Part 24

3.1K 60 27
                                    

هذا ما حدث لي في الماضي، هكذا قمت بالانتقام ممن حاولوا تدمير حياتي وها انا هنا استمتع بنسيم البحر..كانت اسيل تتكلم حين قاطعها صوت رنين جرس الباب (اكيد فهمتم انها كانت تروي لكم قصة حدثت لها في الماضي والان لقد عدنا للحاضر):
-غريب لم يزرني احد منذ مدة طويلة! قالتها باستغراب وهي تتجه لفتح الباب:
-م..مروان..ا..اريج!!
-اهلا يافتاة لقد مرت مدة طويلة. ثم غمز لها في نهاية الجملة
-اسيييل..هتفت اريج بفرح وهي ترتمي في حضنها فبادلتها اسيل العناق وهي مصدومة:
-و..ولكن كيف؟!
-لقد قلتِ اكتشف بنفسك..وها انا فعلت هل يمكننا الدخول الان؟
-بالتأكيد. فدخوا جميعهم وجلسوا عى الاريكة:
-اذن كيف حالك يا اسيل؟ سألها مروان
-بخير..اجابت في هدوء ثم اضافت بمرح:
-ولكنك فاجأتني حقا!!
-اجل لقد مرت سنتان بالفعل عندما غادرتِنا
-صحيح.. ولكن لحظة..اين اماني؟!
-لقد تزوجت
-حقا؟!
-اجل واحزري من هو زوجها
-من؟
-ايمن
-ومن يكون ايمن هذا؟!
-احد ابناء عمك مصطفى
-ماذا؟ الم احذرها من الارتباط بأي فرد من تلك العائلة؟!
-بلى فعلتِ ولكنه عاد من الخارج واقسم بأنه لم يكن يعلم بجرائمهم فهو لم يحب ماكانوا يفعلونه لهذا خبؤوا عليه الامر وهو معجب بأماني فطلب يدها فقبلت به فورا لابد وانها كانت تبادله الاعجاب ايضا!
-حسنا..قالتها بحزن فسألتها اريج مستغربة:
-اهناك خطب ما؟
نفت اسيل برأسها وقالت:
-كلا ولكني حقا اشتقت لكم!
-اووه عزيزتي.. ثم عانقتها فبادلتها هذه الاخيرة العناق ولكن مروان قاطع جوهم المشحون بالسلبية بحمحمة وقال:
-لا اعتقد بأن هذه الرومانسية جيدة
-اهاا فهمت..انت تغار الان من اسيل صحيح؟ سألته اريج بابتسامة خبيثة الا انه نفى الامر بارتباك:
-ليس الامر كذلك ولكن..
-ولكن ماذا ايها الغيور؟
-لا اغار 

-بل تغار
-لا
-بلى..كانا يتشاجران واسيل تضحك عليهما ولكن فجأة انتفضت من مكانها ما اخاف الاثنان اللذان معها وركضت الى الحمّام واغلقت الباب على نفسها:
-اسيل ما الامر؟ قالتها اريج بخوف وهي تطرق باب الحمّام وبعد مدة خرجت اسيل من الحمّام وجلست مجددا على الاريكة وكانت تبدو عليها امارات المرض.. نظرت لها اريج بوجل وقالت:
-اسيل عزيزتي مابك؟!

-لاشيء فقط متعبة قليلا
-كفي عن الكذب يا اسيل لطالما شككت في انك تخفين امرا ما. قالها مروان بغضب فنظرت له بحزن قبل ان تنهض وتحضر مجموعة من الاوراق وقدمتها له نظر مروان للاوراق بحيرة ثم بدأ بقراءتها وعند انتهائه نظر لها بصدمة وقال:
-اهذا صحيح؟
اومأت اسيل برأسها فأعاد النظر مجددا للاوراق فقالت اريج:
-ما الامر ما الذي تحتويه هذه الاوراق؟
نظر لها مروان بحزن وقال:
-تفيد نتائج التحاليل التي اجرتها اسيل بأنها...
-ماذا؟
-بأن اسيل مريضة بسرطان الدم
-ماذا؟! صرخت بصدمة ثم نظرت لاسيل وصرخت:
-غير صحيح انت تمزحين اليس كذلك؟
نفت اسيل برأسها فبقيت اريج تنقل بصرها بين مروان واسيل واخيرا قالت:
-كلا لن اصدق هذا
-عزيزتي كوني قوية انه الواقع.. قالها مروان بحزن و كان يحاول تهدئتها ولكنها نفت وقالت:
-كلا يا إمّا انكما متفقان علي او انك تكذبين علينا.. صحيح؟ اجيبي.. صرخت وهي تهز اسيل بعنف ولكن اسيل لم تجب وانما اكتفت فقط بإزالة الشعر المستعار الذي تضعه فنظرت لها اريج بصدمة ثم جثت على ركبتيها وهي تقول:
-مستحيل.. مستحيييل. صرخت وعيناها مليئتان بالدموع فحملها مروان واجلسها على الاريكة محاولا تهدئتها ثم نظر لأسيل وقال:
-متى اكتشفتِ بأنك مريضة به؟
-عندما لم اكن قد انهيت انتقامي بعد اي قبل اكثر من سنتين ولهذا السبب كنت احاول ان اسرع
-ولهذا السبب ايضا رحلتي؟
-اجل لأكمل علاجي بعيدا لم ارد من احد ان يراني ضعيفة
-الم تبدئي العلاج بالكيمياوي؟
-بلى
-ولما انت هنا اذن؟
-لقد هربت صباح هذا اليوم
-ماذا؟!
-اسفة ولكني لا احتمل رائحة المشافي
-يجب ان تعودي الان
-لن تجبرني. قالتها بتحدٍ
-ماذا؟ قالها بصدمة ولكنها لم تُجِب فقد اصيبت بالدوار فجأة فحاولت الوقوف ولكنها سقطت مغشيا عليها
-اختييي.. صرخت اريج بوجل بينما اسرع مروان وحملها ليُقِلّها للمشفى
في المستشفى خرج الطبيب المسؤول عن حالة اسيل وقال:
-اانتم اقرباؤها
-نعم.. هل هناك خطب ما؟
-اجل للاسف.. انها ليست المرة الاولى التي تتهرب فيها من العلاج مازاد حالتها سوءً
-اذن لماذا لم تشدد الحراسة عليها؟ صرخ مروان بغضب بينما ذهبت اريج وجلست على الكرسي وهي تبكي بصمت:
-الا تعرف اسيل يا سيد؟ دهاؤها وذكاؤها يفوق ذكاءنا
-و ما الذي سيحدث لها الان؟
-كنا سنقوم بعملية لها في الشهر القادم ولكن بسبب حالتها سنعجلها للان
-وما احتمال نجاح العملية؟
-احتمال نجاحها5٪
-ماذا؟
-اجل ولكن ان كانت لها رغبة في الحياة فسيرتفع احتمال نجاح العملية
-وهذا ما لا اراه في اسيل الان
-صحيح.. ثم انزل رأسه بحزن فسأله مروان:
-ايمكننا رؤيتها الان؟
-ااه..بالطبع لقد طلبت رؤيتكم..

🎉 لقد انتهيت من قراءة زواج بالاجبار -للكاتبة بسمة.خ- 🎉
زواج بالاجبار -للكاتبة بسمة.خ-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن