على قارعة الطريق، بعد سنواتٍ طويلةٍ يغدوا كل شيءٍ بنكهةٍ مختلفة، تتغير المفاهيم، ينضج الفِكر، تتلاشى بعض الأمنيات الساذجة ولكن ثمّة اشياء لا يمكن تلافيها، اشياءً تتولّد كحريقٍ من رماد الذكريات، تنمو وتزدهر كبذرةٍ عطشى للمطر، تمنو بداخلنا الى درجة انها قد تدمّر كل حياتنا او العكس، قد تنتشلنا من اسوأ ظروفنا.لم يكن اليوم سوى ذكرى الغد، هذا ما تُصرّ الحياة على تعليمنا إياه، الحاضرُ زهرة المستقبل وبذرة الماضى.
ثمّة من يجد ماضيه، يحبه ويتصالح معه ليصنع حاضِرًا جميلا ومُستقبلًا واعد، وآخرين يتوهون في الطريق، ينسون وجه ماضيهم ويتقمّصون حياة ليست لهم الى ان يقرر القدر ان يرمي النرد، إما غالبٌ او مهزوم.
هكذا كانت حياتهم، بعضها حلو، والآخر مُرّ كالعلقم.
رجالًا كالأسود ولكن قلوبهم رقيقةٌ كأُولى قطرات الخريف، احدهم ظالم، آخر مظلوم، آخرٌ مقهور وآخر يتلقّم الصبر دواءً.لطالما كان الرِجالُ منبعًا للقوّة، الصلابة والإباء ولكنهم اليوم بين سطور حكايتي مختلفين، مقهورين، ضعفاء، مكسورين والسبب بالطبع منهم وفيهم فلا يمكن للزهر ان يطعنك بشوكه ما لم تلمسه!
اما النساء فكالعادة، دواء، فتنة، غوايةٌ وحنان.
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
مرحبا اصدقائي الأعزاء
اشتقت إليكم للغاية
كنت قد وعدتكم مسبقا بتنزيل الجزء الثاني من عناقيد مُرّة وللأسف خذلتني افكاري ولم استطع إخراج نص يليقُ بذوقكم وقررت ان ابتعد تماما عن التفكير بها.
لتأتي رياح الصبا بخيالي، كان فكرة دونتها منذ عام وخططت سير احداثها فشرعت على الفور بكتابتها في هذه الفترة.
روايتي هذه المرّة ستكون رحلة عاطفية طويلة بإذن الله، شخصياتها متداخله، متباعدة ومتقاربة في نفس الوقت.
الأبطال من طبقات مختلفة واعتقادات مختلفة يجمعهم رباط الحب، وذكريات من الصِبا.
الأبطال ستكرهون بعضهم وتحبون الآخر ولكنهم قطعًا ليسوا مجرد شخصيات خيالية بل منتقاة من الواقع وتصرفاتهم انسانية سواء صائبة او خاطئة.اتمنى ان تكون بمستوى اعمالي السابقة وافضل.
مع حبي ❤❤❤
فايا 💙💙💙
أنت تقرأ
رِياح الصِبا
Romanceثلاثة اصدقاء، حكايات غير مكتملة، نساء حزينات، وذكريات مرة، تأتي رياح الصبا لتبعث نسيم الحب في الأرجاء.