Part 21

1K 37 0
                                    

-لاتحاولي فدخول الحمّام ليس كالخروج منه..والان تقدمي قليلا من فضلك...
تقدمت رانيا بخطوات صغيرة مرتجفة الى ان امرها بالتوقف:
-توقفي وانظري امامك مباشرة...ماذا ترين؟
حاولت رانيا النظر من الشباك لتتفاجأ بالمسبح امامها:
-اتذكرين ذلك المسبح؟..الذي حاولتي اغراقي فيه؟ من المؤسف وجوده هنا بعد كل ماحدث..ولكن لابأس فلاوجود للماء فيه...والان..وفجأة بدأ المصباح ينطفئ ويتوهج بصورة مرعبة والرياح تفتح وتغلق النوافذ بقوة ما اذاب قلبها خوفا فبدأت رانيا بالصراخ وسقطت على الارض وهي تمسك برأسها مترجية اياه:
-ماذا تريد؟ لماذا تفعل هذا بي؟ دعني وشأني..ارجوك.
فقهقه سمير ساخرا منها وقال:
-حقا؟!..اسف..لا يمكنك ولكني سأتركك بمقابل واحد
-وماهو؟ صرخت متلهفة ولكنها صدمت بطلبه:
-اريد منك ان تموتي..بقيت رانيا مصعوقة للحظة.ولكنه اردف:
-انظري امامك
نظرت رانيا امامها فوجدت حبلا يتدلى من السقف:
-اشنقي نفسك به!!
-لن تجبرني. قالتها بهدوء مخيف قبل ان تنهض وتصرخ:
-لن تجبرني ابدا.. والان دعني اذهب والا فإني اقسم لك بأنك ستندم
-ماذا؟! ههههههههه..لقد اضحكتني..يالك من جريئة ولكن...أسيستمر صمودك هذا بعد تذكرك لذلك الماضي الرائع الذي تحفلين به؟؟
فتحت رانيا عينيها بصدمة بينما اكمل هو قائلا:
-رائد..اتذكرين مافعلتيه بذلك المسكين؟ انتِ المخطئة وهو دفع...خسرتي اغلى ماتملكين وامتلكت الجرأة لتكذبي علي وليس هذا وحسب بل ايضا لتقتليني!! اي عقل تمتلكينه ياهذه؟! ربما..عقل اجرامي!! تذكري جيدا وجه رائد قبل ان يموت..تذكري وجهي ايضا قبل ان تغرقيني..تذكري...تذكري جيدا..يا ميرنا
كان سمير يتكلم ورانيا مصدومة وتتذكر كل مامرت به وبقيت تدور في مخيلتها وجوه كل من ارتكبت جرائم في حقهم..ومرة يمر عليها صوت رائد وهو يتوعدها ومرة صوت سمير ومرة صوت احمد وهو يهددها بفضحها امسكت رانيا برأسها وهي تصرخ:

-ارجوك...كفى..ارجوك..ثم بدأت تبكي ولكن سمير قال لها:
-افعليها...هيا تشجعي وافعليها...والا فإنك لن تنامي بسلام بعد هذه اللحظة...قومي بذلك الان..هيا
نهضت رانيا وبدأت تمشي ببطئ ناحية الحبل صعدت على الكرسي وسمير يشجعها وضعت الحبل حول عنقها ببطئ واخيرا ضربت الكرسي بقدمها لتبعده وكان اخر ماسمعته من سمير هو:
-احسنت يا رانيا...لقد لخصت علي عناء قتلك..هذا هو الخيار الصائب..الى اللقاء..
وبعدها بقي جسد رانيا معلقا في الهواء فخرجت اسيل من باب صغير كان في زاوية المكتب اما مروان فقد اتى من خارج الغرفة وقف الاثنان امام جثة رانيا المعلقة في الهواء ثم قالت اسيل بعد تأملها برهة:
-حسنا...انتهينا من واحدة اخرى..اخف جميع الادلة التي تثبت وجودنا في البيت ولنغادر

بعد ان قام مروان واسيل بمحو الادلة التي تثبت وجودهما في البيت غادراه وفي صباح اليوم التالي
كانت اريج تشاهد الاخبار حين اتت فقرة: خبر عاجل: تم العثور صباح هذا اليوم على جثة مشنوقة في بيت مهجور يقال بأن صاحبه هو السيد سمير.ف ولكن وحسب افادة بعض الشهود وعائلته فإنه مختفي منذ اربع سنوات اما الجثة الموجودة في منزله وبالضبط في مكتبه فهي جثة سيدة الاعمال الشهيرة رانيا.ع
ومع نطق اسمها نادت اريج اسيل لمشاهدة الاخبار استمعت اسيل قليلا لثرثرتهم ثم حملت المفتاح واستقلت سيارتها مغادرة وفي الطريق اتصلت بمروان: 

زواج بالاجبار -للكاتبة بسمة.خ-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن