ضايقها نور الصالة ونور الشمس حطت يدها على عينها تحميها
رجعت خطوة من الخوف على وراء من فتحة باب البيت القوية ، شافت صهيب داخل يسب ويلعن ولما شافها قرب : من اليوم ورايح انسي كابوس تركي لو تجرأ وقالك شي علميني
ضحكت غنى بسخرية : يعني بيخاف منك الحين " ضحكت وفيها الصيحة " من انت ابوي ولا اخوي ؟ امي ولا اختي عشان يهابوني اللي مالها سند مثلي الكل يو " حط يده على فمها يمنعها من انها تنطق هالكلمة "
صهيب : انا ابوك ان زعلوا عينك اراضيك وانا اخوك افرح واقدم لك الورد وانا صديقك اذا تضايقتي اواسيك " بنفسه " وانا حبيبك لا دخل موسم البرد
ابتسمت له غنى تؤمن ب لطافة هالشخص ولكن للأسف ماتقدر تكون معه زي اول هي ماتقدر هو يغلط وانا اتعاقب سمح ل الكل يتطاول عليها ب عزة نفسه الزايدة
'
كان بيركب الطيارة لكن وقف لازم ينفذ اخر شي بعدين يقلع طيارته ل السعودية اللي الزومه يرجع ولا بتجيبه السفارة السعودية غصبا عنه عشان الاتهامات المتوجهه له بخصوص قضية زوجته
طلع جواله وهو واثق انها بتنفذه خصوصا انه ساعدها تكرهه بسبب الفيديو اللي انعرض وارسل ل غنى ( فرصة وحدة اذا تبين تعرفين اهلك وتشوفينهم تبعدين عن صهيب وتصدينه ولسانك مايجي على لسانه اذا تبينهم اذا ماتبينهم استمري مع الشخص اللي دمر سمعتك )
ابتسم بخبث وركب الطيارة وهو ياشر لهم يضبطون اجهزة التنصت على جوالاتهم وهو بأتم حالات السعادة شاف نيلوفر وبيبعد صهيب عن غنى وش يبي اكثر
'
دخلت غنى مكان كان طالبينها ل الشغل ورفضت بس الحين خلاص محد يدوم لأحد وش يضمن ان صهيب بيصرف عليها؟ بعدين من هو وباي صفة يصرف عليها هي ماتحب منة احد ولا تحب تاخذ دولار من اي شخص هي تخدم نفسها ب نفسها فقط
صافحها المدير بإبتسامة : تستطعين البدء من الان
ابتسمت بمرح هذي اول خطوة وتمت لبست المريلة وبدت ترتب الورد بطريقة جميلة ، دخلت صاحبتها سعودية تدرس وتشتغل في نفس الوقت عشان تقدر تساعد نفسها وصرخت وهي تشوف غنى ضمتها بفرح وضحكت غنى
فاتن : اخيرا وافقتي تشتغلين معي
غنى بهبال ضحكت : الدنيا حدتني ولا انا مابيك
ضربتها على كتفها بمزح وهي تشوف عيونها الحزينة : ضحكتك مو من قلب ، من مضايق حبيبة عمري وين ضحكة غنى اللي لو ماتصفقني وهي تضحك ماترتاح ، تغيرتي كثير شفيك
غنى وهي تضبط طلبية وتتحاشى تناظر عيونها عشان ماتبكي : لما الحياه تحطك في مواقف اكبر منك وتمرين في فترات كثير تحسين بالضعف فيها راح تتغير شخصيتك وتتغير نظرتك لكثير أمور وحتى اهتماماتك ممكن تتغير طبعا انت م اخترتي كذا لكن الحياة اجبرتك
فاتن تسحب الورد من يدها : شفيك علميني ؟
رن جوال غنى بتنبيه رسالة وحمدت ربها اللي انقذها من اسئلة فاتن ، خذته وتصفحت الرسالة وطلعت عيونها من مكانها وهي تناظر الرسالة !
'
صرخت ب وجهها بالم : ماتدرين شصار طبعا ؟ تدرين اني فقدت ابوي بسببك ! حرقتي قلب ابوي علي ومات من حسرته ع فقدي تدرين ان ناصر بن عبدالله بن محمد الحسن ابوي " صرخت بصوت اعلى " ان شفتك لاحقتني بطين عيشتك انقلعي عني الله لا يسعدك حرمتيني ابوي
وطلعت والهم على وجهها باين .
شادن تلف بصدمة ل الجدة : سمعتي اسم ابوها ! نفس كُنية ابوي " صرخت " يعني ليان بنت عمي ؟
الجدة ناظرتها بعمق وهي بتكشف السر اللي خبته هالسنين كلها .
'
في المساء .
كانت تتجول بالشارع ماتدري وين بتروح ؟ ماتعرف احد هنا والجو ممطر قاعد يزيد بشكل يخوف مع اصوات البرق والرعد وهي ترجف من البرد !
ولكن ماحست بس كانت تمشي ب هدوء فضيع وهي تشهق من البكي ولا احد انتبه له كانوا الناس يركضون خوفًا من المطر اللي يزداد .
كانت تبكي وتشهق وهي تفكر ب كل لحظة عاشتها مع ابوها ، تطلقت امها من ابوها ل سبب تجهله وتزوجت وتركتها عند ابوها وتزوج ابوها وكان ك اي رجل مايجلس بالبيت ابدًا ومرت ابوها 24 تعذب فيها ب الكلام والهواش لين كبرت وتبلدت وصار كانه عادة هزت راسها تطرد الذكريات وهي ناوية على شي واحد " الانتحار "
كان توه مسكر المطعم وهي يشد جاكيته من البرد ويفتح مظلته ، كان يمشي ويفكر ب حال صهيب من اول مانطرد من الوظيفة كل واحد فيهم رجع ل شغله صهيب كيف بيصرف عليهم وهو مفصول ؟
استغرب الشارع فاضي مافيه الا بنت وشعرها رطب ووجها مايبين من المطر ودموعها اللي غطت وعيونها حمراء وفك اسنانها يرجف قرب عزيز بحنان : تفضلي " مد لها مظلته ومنديل ، شاف الرفض بعيونها " انا بيتي هنا قريب مره انتي تحتاجينها اكثر " ابتسم ب لطف وكمل طريقه " '
في قسم الشرطة ب السعودية
الشرطي وهو يلعب بالقلم : انت عارف ان زوجتك جت بنفسها واعترفت لنا انها منحاشة مو انت قاتلها
مشعل ضحك بسخرية : ليه من لاعب عليك قايل اني قاتلها ؟ لو ذبحتها قلت بوجهك ماخفت منك
الشرطي : لما جينا تدقق بالبيت لقينا اثار دم ممسوحة بشكل عشوائي وكان الشخص كان خايف وهذا دليل على جريمة قتل
مشعل يتطنز : ياي يمه اخاف من الدم
الشرطي وهي يضغط على اسنانه لا يذبحه : زوجتك اعترفت انها سوت هالشيء عشان تلفت انتباهك وكان منزعجه من غيابك وسوت هالشيء ودبرت خطة عشان تنسجن
مشعل ببرود : وقالت لكم انها مريضة نفسيًا ؟ الشك والغيرة وحب التملك الزايد سبب لها هالشيء ؟ " طلع اوراق من جيبه تثبت صحة كلامه " وهذي اثباتات ودامها الله يعافيها تعنت ل جية الشرطة لا تتطلع عبث قولي لها تضف عفشها من بيتي ورقتها توصلها
وطلع وهو عايفها من بعد نيلوفر ابتسم وهو يتذكرها .
'
بعد مرور اسبوعيين .
'
كانت تمسح طاولات المطعم ب همة وتفاؤل ، تذكرت لما كانت في تلك الليلة الباردة الممطرة لما اعطاها شخص ما المظلة والمنديل ، من بكرة شافها مدير المطعم جالسة عند الباب وعرض عليها الشغل هنا لان اللي يشتغل عنده مشغول هالفترة ب اختبارات الجامعة ووافقت وصارت تنام تحت الطاولات بالليل وتصحى تشتغل .
ابتسمت وهي تذكر وش نشرت اخر مره ب الانستقرام والشيء اللي سبب ضجة الحين هي عندها امل وهدف تعيش عشانه من جديد ! لازم تصبر عشانه .
'
بالشالية
كانوا طالعين يغيرون جو وصُهيب ونايف يشوون على شرف ان صهيب رحع لوظيفته
غنى بحماس : شفتي الضجة اللي صارت بالآنستقرام
نيلوفر بحماس : يالله متحمسة لما يشوفها الولد وش شعوره
ملاذ وهي تناظر برومنسية : ياليتني مكانها
عزيز باستغراب : شسالفة ؟
ملاذ : هذي بنت جريئة تناشد مدينة نيويورك ب ان يوصل اعترافها ل حبيبها المجهول
عزيز يحط يده على خذه بطفش : وش هالسخافة ؟
ملاذ : خلني اكمل طيب المهم انها كانت في الحداد على ابوها لان مات في حرقته عليها وهي بعيده عنه وكانت بتنتحر لان مستحيل تعيش هنا اكثر وشافت قدام مطعم شاب وقدم لها مظلمة وانها لما شافت عيونه حست بشيء داخلها اهتز من لطافته ورحمته فيها وحست انها وقعت بالعشق ولما راح حست ان الحياة فيها شي حلو عشان تعيشيها وهي تشتغل بالمطعم اللي تصادفوا عنده يمكن يمر وتشوفه ونشرت هالكلام في المواقع الاجتماعية والناس تعاطفوا معها وبدوا ينشرونه عشان حبيبها يشوف
طارت عيون عزيز بصدمة هم يتكلمون عن البنت اللي ساعدها
صرخت نيلوفر بحماس : عزيز نفس المطعم اللي انت تشتغل فيه هي تشتغل
صهيب وهو يحط الصحون ويناظر غنى اللي من اسبوعيين وهي صادته واذا كلمها ماترد ومطنشته على الآخر : بلا هبال انتي وياها تعالوا ساعدوني
غنى تتجاهل نظراته وتجلس جمب نايف : شفيه حبيبي متضايق ؟
نايف : لا تحتكين اقول ملاذ تغار " وضحك "
صرخت ملاذ ب عصبية : على تراب ياحيوان
نايف يضحك : طيب خلاص بسكت " عبس " ياخي حزين حسوا فيني خسرت 12 دولار على الفاضي
ملاذ بطنازة : حوبتي تستاهل
نايف : انطمي خليني اكمل وبعدين شريت ذا المعجون اللي ب الدعايات يقولون دع الفتيات تتراقص من حولك بابتسامتك البيضاء ولا مزة ابتسمت لي بالشارع النصابين الحراميين
نيلوفر مصدومة : صادق ؟
نايف : اي والله
طارت عيون صهيب بصدمة بعدين استوعب وضحك ضحكة جميلة ، لفتت نظر غنى غصب ماقدرت تكتم ابتسامتها على ضحكته الحلوة ولاحظ عليها وابتسم واستوعبت وكشرت في وجهه تضايق صب له بيبسي وطلع ل البحر ولحقه عزيز : شفيك ياخوي
صهيب يمسح وجهه بضيق : غنى ذابحتني ياعزيز ذابحتني معذبتني ب تانيب الضمير نظراتها تشلع قلبي " وهو يضرب صدره " نظراتها تحسسني بتانيب الضمير فيها حزن عميق تعبت ابيها تعطيني وجهه ماتعطيني واحسني اعذبها وانا اتقرب منها بعدين اصدها واعاملها نفس ماتعاملني وارجع نفس اول لا ارتحت ولا ارتاحت هي كل منا يتعذب من جهه
عزيز : حبك لها واضح بعيونك وكلنا نعرف ، لكن غنى ماتحمل لك اي شعور انت تدري ؟
صهيب هز راسه بايجابية وهو يشرب البيبسي دفعة وحدة .
'
ملاذ تشوف عيونهم مركزة على شي لفت ولقتهم يناظرون اثنين ضامين بعض من البرد
نايف يسوي نفسه مغمى عليه من رومنسيتهم ، غنى وهي تخبط خدودها : انا انسانة عندي احاسيس ومشاعير ياظالمين
عزيز كان يذاكر لان بكرة اخر اختبار له : يامبزرة اوص
نايف : انطم جعلك ترسب
نط عزيز عليه وهو يخنقه : استغفر
نايف بخوف : استغفرالله بس ابعد لا تذبحني
نيلوفر حست ب ضيقة لما شافتهم تذكرت حبيبها ضغطت على السلسال اللي من يومها مافصخته وهمست اشتقت لك '
صباح يوم ثاني .
كانت جالسة ب طفش وهي تسمع شرح صهيب المتحمس اللي فقد وظيفته ل اسبوعيين ورجع لاحظت ملامح التنرفز على وجهه لفت ل المكان اللي يناظره لقته يناظر تركي اللي بكل برود يكلم بالجوال ويضحك
صهيب ببرود مصطنع : تركي جهز نفسك لانك بتحمل المادة لا تفكر تنجح فيها عندي وانقلع برا الحين
تركي : كل ذا عشان جوال ؟
صهيب : واذا سمعت كلمة زيادة والله ماتفلح حتى بالصيفي
قام تركي بتأفف وطلع وهو يسب صهيب ، كمل شرحه لين انتهى وعيونه تروح وترجع ل غنى اللي تناظر السقف عشان ماتناظر عيونه ويرق قلبها
صهيب تضايق معد قدر يكمل ، بضيقة : نكتفي ب هذا القدر نكمل المحاظرة الثانية
وجلس يجمع اغراضه وعيونه عليها اللي كانت تنتظر الزحمة تخف عشان تطلع ولحسن حظه كانت اخر وحدة قامت وهي تمشي وتدخل دفترها الشنطة سحبها بقوة وصقع صدرها ب صدره ومسك خصرها بإحكام وهي يناظر عيونها بهمس : شسويت لك عشان تعامليني كذا ؟
غنى غمضت عيونها ماتدري شتقول موقف صعب
شد على خصري بقوة : غنى انا اكلمك
غنى انفجرت : تغلط وانا اتحمل خطاك واسكت يعاملوني باسلوب زفت بسببك واسكت محد متقبلني ب هالجامعة محد يتقبل يشوفوني استغلالية الدكاترة بدوا يخسفون درجاتي ومحد صار يتساهل معي يحسبوني راعية خراب بسببك الكل يضغط الكل يضغط علي من جهه واسكت طفشت من تقلب مزاجك الزايد علي مره حبيب ومرة عدو شيبت رأسي يابن الناس
ضمها بقوته وكأنه يعتذر منها ب هالضمة ويهمس باذنها : ب قسوتي حب عمرك ماراح تفهمينه
غنى وهي تبعد : مستغنية عن حب يفقدني راحتي
صهيب : بس انا ماستغني عنك ؟
غنى وهي تشوف الصدق بعيونه ماتدري شتسوي هي بين ناريين ، نار اهلها ونار صهيب .
'
طلع وهو يرقص ب فرحة قدم اخر اختبار وكان زي الفُل من الان انتهت اجازته متحمس يروح المطعم ويقابل اللي تحبه " ضحك على شعوره " ووصل المطعم في دقائق ، دخل وهو يلبس مريلتة شاف بنت قصيرة ونحيفة وشعرها بني ل نص ظهرها رافعه نصه كعكع وتقطع شرائح الليمون وتحطه فوق الستيك ب همة وابتسامة لطيفة وهي تتمايل مع نغمات موسيقى المطعم
قرب بابتسامة : السلام عليكم
لفت بمرح : وعليكم السل " وطاح الصحن من يدها بصدمة وهي تشوفه "
مسك الصحن بسرعه لف وهو شايله بهبال ومد يده يصافحها : معك البطل المغوار عبدالعزيز
ليان مدت يدها وهي بصدمة معقولة سمع مناشدتها ؟ ، عزيز وهو يستغبي : من انتي اجل تشتغلين هنا ؟
ليان تنهدت براحة صح كانت تبيه يجي بس حست ب احراج الموقف لما صار فعلا ولما ماعرفها ارتاحت : اي
عزيز : نقول صداقة ان شاء الله ؟
ليان ضحكت : ان شاء الله
'
'
'
جلست غنى جمب فاتن وهي تتنهد ، فاتن : هالتنهيدة ماوراها خير ؟
غنى بهمس : ضمني
فاتن لفت بصدمة : مين ؟
غنى : صُهيب
فاتن بعصبية : غنى كل الانظار عليكم لا تجلبون الشبهه اكثر
غنى : يوم ضمني لصدره شي بداخلي استفاق امتلى حضني بعطر " ابتسمت " الله ياذيك الضمة !
فاتن بعصبية : الله ياخذ هالصهيب ماشفنا وراه خير
غنى وهي تحط يدها تحت خدها بطفش : من طلعت على الدنيا ماشفت خير اساسا وقفت على هالمسكين " دمعت عيونها غصب وهي تشوف طلاب قاعدين يأشرون عليها بتقزز وسخرية " ياليتني مت مع امي وابوي ولا عشت هالحياة ليش ولا مره لقيت الحياة ابتسمت لي ؟ وش ذنبي ؟ ليه مالي اخو يسندني ؟ عائلة تلمني ؟ وغطت وجهها وهي تشهق من البكي
فاتن وهي تضمها وتمسح على كتفها : وين كلامك اللي دائما تقولينه لي ؟ قالت مريم ابنة عمران " ياليتني مت قبل هذا " وماكانت تدري أن في بطنها " نبي " بعض الكرُبات قد تحمل في طيّاتها كرامات فلا تيأسين إن طال البلاء ! هذي دنيا امتحان ياغنى لا تتمنين الموت واستغفري ربكدخل سلمان عليه بعكازته : اوه اللي ماخذ عقلك يتهنى به
صهيب بتنهد : ماضنتي فيها هناء ياخوك
سلمان يجلس : افا ؟ ليه ياخوك
صهيب : أنا حبي ياسيدي كسير حبيت اللي مايحب صوتي ولا يشتاق ، حبيت شخص يكابر ليل وصباح
سلمان : وش لك بالحب ؟
صهيب يضرب صدره : هذا بلاي هذا بيجيب اجلي مدري بتحن علي بنت الناس وتعطيني وجهه تعبت اراكض وراها بكل وقت ادعي ربي يقربها مني ولا شفت منها شي والله
سلمان : استغفر ربك "حط يده على كفه " اذا تاخر عليك تتمناه اعرف ان الله يختبر صبرك ف اثبت واثبر واحتسب الأجر
صهيب : ونعم بالله " همس " بس أحبها
ابتسم سلمان : هذا بلاء ابوك ياعقاب راح تمر الأيام وراح تتغير أشياء كثير أشياء كثير تحسها مهمة الحين وشاغلة بالك مع الوقت تصير ولا شيء بالنسبة لك " وده يغير جوه " اقول ماودك تعزمني على عشاء ب بيتكم ؟
صهيب ضحك : من اهل البيت انت ماتحتاج عزيمة " ارسل لهم رسالة ان صديقه بيجي "
'
'
جالسة قدام البحر وهي متضايقة ، ماتدري عنه ولا هو وينه فيه ؟ حست بأحد يناظرها لفت بخوف وشافت ظل اسود يهرب !
حست وكانه اشارة لها قامت بخوف وهي تتبع الظل لين بدت تدخل بين العماير الظل اختفى فجاءة ؟ استغربت وشهقت وهي تحس باحد يسحب يدها بقوة
نيلوفر بصدمة : انت ؟
مشعل وهو يضمها : مو تقولين مشتاقة لي ؟ " غمز لها " جيتك ركض
نيلوفر بشك : بس كيف عرفت
مشعل بابتسامة : اللي يحب يحس ب حبيبه
نيلوفر غمضت عينها بخوف : وش اسمك ؟
سكت مشعل ، نيلوفر : كيف تبيني احب واحد اجهل عنه كل شي
مشعل : بتحبيني عشان اسمي مثلا
قاطعها صوت رسالة فتحت ولقت رسالة العشاء من صهيب حمدت ربها اللي انقذها من مشعل صح كانت تبيه ومشتاقة له لكن لما شافته ماتدري وش تغير
نيلوفر تصرفه : صهيب محتاجنا لازم ارجع البيت
مشعل بعصبية : الله ياخذ هالصهيب منكد علي عيشتي
نيلوفر بصدمة : انت تعرفه
مشعل بخوف انها تعرف انه المجهول : لا بس سمعتك تقولين صهيب
نيلوفر بشك اكبر : اها
'
'
كانوا مجهزين سفرة مما لذ وطاب غنى جالسة تناظر الاكل بشهية : ياليت كل يوم يجون ضيوف عشان تتسنعون بعدين وين صهيب هو وضيفه طفشنا نتنظرهم
رن الجرس قامت غنى تركض تفتح الباب جاها فضول تناظر مع العين السحرية ماشافت الا رجول شهقت وصرخت بخوف : يمه وين رآسه ذا ؟
صهيب من ورا الباب : تراني اسمع افتحي فشلتينا
فتحت الباب وطارت عيونها وهي تشوف سلمان اللي يتبوسم بتميلح بهمس : الله لا يحيك
دخلتهم وجلسوا على سفرة العشاء وبدوا يسولفون وغنى حايمة كبدها من سلمان
نايف باستغراب : سلامات ياسلمان متكسر من فوقك وتحتك
سلمان يناظر غنى بطرف عين : أعلم ؟
غنى تناظره بنفس النظرة : وانا بعد تبيني اعلم
ملاذ : بزران تكلموا شفيكم ؟
غنى بطنازة : المراهق على كبر جالس على شباكي الصبح ومعه ورد ويقاله بيصبحني على ورد
سلمان يتخصر : ايه وانتي وش سويتي حضرتك ؟
غنى ببراءة : ببساطة رميتك مع الشباك
سلمان يحط يده على راسه : وتعترف
عزيز يهمس ل نيلوفر : الحين صهيب بيكسره صدق اصبري عليه "ضحكت نيلوفر عليه"
نايف بنذالة : وانت وراء ماتستحي على وجهك ؟ وش مجلسك على شباكها ماتدري انا مانرضى على محارمنا ولا جيت امريكا يعني فسخت الحياء "يغمز لها " عجبتك
غنى بضحكة : خصوصا مع اسنانك طالع عشرة على عشرة
صهيب وهي يحس بالغيرة بهدوء : خلاص عاد كملوا اكلكم
قامت للمطبخ وهي تناظر سلمان بطرف عين : ما أحللك تقرب من صحني " رجعت ل مكانها وخذت صحنها وحطت عند نايف " احرسه لين اجي
عزيز : ليش المشورة ؟ صهيب قريب من عندك
غنى : للاسف ماضمنه
تحمد ربه على غنى المنهبلة بزيادة .
