الحلقة الرابعة

9.8K 212 5
                                    

الساعة الثامنة ليلا وعيناها رصد يداه الموضوعة في يد عمها ...
تتسارع انفاسها مع كل كلمة و الاقتراب يبيح نبضة و الجملة الاخيرة سقوط ..

" بارك الله لكهما وبارك عليهما وجمع بينهما بالخير "

وعيناه تقابل عيناها في حوار صامت ، عيناه تحكي مستقبل مشوة الملامح لا محال ، رغما عنها تشعر بغموض الحياة معه ، نظرته تحمل حقد دفين تجهل حقيقته او اسبابه ، اما عيناها تحمل الكثير من الأسئلة يراقبها ببرود و هي تبتسم وتنطاهل نظراته ولكن الي متى ، باتت زوجته ، اقر القانون بها و اعترف به الدين ، وباتت خطوان قليلة حتى تصبح زوجته ملكه !
هراء
بماذا يفكر هو الان ...
اقتربت الساعة الحادية عشر و ها هي في السيارة جواره ، تنظر له بين حين و الاخرى ، تحازل استنباط ملامحه اي شئ و لكن كمن يمسك الماء لا مشاعر لا شعور ! وتمظر الي النافذة قبل ان تسمع يشير الي الباب

_ انزلي

وترجلت ..
اصرت والدته ان يقطن هو وزوجته في منزله و اانها ستبيت تلك الايام عند اختها في المنصورة و قد وافقها الامر بكل رضا ...

دارت بعيناها في المكان كمن يبحث عن ضالة

_ دا على اساس انك اول مرة تتعرفي عالبيت

ولم تعطه استجابة ، نظر لها بطرف عيناه و جلس للاريكة بتويد

_ لا تكوني ناوية اخدك لفة في البيت
_ انا مطلبتش منك حاجة
_ ولا هتطلبي

واقترب منها تعمدا ..

_ لانه مش من حقك
_ ......
_ قدامي عالاوضة
_ انا مليش حقوق ، وانت كمان ملكش واجبات

وتعالت ضحكاته بغنج واضح ، واقترب متها خطوة وهو يتعمد ملامسه جسدها ..

_ بس انا مجبتش سيرة واجبات
_ .......
_ قدامي عشان اوريكي الاوضة الي هتتخمدي فيها

وامتثلت له ووجهها قطعة طماطم حمراء ، فرغما عنها نجح في دب القلق في اواصلها

_ اوضتك يا .. يا مدام
_ انت بتقفل الباب ليه
_ هي مش المفروض اوضتك تبقي اوضتنا
_ لا انت ليك اوضة
_ ما هي بردو تعتبر اوضتك
_ لو قربت مني خطوة ها ..
_ ها ؟؟؟

اقترب وعيناه تلتهمانها و إن كانت مشاعره لا تزال قيد تحكمه ..

_ متجيبي بوسة
_ لو قربت ناحيتي هموت نفسي و اموتك
_ ازاي
_ هو ايه الي ازاي
_ ازاي هتموتي نفسك و ترجعي تموتيني ما انتي كدا اوريدي ميته !

واقترب يبيح لنفسه اختراق نطاقها و همس امام شفتاها المكتنزتان باغراء يليق بشرقيتها ...

_ انا لو عايز حاجة باخدها مش بأستأذن قبلها

وابتعد وهو يبتسم فرغما عنه ملامح الزعر فيها تجعله يشعر بالانتشاء ...

قيد الإمتلاك ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن