نايف : اقولكم شي بس ماتعلمون غنى اني علمتكم
جلسوا حوله بحماس : وشو ؟
نايف : ترا هالموعد حاجزته غنى من اول ماطاح مشعل كانت تقول بتعترف ل صهيب شي عيت تعلمني وشو بس وافق الصدفة مع اخذ الدليل
ملاذ : ياحياتي غنى ! تتوقعون تحبه ؟
نيلوفر : ليش تحسونها الشيطان الرجيم ؟ تراها تستطلف صهيب كثير بس تقول عندي ظروفي الخاصة عشان اعامله ب هالاسلوب اكيد فيه سبب مُقنع .
'
'
غنى : كنت اعاملك كذا عشان مايحرمني من اهل ! لو كنت مكاني وش بتسوي ؟
صهيب : اكيد بختار اهلي بعدين اعلمك وش السالفة .
غنى : اجل لحد يلومني لا انت ولا متابعين بلاك انجيل 😉 ، يحسبوني حقودة وبدون احساس اقسم بالله لو تشوفون قلبي من جوا انا اكثر وحدة انكسر بس ماتكلم ماشكي لاني تعودت على الكتمان ، حرمني منك مشعل كنت مرتاحة لك اكثر واحد احسك اخوي الكبير اللي اسند عليه ظهري لا صفقتني الدنيا بس والله انفطر قلبي لما عرفت ب اهلي عايشين
ضمها بحنان : طيب انا مو زعلان والله ؟
خنقتها العبرة كانت بترتاح وبتعيش براحة لكن شعور انها بتخدعه ب الكذبة اللي بتسويها بعد شوي تضايقها .
شبكت اصابعها ب اصابعه وهي تجرف من الخوف ماتدري وش صار فيها ؟ غمض عينه ويشم ريحة شعرها .
استغلت الفرصة وجرحت نفسها وسحبت يدها بقوة مسكت يدها ب ألم مصطنع : ياطول اظافرك ياصهيب عورتني
صهيب بطفش : طفشتوني شفيكم على اظافري انتم ؟
غنى تطلع من شنطتها مقص اظافر : معليش انا مو مثلهم اسكت لك جيب
صهيب بصدمة : احد يجيب مقص اظافر معه مطعم ؟
غنى بابتسامة غبية : شنطة بنت عادي .
صهيب : عشانك انتي بس والله '
'
صباح يوم جديد .
دخلت ووجهها مقلوب من النتايج اللي معها ، شافت جالسيين حول مشعل ينتظرونها .
عزيز : هاه بشري ؟
ملاذ : قولي مو صهيب تكفين !
غنى بتنهيدة وهي ترمي عليهم النتائج : المسحات اللي خذيتها منه وهو نايم متطابقة مع المسحات اللي رقبة مشعل ، وحمض مشعل النووي تحت اظافر صهيب " ناظرت ملاذ بطرف عين " انا ماشكيت عبث " اتصلت على صهيب " تعال ل مشعل بسرعه " وسكرت وهو تروح وترجع والف فكرة ب براسها وتتمنى ان عند صهيب عذر مقنع ".
دخل عليهم باستغراب : وش مجمعكم ؟
نيلوفر وعيونها بالارض : عرفنا من اللي مسوي ب رقبة مشعل كذا
تغير وجه صهيب وبدا يحك خشمه بخوف : واي من طلع ؟
غنى تتكتف : انت شرايك ؟
صهيب بكذب يهز كتوفه : وانا شعرفني
غنى بابتسامة سخرية : انت ياسيد " صرخت ب قهر " ليش سويت كذا ؟
صرخ صهيب : كنت ابي اذبحه كنت بخنقه مستعد اقضي كل عمري بالسجن بس اذبحه ، بدت تتحرك نيلوفر وخفت وطلعت بسرعه مانتبهت ان المشوخ دلت على حرفي ماخفت من احد ماخفت منهم خفت منك انتي الذكية بينهم بتطلعيني من تحت الارض !