'
مشعل يدور بالكرسي وهو يدنن : والله وافتكيك من مُنى " زوجته اللي طلقها " والحين بتفضى لك ياصهيب والله لاطلع حق امي من عيونك يالكلب " غمض عيونه وتسارعت انفاسه وهو يتذكر امه اللي توفت وتركته ب الدنيا الصعبة شد شعره وهو يبكي "
ضرب الباب حارسه الشخصي : طال عُمرك فيك شي ؟
شاف حارسه الشخصي اللي يعتبره ذراعه اليمين وصديقه الوفي بنفس الوقت ! خصوصا انه من كان عمره 15 سنة او 16 وهو عايش بإمريكا كل اصدقاءه غرب مافيه عربي الا هو كان ابو هالحارس يشتغل سواق عند ابو مشعل قبل مايموت بعدين توفى وخذ ولده يشتغل عنده وصار صديقه .
مشعل بتنهدة : عُمري ماراح اسامح ابوي ولا صهيب زي مادمروا حياتي
الحارس بتردد : بس ترا صهيب ماله ذنب ؟
مشعل بصراخ : زي مانا تحملت ذنب ابوي واخوانه هو راح يتحمل ذنب امه محد أحسن من احد
الحارس وهو يغير الموضوع : تراك مهمل الشركة مره خصوصا ابو منى من طلقت منى وهو يحاول يترصد لك بالسوق عشان يخسرك
مشعل يمسح على وجهه : جيب اي صفقة ولا معاملة خلني اشوفهم انسي نفسي
الحارس وهو يحاول يفرحه : عارف ان اليوم الجمعية اللي حاطها لامك لمساعدة المحتاجين واجهت صعوبة من زحمة الناس اللي وزعت عليهم فلوس واكل وبيوت ويدعون لامك وبنؤا لها بير ومسجد كل واحد اقتسط من الفلوس اللي عطيته لين سوا لها
ضحك مشعل بفرحة صادقة مافرح قد مافرح لاي عمل خير يوصل لأمه : الحمدالله يارب .
'
شادن وهي تصارخ : لك اسبوعين اترجاك تعلميني وش سالفة ليان وسافهتني ؟ ليش ماقلتي لي انها بنت عمي !
الجدة بهدوء : لانها فعلا مو بنت عمك
شادن : كيف ؟ وكنية ابوها نفس كنية ابوي
الجدة تناظرها بطرف عين : مستعده تسمعين الحقيقة
شادن بجراءة : اي
الجدة : مستعدة تتحملين هم مايتحمله كافر
سكتت بخوف من كلام جدتها وتغير رأيها بس ماودها تضعف عند جدتها
الجدة حست عليها : اذا كنتي مستعدة تعالي لي وننهي هالسالفة " قامت بهدوء ل غرفتها ".
'
وقفت عند باب الكلاس وهي تدعي ربها مايهزأها عشانها تأخرت ساعة دخلت واستغربت مالقت احد
سالت : وين الاستاذ صهيب ؟
طالبة قاعده بطفش : لنا ساعة نتنظر وهو ماجاء والدكاترة يقول ماعتذر ولا جانا منه خبر
تركي بطنازة : اكيد عندك خبر عن حبيب القلب علمينا بيجي ولا نروح بس
صرخت بقهر خلت كل الطلاب ينتفضون من صرختها ومن عيونها اللي احمرت من العصبية ويدها اللي تجرف : انا اشرف منك ومنه " واشرت على الكلاس كله " واشرف منهم كلهم اللي بينطق كلمة عني والله لا قص له لسانه
الكل خاف وفعلا قرروا يكفون السنتهم لان وضعها خوفهم بشكل مريب !
وجلست على الكرسي بعصبية وهي تحس ب الدنيا حر من العصبية رغم ان الدنيا برد '
'
كان نايف وملاذ يركضون بسرعه يبون يلحقون على المحاظرة اللي بدت لها دقيقتين وقفوا عند الباب بتعب ويده على ركبهم يلهثون
نايف بحسرة : اي الله يرحم ايام المتوسط يرسلون لي 7 شباب واداري والوكيل يحرس الباب اللي تحت ، عشان يرجعوني الفصل والحين اركض مراكض عشان مانطرد ( نايف يمثلني 😂)
ملاذ تفتح الباب : ادخل لا تنطرد الحين صح
الدكتورة تشوف الساعة : لماذا التأخير ؟ عمومًا لن احاسب لاني لم ابدا بعد كنت اتحدث معهم عن بعض امور الزواج خصوصا ان اليوم سنتكلم عن فساتين الزفاف لنبدأ بك نايف مارايك بالزواج المُبكر ؟
نايف : لا افضله
الدكتورة : لماذا
نايف بهبال : ماحب اقوم بدري
الدكتورة بعصبية : اخرج
'
'
ليان وهي فرحانة ب عزيز اللي كان يشتغل معها عشان ماعنده محاظرات : بسوي لك فطور
عزيز : فطور الساعة 11 ؟
ليان ضحكت : اوكي خلاص غدا
عزيز : يالله وريني شطارتك
بعد ربع ساعة .
