في صباح اليوم التالي كانت اسيل واقفة امام مخفر الشرطة وفجأة لمحت شرطيا خارجا من هناك ومتجها نحوها:
-اذن يا سامي..أأهرب ام ان كل شيء يسير حسب الخطة؟
تنهد سامي بعمق ثم قال لها معاتبا:
-لقد اعترف بكل شيء وايضا قال بانه هو من عذب والده عند علمه بأنه قتل عشيقته وايضا وشى بجميع الاعمال القذرة التي كانوا جميعهم مشتركين بها
-واذن؟ ماذا سيحدث؟
-هناك من سيُحكم عليه بالسجن المؤبد وهناك من بالاعدام مثل والدك وهناك من سيُطلق سراحه لعدم فعلهم لاي شيء ولكنهم سيعيشون كالمشردين
-رائع
-وانتِ ما الذي ستفعلينه الان؟
-لقد انهيت انتقامي..واول ماسأقوم به هو اني سأوفي بديني ووعدي
-وماهو؟
-يجب عليّ اقامة حفل زفاف كبير لمروان واريج ثم..
-ثم ماذا؟
-سأغادر البلد واعتزل الناس
-أسيتقبل مروان واريج الامر؟
-لن اهتم
-حسنا والان عن اذنك سأعود لعملي
-اذنك معك
عاد سامي لعمله اما اريج فقد اتجهت لشركتها واستدعت مروان:
-مرحبا سيدتي هل من مهمة اخرى؟
-لا ولكن أاحضرت معك محامٍ جديد للشركة؟
-بالطبع..تفضّل..فدلف شاب طويل ذو شعر اسود وعينين سوداوين
-اقدم لكِ صابر..المحامي الجديد للشركة
-مرحبا بك..قالتها وهي تصافح صابر
-شكرا لك سيدتي على منحي شرف العمل معكم
-العفو..مروان ما الذي فعلته لمنى؟
-تركتها تتعفن في السجن
-جيد
-اذن والان؟
-اسمع..اي يوم تفضل الاربعاء..ام السبت؟
-ولماذا؟
-اي يوم مناسب لإقامة حفل الزفاف؟
-زفاف من؟ سألها ببلاهة فأجابته بهدوء:
-زفافك بالطبع يا ابله
-اااه..اجل نسيت
-اذن؟
-افضّل يوم السبت
-حسنا ..ثم شغلت حاسوبها النقال وارته بعض الصور:
-مارأيك في هذا المكان؟يبدو رومانسيا جدا وملائما لك ولأريج
-اجل..انه رائع
-جيد
___________________________________________________________________
بعد اسبوع وتحديدا يوم السبت كانت اسيل تتفحص الاجواء في الحديقة التي قرروا اقامة الحفل فيها:
-هيييي.. انتبه اياك ان تسقطه
-اسف سيدتي
-ارجو منك توخي الحذر اكثر
-حاضر سيدتي
-يا الهي.. تبا متى ينتهي كل هذا؟
-ليس قريبا..
-مروان! ما الذي تفعله هنا؟
-ارى إن كان كل شيء جاهزا
-لاتقلق فأنا من يشرف على كل شيء.. اذن..اهذا ماسترتديه في الحفل؟! قالتها وهي تتفحصه حيث.كان يرتدي بدلة رسمية زرقاء اللون
-كلا هذا فقط ارتديه الان
-اذن اذهب وجهز نفسك ما الذي تنتظره؟!
-لايزال الوقت مبكرا بعض الشيء..
-حسنا كما تريد.. قالتها بلكنة حزينة فنظر لها بتعجب وقال:
-اهناك خطب ما؟
-في الحقيقة.. اريد اخبارك بشيء مهم جدا
كلي اذان صاغية
-ليس هنا.. دعنا نذهب لمكان اخر
-حسنا.. ثم توجها لمكان في الحديقة خال من الناس واخبرته هناك
___________________________________________________________________
في الليل كانت السماء صافية والنجوم لامعة والقمر مكتمل.. وفي كل زاوية عُلِّقَتْ برطمانات اليراع
بعد ان حضر الضيوف وامتلأت الحديقة.. حضر مروان واريج اما مروان فقد كان يرتدي بدلة رسمية بيضاء اللون وقد زادته اشراقا واما اريج فبفستانها الرائع وبعض من مساحيق التجميل فقد بدت كالملاك
خرجت اريج من سيارتها البيضاء واتجهت بخطًى واثقة نحو مروان الذي كان ينتظرها في بداية الممر وكان ينظر لها بهيام ثم شابكا ايديهما ومشيا على البساط الاحمر والذي كان في منتصف طريقه نافورة كبيرة مزخرفة بيمامات بيضاء جميلة.. كانت اسيل تراقبهما ولم تكن اقل تأنقا فقد بدت بإطلالتها الفريدة كالاميرة لقد ارتدت ثوبا اسود اللون فيه تطريزات على شكل ازهار عاري الظهر وطويل من الخلف وقصير من الامام وحذاء ذهبي ذو كعب متوسط الطول فلم يسمح لها طولها بارتداء حذاء ذو كعب عال تقدم كل من مروان واريج نحو المأذون:
-سيد مروان.... اتقبل الزواج بالسيدة اريج....