غنى ناظرت ملاذ : انا الحقودة وانا الشريرة وانا كل حاجة سيئة بالدنيا صح ؟ انا اللي ابي اشوهه نظرة صهيب بعيونكم صح ؟ هذا صديقكم كان بيقتله كان فيه شي يخبيه عنا وكنت اقولكم وتحشون فيني ب ظهري اني حقودة " سحبت شنطتها وطلعت ماتدري تضحك ولا تبكي ؟ تضحك انها كشفت لهم الحقيقة ، ولا تبكي انها انصدمت ب صهيب انه بيكون قاتل "
قعدوا يناظرون بعض ب صدمة من حركة صهيب ، غافين عن مشعل اللي محاوط ب اجهزة وعلى سرير ابيض يبتسم ابتسامة خفيفة وعلى وجهه معالم الرضا .
'
دخلت ب عصاتها بهدوء وهي تناظر شادن اللي من يوم طرحت عليها الخبر وهي مكتئبة : لك 21 يوم وانا انتظرك تروحين لها !
شادن تناظرها وهي ترجف : ماقدر شلون اروح واصدمها اذا انا ماتحملت هي كيف بتتحمل ؟
ضحكت باستهزاء : هي مو ضعيفة زيك هي بنت رجال يتكل عليها
شادن : هالخبر مافيه قوية ولا ضعيفة
الجدة ضحكت : لا انتي ضعيفة
شادن بعصبية من استفزاز جدتها لها : لا انا مو ضعيفة وتشوفين " سحبت شنطتها وهي تتوجه ل المحل اللي تشتغل فيه ليان "
'
سحبت شنطتها وتوجه ل خارج ابواب المطار وهي تنتفس بعمق ريحة نيويورك .
طلعت من هنا بأمل ورجعت بخيبة ! تروح له الحين ؟ ماعندها موطن غيره وش شعوره لو شافها ؟
هزت راسها تنفض الافكار : بروح واحط نفسي قدام الأمر الواقع اكره خيالاتي تجيب لي التشاؤم .
'
نزلت من سيارتها وهي تفسخ نظراتها الشمسية حطت يدها فوق عيونها تناظر بعيونها المحل هل فيه احد ؟ ضربت الباب وفتح لها عزيز وهو يحاول يتفحصها باستغراب وقت القيلولة مايجي احد .
شادن بتردد : هل يوجد لديكم عاملة تعمل هنا ؟
عزيز : خليجية ؟
ابتسمت : اي
عزيز ابتسم : اي فيه تشتغل
شادن : اوكي ابي اشوفها
سكتت عزيز بتردد : مو موجودة من فترة طويلة طالعة باجازة
شادن تنهدت : تعرف مكانها ؟
عزيز : لا للاسف " بفضول " شقولها اذا جت ؟
شادن تركب سيارتها : قول شادن .
سكر الباب وتسند عليه بآلم : انت شادن اجل ؟ اه لو تدرين كم تمنت ليان تجيك بس مايندرى عنها حية ولا ميتة
سيارة شادن تروح وسيارتها توقف ، نزلت وهي تتأكد من العنوان ! اي صحيح هذا مطعم عزيز .
سحبت الشنطة ووقفت عند الباب وضربته ، لف بحزن وصرخ من اللي شافه قدامه
'
وقفت قدام القسم ماتدري وش تسوي ؟ ماتدري ليش جت هنا بس قلبها جابها غصب ، نزلت وضربت الباب طلت براسها : عادي ادخل ؟
فز سلطان بفرح : ياهلا ويامرحبا اغلى من يجي
ضحكت وسكتت بعبرة : دبرني مابي ارجع بيتي
سلطان ياخذ مفاتيحه ويطلع معها : ان ماكفاك المكان احطك بعيوني.
ركبوا سيارته وتوجهوا ل اقرب كاڤي مُطل على البحر
ابتسمت غنى وهي تجلس : وش علاقتك مع البحر كل ماشفتك جبتني له ؟
سلطان ضحك وهو يشوف المنيو : احبكم وش اسوي ؟
غنى تناظره بطرف عين : ياوجهه استح
سلطان ضحك : مابقى استحي الا من نجود " انتبه ل نفسه " اقصد غنى
غنى تسحب المنيو منه وتسكره : وش سالفتك انت مع نجود ؟ كل ماشفتني ناديتني فيها
ناظر فيها ولا تحرك فيه ساكن
غنى :
سلطان سكت ولف وجهه ل البحر والدمعة بطرف عينه .