عزيز ب طفش : كل هذا غداء ؟
ليان طلعت : غمض عيونك
غمض عيونه ، ليان وهي تحط الصحن قدامه : افتحها
فتح وشهق : ربع ساعة واخر شي توست وجبن ؟ الشرهه مو عليك الشرهه علي مقابلك وتارك محاظراتي
ليان بعصبية وهي ترفع السكينة بوجهه : الشرهه علي متعنية لك اساسا انقلع جامعتك
عزيز وهو يفسخ المريلة : اكيد ولا بقابلك يعني ؟
'
في نفس الوقت رنت جوالاتهم بتنبيه بوصول رسالة !
كان المحتوى : ( صهيب في السجن بقضية جريمة قتل ).
تعالت شهقاتهم من الصدمة ! دقت نيلوفر عليهم وسوت مكالمة جماعية : تجمعوا ب ساحة التايم سكوير ومن بعده نطلع ل المركز سوا .
وفعلا في غصون ساعة ونص !
كانوا كلهم في مركز الشرطة ، نايف : ماتهمة المدعو صهيب ل يجبنا احد نحن ننتظر منذ زمن
صوت من وراه : معك حضرة المحقق سلطان من السعودية ، جيت مخصوص ل قضية صهيب
نايف : ياهلا والله بس كيف عرفت
سكت ثواني وتكلم بكذب : ارسلتني السفارة السعودية لكم
عزيز : ممكن تاخذ لنا اذن تشوفه
سلطان : ثواني بس
10 دقائق وكانوا ب غرفة مع صهيب .
ملاذ بخوف : شاللي صار ؟
صهيب ووجهه اسود من الهم وببرود : مدري بس كل اللي اعرفه اني بريئ
غنى بعصبية : من اربع الفجر وانت هنا ورفضت تقدم افادتك ولا طلبت محامي ليش ؟
شهقت نيلوفر : كيف ماعندك محامي صاحي انت
صهيب ببرود : ماني بحاجة احد ربي معي
طلعت غنى بعصبية من استهتار صهيب من الغرفة شافت سلطان : انا راح اكون محامية صهيب
سلطان باستغراب : بس انتي طالبة حقوق لسى ماتخرجتي ماتوقع تقدرين
غنى : مستحيل اخلي صهيب هنا انتظر محامي يتفضل علينا انا مستعدة وبتحمل كل الاضرار بس خلني اتولى ملف القضية
سلطان بتنهيدة : ابشري
نيلوفر من وراها : ياغنى مايصير لا تخاطرين
غنى : انتي ماحسيتي ب كبر الموقف ؟ ماحسيتي بفرحة الامريكين مسكوا مسلم احنا في دولة محاربة ل الاسلام يبون طرف غلطة عشان يهنوننا يالمسلمين ولكن مستحيل ارضاها على ديني وبثبت لهم براءة صهيب " مشت " رايحه اطلع على الملف واشوف القضية
'
'
الساعة 2 الظهر
في مكتب سلطان
كانت جالسه ورافعه شعرها واوراق القضية قدامها ، قاعده تراجع افادة صهيب اللي قدمها قبل شوي وافادة اصحاب البيت ومشاهد كاميرات المراقبة
سلطان : ريحي شوي لك 4 ساعات تحوسين بنفس الاوراق
غنى وعيونها على الاوراق : اقول سلطان ماعندك شغل غيري ؟
سلطان ب فشلة : خلاص اسف
غنى وهي تفصخ النظارات : بروح اصحاب المنزل اللي صارت فيه الجريمة
دخلت غرفة التحقيق ومعها ورقة تسجل اقوالهم : انا محامية صهيب اي معلومة منكم تفيدني
جين : انا سيدة المنزل لا يسكن فيه غيري انا وزوجي ابلغ من العمر 45 وزوجي 60 لا نملك اي حيوان اليف وعند نومي اغلقت جميع النوافذ والابواب افزعني صوت تكسر الزجاج الساعة 12 بقيت في سريري خايفة لا اعلم ماذا افعل انتظرت زوجي مايقارب 15 دقيقة حتى استقيظ ثم ذهبنا ووجدنا بالمطبخ قطرات دم وباب المنزل مفتوح وواحد يهرب من نافذة المطبخ وبيده شنطة طويلة وكانها تحمل جثة وبما ان اكبر نافذة لدينا هي المطبخ يستطيع شخصان العبور منها
صافحتها غنى وطلعت قارنت بين كلامها وكلام صهيب ! فرق شاسع جدا
كانت افادة صهيب انه طلع من البيت الساعة 11 و40 وصل البحر الساعة 11 55 دقيقة وننزل للبحر الساعة 11:59 !
شافت كاميرات مراقبة منزل جين وزوجها : صهيب يتهاوش مع شخص بالشارع واشتد النقاش وقعد يتلفت بعدين سحب الشخص بقوة وشاله ودخل بيت جين وكسر زجاج المطبخ ودخل هو والشخص منه الساعة 12:14 خرج وكان معه شنطة طويلة وجثة الشخص فيها ورمى سكينه مليئة بالدم على طرف الطريق وراح يركض بالجثة ب سيارته
وكاميرات البحر ماكان فيه شي يدل على ان صهيب كان متواجد هناك ابدا ولا كان له اثر
كل الادله ضده قامت بتنهد وهو تسوي لها قهوة ، شافت الساعة عندها محاظرة الساعة 5 بتروح تشوف مسرح الجريمة وتلحق على هالمحاظرة
غنى وهي ترتب الاوراق : اقدر اخذ الملف معي ؟
سلطان : روحي وانا بدبر نسخة وارسلها لك ممنوع الملف يطلع برا القسم '
'
نزلت واستغربت ان القروب كلهم عند البيت اللي كان محوط بشريط اصفر من الشرطة عشان محد يقترب من مسرح الجريمة
غنى وهي تنزل نظارتها : شفيكم
ملاذ : جينا ندور شي يفيدنا على براءته بس مامعنا اذن
غنى بتنهيدة : بعطيكم اذن وتعالوا نشوف اثق فيكم اكثر من الشرطة
بعد 7 دقايق .
غنى تتوجهه لهم : خذيت الدم اللي كان بالمطبخ والسكينة اللي رماها صهيب بعد ماخلص من الجريمة بحلل وبشوف من دمه
عزيز بتفكير : وين الجثة صدق ؟
نيلوفر بصدمة : سيارة صهيب
نايف بطفش : عارفين انها هناك لكن السيارة وين
نيلوفر : قصدي السيارة شوفوها وراكم
لفوا وانصدموا ب ان شنطة السيارة كانت مفتوحة وشنطة اللي كانت فيها الجثة موجودة والدم مغطيها لكن الجثة وين ؟
غنى وهي ماتقدر تتحمل المنظر : بروح احلل الدم
راحت سلمت الدم للفحص الجنائي وهي كبدها تقلب من القرف ركبت سيارتها وصاحت من الم الغثيان سحبت كيسة ورجعت وانتم بكرامة سكرت عيونها بتعب افزعها صوت ضرب شباك سيارتها لقته سلطان
غنى بتافف : امي داعيه علي لما عرفته
فتح الباب وركب : كنت ناوي اعطيك الاوراق واروح لكن اسف بعد حالتك ذي ماقدر اخليك " وهو يربط الحزام " امشي اقرب سوبر ماركت
غنى : مستوعب تفاهتك ؟ انا بشيب راسي وانت تقول سوبر ماركت
سلطان وهو يرفع حاجبه : امشي لا اسحب منك القضية
غنى : بلشنا والله " وقفت عند ماركت " يالله انزل وخذ اللي تبي جعله مايحدر
رمى الملف بوجهها ونزل ضغطت على معدتها اللي مازالت تعورها كل ماتذكرت المنظر ! ركب وهو يشوف الكيس اللي معه : موية مثلجة ولا عصير ليمون ؟
غنى بعصبية : سم
سلطان : ودي والله بس للاسف ماينباع هنا " بجدية " اقول غنى صدق وش تبين كلها تهدئ من الغثيان ؟ جبت لك الاثنين انتي اختاري
استحت غنى من اليوم تسب فيه وهو يخدمها .
أنت تقرأ
مابغيتك بالحرام ولا بالظلام ما بغيت الا اخوك يا غنى يصير خال ولدي
Actionفتاة في عمر الزهور تعمل في ملهى ليلي ، تصدم في ليلة من الليالي ب ورقة بيضاء في حقيبتها تحمل عبارات بالدم " أذهبي ل الشارع الخلفي من طريق 3 - g " ! رجفت يدها البيضاء الصغيرة ب خوف ! لكن هي اشبه ب قطط الشوارع ؟ ليس لها صديق او قريب لكِي يفعل لها مزحة...