-نعم اقبل
-سيدة اريج.... اتقبلين الزواج من السيد مروان.....
-ممممم دعني افكر قليلا.. ثم همهمت قبل ان تردف:
-ايمكنني الحصول على مساعدة من الجمهور؟ انه سؤال صعب!
انفجر الحضور من الضحك اما مروان فقد ارتبك فشد على يدها بقوة ونظر لها بغضب فقالت بخوف:
-اجل بالطبع انا اقبل.. ولما لا افعل؟
-حسنا والان نعلنكما زوجا وزوجة
صفق الحضور لهما فتقدما نحو طاولة الكعكة لقد كانت كبيرة فقالت اريج ببلاهة:
-ياالهي انها كبيرة! اخبرني يامروان اسناخذ الباقي معنا؟
-يا الهي اتضح اني تزوجت بلهاء
-ماذا؟ انا! ثم نفخت وجهها بطفولية وكتفت يديها بغضب:
-حسنا حبيبتي انا اسف
-سأسامحك ان اعطيتني جزء كبيرا من الكعك
-يا الهي.. حسنا
فقاما بتقطيع الكعكة وقام بإطعامها وعندما حان دور اريج لتطعمه قامت بأكلها هي فانفجر الحضور من الضحك فنظر لها مروان بغضب فقامت بإدخال الملعقة المملوءة بالكعك في فمه وهربت اما هو فبقي يسعل بعد ان اختنق
ركضت اريج ولكن فستانها لم يسمح لها فتعثرت وكادت ان تسقط لولا اسيل التي امسكتها:
-احذري لانريد منك المبيت في المستشفى اليوم
-ااه.. اسيل ارجوك خبئيني
-ولماذا؟
-سيقتلني مروان
-وما الذي فعلتيه له؟
-لاشيء كما انك لم تخبريني بأنه سريع الغضب ولا يتحمل المزاح
-ااه.. هكذا اذن.. قالتها بابتسامة ماكرة وقبل ان تردف اريج شيئا ناداها مروان من الخلف بغضب:
-ارييييج
-ييي لقد امسك بي. ثم التفتت ببطئ وقالت:
-مرحبا عزيزي.. كيف حالك؟
-سأقتلك
-ارجوك كلا، كما انه لا يصح لِعريس ان يقتل عروسته في حفل زفافهما
-ماذا؟! أويصح لِعروسة ان تقتل عريسها في حفل الزفاف؟
-ولكني لم اقتلك.. قالتها بطفولية فتمالك نفسه وقال:
-حسنا ولكن ارجوك كفي عن هذه التصرفات الطفولية ليوم واحد
-حسن.. لم تكمل كلامها فقد قاطعها طفلان صغيران:
-امييييي.. امييي
فالتفتت اريج بسرعة وقالت:
-جاد.. اياد اهلا عزيزاي.. ثم عانقتنهما
-هيي انزر زاد ماما عروثة (انظر جاد ماما عروسة)
فضحك الصغيران ببراءة فعانقتهما اريج:
-نعم انا عروسة وهذا هو والدكما الجديد يا عزيزاي
-بابا؟
-اجل
-هيييي بابا.. ثم ركضا وعانقاه فضحك مروان على الموقف كانت اريج تبتسم ولكن ابتسامتها تلاشت فجأة والتفتت لأسيل قائلة:
-هييي اسيل اصحيح ما اخبرني به مروان؟
-وماذا قال لك؟ قالتها وهي تنظر لمروان بابتسامة مصطنعة
-اصحيح بأنك ستتركين كل اعمالك هنا وترحلين؟
-وانت لما اخبرتها؟
-اسف ولكن لم استطع ان اخفي شيئا عن اختك - وركز على كلمة اختك-
تنهدت اسيل بحزن وقالت:
-اجل صحيح لقد كتبت كل الشركات واملاكي باسمك يا مروان وستعملين معه يا اريج..
-وماذا عنك؟
-لقد تركت لنفسي مبلغا معتبرا.. لقد قررت اعتزال البشر
-ولماذا؟
-لا اعلم من دون سبب
-ولكن..
-اسفة يا عزيزتي.. فارتمت اريج في حضنها وهي تبكي فربتت اسيل على ظهرها وقالت:
-اسفة ياعزيزتي ولكن لا استطيع... الى اللقاء. ثم ابعدت اريج عنها:
-الان؟؟؟
-اجل ستُقلع طائرتي بعد ساعة
-ولكن
-الى اللقاء. ثم التفتت اسيل مغادِرة ولكن اوقفها صوت مروان وهو يسألها:
-ولكن اي بلد ستذهبين اليه؟
-اكتشف بنفسك.. قالتها بهدوء من دون ان تلتفت ثم غادرت
أنت تقرأ
زواج بالاجبار -للكاتبة بسمة.خ-
Actionزواج بالاجبار هي رواية تتحدث عن شابة في مقتبل العمر تقع ضحية زواج مدبر فتعلن بداية الحرب على الجميع حيث تسعى للانتقام منهم ولكن الامور تسير عكس المتوقع فما الذي سيحدث يا ترى؟ جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة ولا اسمح بالسرقة او الاقتباس×××