انصدمت وهي تشوف دموعه ! وش الموضوع الكبير اللي يخلي رجال يبكي ؟ بس في ثواني اشتغلت عندها الحاسة السادسة
غنى بشك وهي تدعي ربها مايكون صحيح : تكفى قول انت مو من طرف مشعل بعد
ضحك بخسرية وهو يمسح دموعه : الله لا يجازي مشعل خير
'
وقف بصدمة وهو يفرك عيونه اللي يشوفه خيال او حقيقة ؟ ليان قدامه بكامل عافيتها وابتسامتها اللطيفة
فتح الباب بسرعه وهو يضمها : وين كنتي يامجنونة ؟
ليان باستغراب : وشو المدير ماعلمك ؟
عزيز بعدها باستغراب : اي مدير ؟ انتي ماكنتي مخطوفة
ليان وهي تضرب باصابعها خده بخفيف : بسم الله عليك متأثر من الافلام التركية وش خطفه
عزيز وهو يمسك راسه بخوف : لحظة لحظة " اتصل على غنى مره مرتين ثلاث مرات ماردت ، ارسل لها رسالة يبلغها بانه حصل ليان وضروري تجين "
رن جواله بإتصال من غنى ، رد بخوف : غنى بديت اشك بالموضوع تكفين تعالي
غنى : اول شي امانه الموضوع جد ولا عشان اجي ؟
عزيز : لا والله العظيم مافيه احد من الشباب بس تعالي تكفين
غنى : اوكي " سكرت ولبست شنطتها سكتت وهي تناظر سلطان بنظرة مافهمها : اذا ربي كتبه اشوفك مره ثانية اوعدني اعرف سركم
مسح وجهه بضيق : وعد
ابتسمت بخفيف ومشت ل سيارتها .
'
دخلت وهي تضم ليان بفرحة : الحمدالله على السلامة
ابتسمت ليان على لطافتها : الله يسلمك حبيبتي
عزيز يناظرها بطرف عين : ماعرفتك يالذربة
ضربته بكوعها في بطنه : اوص
غنى جلست : ليان علميني كل شي صاير من طلعتي من هنا لين رجعتي
ليان بإستغراب : ودعت عزيز ورحت ل المدير خذيت اجازة وسلف ورحت ل اهلي بتطمن عليهم بعد وفاة اهلي واقصد بكلامي ل عزيز اذا شفت اخواني محتاجين جلست ومعد رجعت واذا مرت ابوي رفضتني رجعت وبلغت المدير يبلغ عزيز اذا سئل
غنى بصدمة : يعني انتي ماحجزتي من لابتوب المطعم ؟
ليان باستغراب : ولا جيت حوله
غنى ضحكت بسخرية على حالهم : خُدعه جديدة ل المجهول يثبت نفسه علينا
'
في الليل .
نايف : وشلون وين بتنام ؟
عزيز : مدري ياخي بس ماتبي ترجع مو متقبلة الوضع ، كانت تشوف شخص ملاك وفجاءة ينقلب قاتل صعبة
دخل عليهم وهو وده يشب ب البيت فيهم .
لقى نايف وعزيز يذاكرون .
صهيب بعصبية : غنى وينها ؟ ليه مارجعت حد الحين
عزيز بهدوء : مالك شغل فيها ياخي كلامك ثقيل خلها ساعتين برا تراجع نفسها
صهيب بعصبية : مستحيل اخليها تتهنى فيهم خلها ترجع قبل اذبحها
نايف بصراخ : اشوف سالفة القتل صايره عندك سهله ؟
صهيب بسخرية : اطبق عليك ؟
نايف : الله يعافينا مما ابتلاك يالمريض " وصعد فوق وهو يغلي من الداخل على حالهم اللي أنقلب ب يوم وليلة "
'
شافت الساعة تشير الى 2 ليلا ، وقفت عند البيت هي محتاجة ملابسها .
خذت مفاتيحها ونزلت وهي تتسحب عشان ماتصحيهم ، وقفت تطلع المفتاح من المدالية ماحست الا بمضرب يضرب براسها وتسقط على الآرض مغشية ، شاف دمها كون مسطح من كثرته ربط راسها على طول ب شال يوقف النزيف هو يحتاجها حية يبي يذوقها مرارة الآلم مايحتاج ميته الا اذا ب يبيعها .
شالها بكل هدوء وتوجه ل ... '
الساعة 8 ونص الصباح .
صحى على صوت شرطة وصراخ وازعاج ، قام من سريره يسب ويلعن ب اللي منكد عليه نومته يبغى يذبحه ويشربه دمه ويرجع ينام !
