ! لكن هي اشبه ب قطط الشوارع ؟ ليس لها صديق او قريب لكِي يفعل لها مزحة...