طلع ولقى ملاذ مثل حالته طالعة من غرفتها
صهيب بعصبية : وش ذا الازعاج ؟
ملاذ وهي مالها خلق ويالله تشوف من النوم : اذا عرفت اذبحه وابوس راسك
صهيب ينزل يركض : لا توصين
استغرب من باب البيت المفتوح والشرطة محاوطة المكان ب شريط أصفر ووجهيه عزيز ونايف سوداء وخايفين ! حس بجدية الموقف قرب ب خوف : وش صاير ؟
نايف ويالله الكلام يطلع منه : غنى مو لاقينها ودمها مغطي الارض
صرخ بصدمة : انت تدري وش قاعد تقول ؟
نايف وهو يمسك راسه ب هم : ادري وياليتني مادري
رجل من القسم الجنائي قرب من عندهم : ثبت ان الدم يرجع ل غنى ومر على الدم بالارض قُرابة حول 5 ساعات
ملاذ تتوجه ل عزيز وهي تتمنى يكذب ماقاله نايف : تكفى قول اللي قاله مو صح
عزيز ب حزن : صحينا انا وياه على ضرب الشرطة الباب ، فتشوا البيت وعلمونا ان جاي بلاغ عن دم والجيران خايفين وقعدنا ثلاث ساعات ندور غنى مو لاقينها ويوم تاكدوا من الدم لقوه لغنى
صهيب : طيب مو ممكن انها مصابه وبالمستشفى ؟
القسم الجنائي : للأسف ، ولا مستشفى وصلت لهم المفقودة واللي اكدنا لنا المضرب اللي لقيناه مرمي وممسوحة من عليه البصمات
ملاذ دعت الله ب عين دامعة : يارب ياجامع الناس في يوم لا ريب فيه رد الينا غنى سالمة غانمة '
بيدها جوالها تتصل عليهم وكلهم جوالاتهم مُغلقة ، انقبض قلبها عليهم كل يوم من الساعة 7 عندها يتطمنون عليها وياخذونها ل الجامعة وش فيهم اليوم صارت الساعة 9 محد جاء ولا احد يرد وامس طلعوا متضايقين !
نيلوفر بخوف : 10 دقايق اذا محد رد علي رحت لهم انا قلبي مو مرتاح .
'
عزيز وهو يعطي ملاذ كاس مويه : نيلوفر تبينا دقت علي مليون مرة ماعرفت شقولها هي يالله متحملة هم مشعل
نايف : صح حرام نخليها خلونا نروح لا تنشغل اكثر وتجي وتشوف الضجة وتنهبل خلقة حساسة هالبنت
صهيب ياخذ مفاتيحه : اجل مشينا يالله '
دخلوا عليها وفزت : وينكم ؟ فيكم شي ؟ " قامت تتفحصهم بعيونها " غنى وينها ؟ ليش وجيهكم كذا ؟
فهمها نايف كل السالفة .
نيلوفر ببكاء : يعني من بياخذها ؟ مشعل بين الحياة والموت وهي مالها اعداء مافيه الا " سكتت بصدمة وهي تناظرهم "
صهيب ب ضيقة : اي اي المجهول الثاني
ملاذ فرت : طيب نبلغ الشرطة ؟
عزيز بسخرية : يوه شلون فاتتنا " بجدية " تستهبلين انتي ؟ لازم تمر 24 ساعة بعدين يستقبلون البلاغ قبله احلمي
نايف : واحنا مامر الا 9 ساعات ليلنا طويل
نيلوفر : طيب نروح
قاطع كلامها صوت جهاز نبضات قلب مشعل اللي بدا ينببه بوجود خلل ووجهه مشعل يسود بشكل يخوف !
دخلوا الدكاترة بسرعة وطلعوهم برا .
'
كان جالس يدور ب مكتبه محتار مايدري وش يسوي ؟ هل فعلا يخون مشعل ويسكب غنى او يخون غنى ويكسب مشعل !
مايخاف من شي كثر مايخاف ان الحظ يخيب ظنه ويصحى مشعل وغنى عندها خبر باللي صار .
خذ اغراضه وطلع متوجهه ل بيتهم بيشوف غنى ويشرح لها ولا يرتامح من تأنيب الضمير '
دخلت ب عصاها وبكل شموخ ورزة شافتها ماسكة كتاب وتتأمل الشباك ب سرحان .
الجدة : اذا انتي مو قد الشيء لا تقولين لي بسويه
ناضرتها بعصبية : والله رحت ولقيتها ماخذة اجازة
الجدة ب بإبتسامة : انتي طلعتي من هنا وهي جت من هنا مالك عذر ترجعين تحاكينها .
شادن بتردد : اليوم ؟
الجدة : والحين بعد '
بالمستشفى .
صهيب بخوف : لا يكون بيودع " بيموت " ذا ؟
عزيز بخوف : والله على فراش الموت وجهه مايبشر ب خير
نيلوفر بعصبية : بسم الله عليه ! بعدين طبيعي هو كل فترة يصير فيه كذا
ملاذ ب نباهة : هذي ثالث مرة اكون مع نيلوفر ويصير فيه كذا المرتين يرن الجهاز ب خلل والمرة الثالثة شفته يبتسم اي والله يبتسم
نايف بصدمة : متى ؟
طلع الدكتور وهو يفسخ الكمامة
الدكتور : حالته دائما مستقرة الا ب تواجدكم يصبح هكذا ، هل ممكن تخبروني ب ماذا كنتم تتحدثون ؟
نيلوفر : عن غنى " استوعبت " هو تصير فيه ه الحالة اذا حكينا عن شي مآذي غنى ، لما جرحتيها ياملاذ وطلعت صارت هالحالة ب مشعل والحين بخطفها صارت فيه هالحالة ولما كشفت غنى صهيب ابتسم مشعل !
ناظروا بعض ب صدمة
الدكتور : صحيح هذا ماكنتم اتوقعه ، هو يعلم فيكم وبوجودكم ويستمع لكم ولكنه لا يستطيع مشاركتكم
صهيب بصدمة : شلون يعني مسكون ذا ؟
الدكتور : هو يشعر بكم ويستمع ل احاديثكم ولكن عقله الباطن يرفض الحياة ، لذلك استمر في الغيبوبة اسبوعين ولكن هناك طريقة يمكنكم مساعدته
نيلوفر بآمل : ماهي يادكتور ؟
الدكتور : انظروا الى مايحب اشعروه بوجود احبابه وجميع ماكان يحب فعله انها تنتظر عودته وهكذا ، ساذهب احضر لكم الدكتورة النفسية المختصة ل تفيدكم اكثر فانا لست مختص ب المجال النفسي
صافحه نايف : شكرا يادكتور .
'
شافت ليان تمسح الطاولات ب همة ، سمت ب الرحمن وخطت ب رجلها المطعم : السلام عليكم
لفت بصدمة : شادن !
ابتسمت ب لطف : عيونها ؟
ليان ضمتها : اشتقت لك
ضحكت : اكثر منك ياعُمري
بعدت عنها وهي تناظرها باستغراب : احس في شي ودك تقولينه ؟
شادن : يافاهمني " فركت يدها ب توتر وهي ماتدري وش تقول " شخبار اهلك ؟
تنهدت ليان : الحمدالله على كل حال
شادن ماعندها فكرة عن المقدمات في هذا الموضوع الافضل ترميه وترتاح : ليان تتوقعين جيتك ل جدتي صدفة ؟
ليان باستغراب : مو تقولين تاخذ المشردين ؟ اكيد صدفة
شادن غمضت عيونها : لو اقولك مو صدفة ومقصودة ومدبرة من قبل جدتي وابوك ؟
صرخت ليان بصدمة : انتي وش قاعده تقولين ؟ ابوي مستحيل يرميني كذا '
كان جالس في غرفتها وراسه على مخدتها ، يتذكر اخر لقاء بينهم ؟ لو كان يدري ان هذا بيصير ماخلاها ، ضمها وشم ريحتها ، استودعها الله على الاقل ؟ لكن للاسف الاقدار " هدية مخبأءة " من السماء ممكن تكون لك وممكن عليك .
تذكر اخر مرة شافها لما جت عنده عشان ليان ( عزيز يحط لها عصير البرتقال وهو يجلس قبالها : وش هالنظرة الحزينة اللي على وجهك ؟
غنى بإبتسامة باهتة وهي تلعب ب العصير : قاعدة اعيش فتره تحس انك ذبلان ومو مستعد تواجه اي شيء ، بس كل اللي تحتاجه تروح بعيد لوقت طويل
عزيز : اذا رحتي انتي من بقى لنا " ابتسمت له غنى بلطف ، كمل كلامه " غنى انتي تكرهين صهيب ؟
غنى : مو شرط لما ابتعد عنه أكون كارهته يمكن أحبه بس هو يسوي أشياء أنا تعبت اتحملها
عزيز : انتي متضايقة منه على انه سوا بمشعل كذا ولا انه جرحك بكلامه انك كذابة ب مدافعتك عنه عشان تذلينه ؟
غنى : كل الثنتين بس اكثر شي انه كذبني والشعور الموجع لما ينضغط على قلبك بكلمه او فعل قاسي ما توقعته من شخص ، لما تحاول تكذب على نفسك وتحاول تقتنع إنه والله ما كان يقصد يضايقني انه كان يفهمني غلط وانا كنت ابذل كل جهدي عشان اسعده )
قاعد تفكيره رنين الجرس ، نزل تحت ولقاهم فتحوا الباب وسلطان كان الطارق !
سلطان ب احراج : اعتذر بس من اليوم اتصل على غنى ماترد ، عسى ماشر ؟
'
كانت قاعده على الكرسي بصدمة .
وهي تذكر كلام شادن اللي طلعت قبل شوي !
( ليان وهي تهز كتفها بقوة : حرام عليك تتهمني ميت ب ترابه وكيف تتكلمين عن ابوي ب هالجراءة ياوقحة ؟
شادن وهي مغضمة عيونها ومستسلمة ل ليان : بس هو مو ابوك
ليان بعصبية : لا عاد زودتيها
سحبت شادن الاوراق من شنطتها ورمتها ب وجهها : شوفي ؟ شوفي انتي بنت مين ؟ هو يصير عمك مو ابوك استوعبي
ناظرتها ليان بصدمة : وابوي وين ؟
ضحكت شادن بسخرية : ابوي هو ابوك جمعنا نفس الدم ولكن امهاتنا غير ، عمك المشلول وهو يشوف معاملة زوجته لك تواصل مع جدتي بانه لازم يجمع الشمل اللي فرقته جدتي لما خذتني من عماني وعشان ماتتعذبين اكثر ومثلت جدتي كل هالمسلسل
طاحت ليان على الكرسي بصدمة ومن هذاك الوقت حد الحين مر 4 ساعات ومازالت على حالها )
'
سلطان يسمك يد ملاذ بصراخ : مستوعبة انتي وش تقولين ؟
نايف يبعده عنها : اترك البنت وبعدين اللي قالته صحيح
سلطان يناظرهم بشك : اقسم بالله لو ادري ان واحد منكم له يد بالموضوع " صرخ " احرقه واذبحه والله ماتاخذونها مني زي ماخذيتوا نجود الدنيا مو سايبة
عزيز بحرقة : اذا هي لك صديقة تراها لي اخت واغلى من عيوني ماعرفت معنى الاخوة الا معها
صهيب : لحظة لحظة ومين خذينا منك اخ سلطان عشان تتهمنا ؟
سلطان بسخرية : خلوا مشعل يعلمكم " سكت وهو ياخذ نفس " ماعندكم اي خبر عنها ؟
نايف : ننتظر تمر 24 ساعة عشان تساعدنا الشرطة
سلطان يناظر الساعة : باقي ساعة ونص على مانوصل تكون كملت " ركب سيارته ولحقوه صهيب وعزيز بنفس السيارة "
سحب نايف مفاتيح سيارته وشاف ملاذ تلحقه لف : هوب هوب وش تسوين ؟
ملاذ ب استغراب : بروح معكم
نايف : لا ياعمري اجلسي لين نرجع ، اساسا حالتك ماتسمح
ملاذ بعبرة : تكفى
اوجعه قلبه عليها ضمها من كتوفها وهو يركبها السيارة : اساسا مايرتاح لي قلب لا خليتك يكفي غنى فقدتها كاني فاقد لي عين وانتي عيني الثانية مابي افقدها بعد .
وحرك وراهم ل قسم الشرطة
'
من طلع الدكتور وهي جالسة برا تتامله من القزاز ، ماقدرت تدخل تبي تعرفه وش يينه وبين غنى ؟ علاقته فيها من قبل ماكانت مطمنتي وتتجاهلتها بمزاجي بس سالفة اني انام واصحى ع راحته ويفكر فيها " هزت براسها تطرد افكار الشيطان " اعوذ بالله منك مو منه يانيلوفر وش هالغيرة اللي عمت عيونك عن صديقتك حبيبتك اللي وقفت معك باشد المصاعب ماتدرين هي حية ميتة تاكل ماتاكل ، محد بيساعدهم الا مشعل وجالستها مامنها فايدة اذا ماخليته يصحى معهم
سمت ب الله ودخلت ووقفت جمبه غمضت عيونها ومسكت يدها يده وقربت فمها بهمس عند اذنها ، وقفت كل خلية بجسمها من اللي تحس فيه لما تحسس اصبعه يدها ، هزت راسها تطرد الخيالات اكيد انها تتخيل ولا رجال ب غيبوبة يحس فيهم مستحيل : مشعل حبيبي ضعنا كلنا في غيابك انت تدري وش صار فينا ؟ خذوا غنى منا ، غنى تبيك غنى تحتاجك مالها احد بعد الله يقدر يساعدها الا انت قوم كلنا نبيك انا اولهم
سكتت ودموعها على خدها وغمضت عيونها ب آلم كل يوم تحاكيه كل يوم تعلمه باخبارهم تعلمه وش تحتاجه فيه بس ماكان يستجيب ليش تعيد الشيء وهي عارفة الاجابة !
حست فيه يضغط على يدها بقوة فتحت عيونها بصدمة وشافته يتأملها صرخت ماتدري خوف ولا فرح : انت بخير ؟
مشعل اشر على حلقه بتعب وهو يالله يحرك يده .
نيلوفر بغباء : وشو انطرمت ؟
خبطها ب صدرها بعصبية من غباءها
نيلوفر : اه طيب اسفة بجيب موية
صبت له ب كأس وقربت وهي تشربه وتسمي عليه ، رجع انسدح بتعب وهو يغمض عيونه وبالويل يطلع صوته : وين رحتي عني ؟ خفت لحالي
نيلوفر : وين اروح ؟
مشعل بتعب : نيلوفر لا تصيرين غبية انا يالله اتنفس ، تو وين كنتي ؟ انتظرتك كثير وماجيتي
ابتسمت له : كنت برا " قامت تنادي الدكتور "
مسك يدها : لا تخليني لحالي تكفين
ابتسمت له : من عيوني " اتصلت وطلبت الدكتور لان مشعل صحى ".
'
طاح سلطان على الرصيف وهو يمسك رآسه ، جلس عزيز جمبه ومعهم صهيب وهو يشوف الساعة : صارت 9 الصباح واحنا ندور مالها آثر
قام عزيز بتعب : بروح ل شغلي وطمنوني لا جاكم شي " ومشى "
رن جوال سلطان مسح وجهه بيده وهو يشوف الاسم " امي " رد وهو يحاول يخفي ضيقته : سمي ياعيني ؟
ام سلطان : اسالك بالله تقول لي بنت اختك وش اخبارها ؟ فزيت من نومي وقلبي ناغزني عليها وش فيها
سلطان ماقدر يكذب وهي تحلفه بالله : يمه البنت ماينعرف لها ارض من سماء يمه حرقوا قلبي عليها مالقيتها يمه والله " طاحت دموعه " بياخذون مني بنت اختي زي ماخذوا مني اختي والله يمه لا اشرب دمهم لو ماترجع لي
ام سلطان شهقت : لا يارب العباد ردها لي ابي اشم ريحة حفيدتي لا يارب
سلطان يمسح دموعه ومايتحمل يسمع بكاء امه اكثر : بطمنك يمه صدقيني استودعتك الله " وسكر ".
ملاذ اللي كانت متسنده على السيارة هي ونايف بتعب فزت وهي تناظره بصدمة : وش بنت اخته ؟
سلطان وهو يشوف الموضوع مايتخبئ اكثر سكت بهدوء : غنى تصير بنت اختي نجود ، وماتت اختي وزوجها ب حادث مقصود وبقت لي غنى وكنت اعرف مشعل من قبل ان له معارف كثيرة ووصيته يدورها لي ولقاها وبلغني اجي وجيت
نايف بآمل : طيب مالها اخوان ؟
ملاذ : يمكن اكون انا اختها
نايف : او انا اخوها
سلطان : للاسف كانت غنى بس وهم طالعين من مستشفى الولادة جاهم الحادث
قاطعهم رنين جوال صهيب وطلب نيلوڤر اللي طلبتهم يجون بسرعه وقاموا بسرعه ل المستشفى لعلى فيه شي يبشرهم عن مشعل .
'
دخل المطعم وهو يلبس مريلته ، انصدم من حالة ليان الغير طبيعية قرب بهدوء وهو يهزها : ليان بنت وش فيك ؟
كانت على حالها ولا حياة لمن تنادي .
سطرها كف يصحها ، استوعبت ناظرت عزيز طاحت دموعها على خدها وهي ترمي نفسها بحضنه وتبكي من قلب
عزيز بخوف وهو يمسح على شعرها : بسم الله عليك شفيك لا تخوفيني اكثر
ليان : خدعوني كل هالسنين خدعوني عشان مرت ابوي " ام شادن " عشان تعيش براحة بنتها تتربى عند خوالها وانا اجهل حتى ابوي كنت اعيش عند عمي ولا ادري من ابوي حرموني ابسط حقوقي ان اسمي ينتمي ل اسمه
عزيز وهو مو مستوعب شي : حبيبي ليان فهميني السالفة ؟ " وقام يجيب لها كاس موية ومنديل ".
'
دخلوا غرفة مشعل وانصدموا لما مالقوا احد !
سلطان : وين راح ذا ؟
دخلت الممرضة : عن من تبحثون ؟
صهيب : المريض اللذي كان ب غيبوبة هنا يدعى مشعل
الممرضة ابتسمت : نعم اتذكره لقد صحى صباح اليوم وتم نقله ل الجناح الملكي ب امكانهم ايجاده هناك
كلهم بصوت واحد : صحى !
طلعوا يتراكضون على غرفته ودخلوا بقوة ، لقوا نيلوفر تشربه شوربة وهو منسدح ب تعب وذابل وصحته مش ولا بد
قرب نايف بهدوء : الحمدالله على السلامة
حاول يبتسم مشعل ماقدر كل شي فيه يعوره : ال..لله يس..لم..ك " حاول يعدل جلسته عشانهم "
رجعته نيلوڤر : مجنون انت ؟ ماتقدر تحرك عيونك تبغى تقوم
سلطان بهدوء : ريح ي ابو الوليد لاحق علينا احنا نبيك ب كامل عافيتك
مشعل بتعب : غ..نى و..ين ؟
ملاذ وهي تحاول تكتم العبرة : مالها خبر
غمض عيونه يحاول يكتم دمعته لا تطيح وتفضحه
سلطان يحاكي نيلوڤر : شخباره ؟
نيلوفر تناظر مشعل : الحمدالله حالته كويسه بس عظامه تحتاج ل علاج طبيعي لانه جلس اسبوعين بدون حركة طبيعي يواجهه صعوبة كبيرة ومن بكرة بنبدأ اول جلسة " ولفت له مبتسمة " واذا ساعدهم ممكن يخلصون ب اربع جلسات واذا عاند بتطول ل 11 جلسة " سكتت بتردد "
استغربوها كلهم وغمض مشعل عيونه وهذا اللي ماكان يبيه
نايف : وش صاير ؟
نيلوفر : مشعل مايذكر اي شي صار الفترة الاخيرة يعني اخر يومين قبل ماينطعن مايذكرها خير شر حتى مايدري من طعنه والدكاترة قالوا بنصبر يومين اذا ماذكر بناخذ تحليل دم لان اذا ماكان سببه طبيعي عشانه كان بغيبوبة اكيد بيكون ب فعل فاعل
صهيب بخوف : وش يصبرنا احنا يومين ! ممكن اللي اعتداء عليه ب الطعن تكون غنى بين يده
مشعل يخزه : انا احرص منك ابي اعرف الكلب اللي تجرأ على املاك مشعل بن الوليد بس مابيدي حيلة .
أنت تقرأ
مابغيتك بالحرام ولا بالظلام ما بغيت الا اخوك يا غنى يصير خال ولدي
Actionفتاة في عمر الزهور تعمل في ملهى ليلي ، تصدم في ليلة من الليالي ب ورقة بيضاء في حقيبتها تحمل عبارات بالدم " أذهبي ل الشارع الخلفي من طريق 3 - g " ! رجفت يدها البيضاء الصغيرة ب خوف ! لكن هي اشبه ب قطط الشوارع ؟ ليس لها صديق او قريب لكِي يفعل لها مزحة...